9 أبريل، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

الفريق الركن علي الفريجي بين القيادة والانسانية

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما نتكلم عن شخصيات تاريخية قرأنا سيرتها العطرة عبر صفحات التاريخ نجد انفسنا في وضع امنيات لتقليد تلك الشخصيات وماقامت به من انجازات كبيرة سواء كانت انسانية او ثقافية او ربما اساطير بطولية نتيجة شجاعتهم وقيادتهم للجيوش بارض المعركة…
وقد برز في عهدنا الحديث الكثير من المواقف المميزة التي يشاد لها بالبنان سواء كانت انجازات علمية مثل شخصيات ساهمت بمجالات الاختراع العلمي أوبعض قادة الجيوش الذين استطاعوا ببسالتهم وشجاعتهم وتخطيطهم الدقيق لصورة المعارك ان يكسبوا النجاح وتحقيق النصر لقطعاتهم العسكرية وبأقل خسائر بشرية او مادية وهنا ينطبق القول على المقاتل بكافة صنوفهم ورتبهم العسكرية كلٌ ضمن موقعه القتالي.. وما اكثر القادة والضباط والجنود الذين سطروا اروع الملاحم في تاريخ قواتنا المسلحة العراقية بكل مسمياتها وفروعها وصنوفها..
وما اجمل القصص البطولية التي نسمعها من هنا وهناك عن تلك المآثر والاساطير والبطولات لاشخاص استطاعوا ان يحققوا الاعجاز من المستحيل…
ومن هذا الكلام الحقيقي والموجود على ارض الواقع وبعيدا عن المجاملات ومحاباة قادة العسكر او التقرب اليهم بقصد الدعم العام…. اكتب مقالتي هذه عن احد الاسود العراقيين الذين ملأوا سجلهم العسكري بعبارات النصر لنا وغير النصر لانقبل.. قائد عسكري استطاع ان يبني علاقات فريدة من نوعها مع اخوته المقاتلين الذين هم من الرتب العسكرية الدنيا انه الفريق الركن علي الفريجي قائد عمليات كركوك وربما هناك عنوان آخر لمنصبه القيادي.. وبصراحة اكثر ما جذب قلمي للكتابة عنه هو انسانيته وعفويته في التعامل الاخوي مع من يحيط به من العساكر فقبل ايام قليلة ظهر السيد الفريق الركن علي الفريجي وهو يستقبل احد المقاتلين وهو يشكوا له جور الدنيا وظلمها معه كونه يعيش ضمن عائلة خلقهم الله من ذوي الاحتياجات الخاصة ولايوجد لديهم اي معيل غيره وهو عسكري متطوع في صفوف القوات المسلحة ولايستطيع احيانا الجمع بين ادارة شؤون افراد عائلته المعاقين وبين دوامه الوظيفي الامر الذي تتطلب منه اللجوء الى استشارة امريه لحل مشكلته وكان جوابهم واحد هو طلب النجدة والمساعدة من اسد القوات المسلحة الفريق الركن علي الفريجي قائد عمليات كركوك ومقابلته وشرح مشكلته له وفعلا وعن طريق سلسلة المراجع استطاع الوصول الى مكتب السيد قائد عمليات كركوك والذي كانت ابوابه مفتوحة لكل منتسب او مواطن يقع عليه الحيف او الظلم من اي جهة ضمن قاطع المسؤولية…. وبعد استقبالهم من قبل السيد القائد الشجاع رجل الانسانية قبل ان يكون قائد عسكري تمت مفاتحة الجهات العليا ذات الصلة وتم ايجاد الحل الفوري لهذه المشكلة ولم تقف مساهمة السيد القائد هنا وانما اوعز بتخصيص جزء من راتبه الشخصي الى تلك العائلة مخاطبا اياهم هذا المبلغ يصلكم ما دمت انا على قيد الحياة.. فأي انسان انت ايها القائد.. واي معدن تحمل بصفاتك الطيبة. فوالله والله انك استحقيت كل جوائز الدنيا لإنسانيتك واستحقيت جائزة نوبل للحالات الانسانية واستحقيت ان تكون احد وزراء الحكومة القادمة لعملك البطولي باستقبالك هكذا حالات انسانية. فكم كبرت وانت كبير بنظر ابناء شعبك عندما نزلت دموعك لرؤيا عائلة اعاقهم الله وتناستهم الانسانية جمعاء… عائلة لا يريدون من الدنيا شيء سوى العيش في ظل من يحميهم من العوز والجوع والمرض فبعث الله لهم ذلك من خلال شخصك الكريم ايها الكريم…. دام الله عليك الصحة والعافية وطول العمر وانت تنقذ فقراءنا من حال الى حال… ودمتم قائد عسكري شجاع هابتك المنايا ولاتهابها ايها البطل الفريق الركن علي الفريجي وقد منحك الله القيادة والانسانية انجمعت في شخصكم الكريم في وقت واحد…..
«وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ» صدق الله العلي العظيم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب