23 ديسمبر، 2024 1:54 م

الفرق بين المرجع الانتهازي والمرجع الرسالي

الفرق بين المرجع الانتهازي والمرجع الرسالي

الفرق بين المرجع الانتهازي والمرجع الرسالي هو ان الانتهازي يكون منبطحا لهوى المجتمع ويحقق طموحاتهم النفسية الضيقة ولا يمكنه ان يخالف ما يصبون اليه ، بينما المرجع الرسالي هو من يقود المجتمع ويحقق الهدف الاسمى والمبدأ الاعلى ويطبق التعاليم الاسلامية الحقيقية الاصيلة .

فالامام علي (عليه السلام) وكخليفة رسمي للمسلمين قال (ما ترك لي الحق من صديق) فالحق لا يمكن للمجتمع الغارق بالباطل ان يستسيغه مطلقا ، فلا يمكن ان يقبل علي اي طرف حتى من يدعون انهم (شيعة) فهم يحبون اسما لامعا ونجما في العلم والاخلاق والزهد والحكمة اما المنهج فهم بعيدون عنه كل البعد ، فلا يمكن ان نتصور ان يتحقق المنهج العلوي الاصيل فهم يجبون علي كبطل هوليودي وهم يحبون علي كرجل ورع ومؤمن وتقي ولا كل الصفات الحميدة فيه . ولكن تراهم يفعلون افعال اعداء علي (ع) فالفساد والرشا والكذب والنفاق والدجل والجهل والسكوت ازاء الجرائم .

وعلى هذا الاساس كان المرجع الانتهازي ربيب الهوى والنفس وحب المال والجاه يقول المرجع الصرخي (أن المرجع القائد المصلح يكون قائدا للمجتمع بينما المرجع الساكت الصامت يكون منقادا للمجتمع و للهوى و النفس و السمعة و الواجهة)

ونحن نرى كم من المرجعيات التي هادنت الاحتلال ورضيت بافعالهم وبهداياهم مثلا 200 مليون دولار ، وكم من مرجع ذهب ليتداوى في لندن احد اقطاب الثالوث المشؤوم وكم من مرجع دافع عن العملية السياسية ورجالاتها واوقف اي تظاهرة ضدهم كما في 25 شباط 2011 وسكت عن الجرائم والقتل والدمار .

ولكن المرجعية الصالحة الرسالية هي من وقفت وتقف بوجه كل مخطط استعماري وفكري فاسد يريد النيل من الاسلام والعراق فيقول المرجع الصرخي (أن المرجعية الصالحة المصلحة تكون متصفة بنكران الذات و الإيثار و شعارها دائما و أبدا أن الغاية لا تبرر الوسيلة ..أما المرجعية الأخرى ومؤسستها فتكون متصفة بالنفاق و الانتهازية و شعارها دائما و أبدا أن الغاية تبرر الوسيلة ..و هذا هو الثابت عبر العصور من كبراء الأمة و أغنيائها و ذوي الطول و الواجهات كأحبار اليهود و أبي سفيان و معاوية و يزيد مرورا بطواغيت بني العباس حتى طواغيت هذه الأمة و علماء النفاق و يبقى والمكر والنفاق والانتهازية فيها حتى ظهور المعصوم (عليه السلام) و تحقيق دولة العدل الإلهي المباركة)

ونحن لابد ان نقارن منهج كل مرجع هل هو مع الغاية تبرر الوسيلة ام مع الغاية لا تبرر الوسيلة ؟؟ من هو المرجع المتخم المترف ومن هو المرجع الشريد الطريد الذي اصدر بحقه الامريكان مذكرة قبض وطارته الحكومة وقتلت انصاره واحرقتهم مليشياتها  ؟ ومن هو المرجع صاحب العلم والاثر العلمي ومن هو المرجع الذي لا حظ له من العلم بل فقط مرجعية اعلامية تدار من هذا وذاك .

اذن ماذا نتوقع من مرجعية انتهازية كما قال المرجع الصرخي (ماذا تتوقع من مرجع مدعي للمرجعية ومنتحلها بلا استحقاق ، مرجع الالفراغ العلمي والوهم والخيال ، مرجع الفضائيات والاعلام الزائف الذي ارتبط بمشروع الاحتلال ومشروع الفساد والإفساد ، مرجع الكذب ووجهي النفاق ، وجه للاعلام ووجه للشحن الطائفي وفتاوى التهجير والتدمير والسلب والنهب والفتك والتقل والاقتتال)

الان المجتمع مطبق على الطائفية ومطبق على الاقتتال فماذا يفعل المرجع الانتهازي غير اصدار فتوى الجهاد الذي فرغت به رسالته العملية المسروقة من السيد الخوئي اصلا بل فقط مع تغيير الجلاد ؟؟

فيا اخواني المرجعية منصب حساس في الامة والماسونية العالمية يمكنها ان توفر المرجع فتنسبه لهذه الدولة او تلك ويدعي النسب ويلبس العمامة السوداء وتهيئ له كل الظروف ويطبل له الاعلام وتشتغل الافواه المأجورة ويصل الى حد التأليه فلا يمكن نقاشه او الرد عليه ولا السؤال عن اثره العلمي او ظهوره للناس او ختمه الاصلي وان خطأ وكيل له كمناف الناجي فالامر اعتيادي جدا ويتصف بالسكوت وهو صمام الامان ولا اعرف اي امان الدم يسيل والجثث تترا والاعراض تنتهك والمقدسات تدمر والعراق ضاع ؟؟

[email protected]