23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

الفرق بين المخلوع نوري جواد المالكي والمكلف حيدر جواد العبادي!!

الفرق بين المخلوع نوري جواد المالكي والمكلف حيدر جواد العبادي!!

بمؤامرة كاملة الاركان أشترك فيها عناصر حزب الدعوة الاسلامي والبيت الشيعي. خُلع بمقتضاها نوري جواد المالكي ورشح حيدر جواد العبادي بدلا عنه لمنصب رئاسة الوزارة وتشكيل الحكومة. السياقات الديمقراطية تتقضي ان يتولى زعيم حزب الاغلبية مسؤولية تشكيل الحكومة حتى وان كان ضمن تحالف مادام قد حصل على أكثر الاصوات والمقاعد في البرلمان. وبما انه يجوز في العراق تحت الحكم الصفوي الطائفي ما لايجوز في غيره أختير حيدر جواد العبادي من نفس حزب المالكي ليشكل الحكومة.!!

ومما يثير الدهشة والاستغراب هو تسارع قادة الدول السائرة في الفلك الامريكي في تقديم التهاني والتبريكات للسيد العبادي كأنه المهدي المنتظر قد ظهر ليملىء العراق عدلا وقسطا بعد أن ملئه المالكي ظلما وفسادا وجوراً!!! ولم ينتظروا، هل سينجح في تشكيل الحكومة؟! وهل سينال ثقة البرلمان الكسيح أم لا؟ ومن اللافت للنظر سرعة قيام الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير خارجيته سعود الفصيل الى تقديم التهاني بعد يومين من تكليف العبادي في سابقة لم يحدث ان قدم التهاني للمكلف بتشكل الحكومة والسياق المتعارف عليه ان يقدم التهاني بعد تشكيل وزراته ونيله ثقة البرلمان!! في حين قدم الملك عبدالله التهاني الى رجب طيب أوردوغان بعد اسبوع من انتخابه رئيسا للجمهورية التركية؟!!!

العملاء صدعوا رؤوس الشعب العراقي بالدستور المسخ والالتزام به والعمل بموجبه ولايجوز خرقه لأي سبب من الاسباب!! ننقل هنا نص الفقرة ( رابعا) من المادة (18) من دستور نوح فلدمان للذين يدعون الالتزام به:

رابعاً :ـ يجوز تعدد الجنسية للعراقي، وعلى من يتولى منصباً سيادياً أو امنياً رفيعاً، التخلي عن اية جنسيةٍ اخرى مكتسبة، وينظم ذلك بقانون.

الدكتور فؤاد معصوم رئيس الجمهورية والدكتور حيدر جواد العبادي المكلف بتشكيل الحكومة، كلاهما يحملان الجنسية البرطانية !! أم أن منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لستا من المناصب السيادة. نعم نقر بانهما ليستا من المناصب السيادة لان العراق فاقد السيادة اصلاً!!!

أي ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء مواطنان بريطانيان !! واديا اليمين القانونية وانشدا النشيد البريطاني ( حفظ الله الملكة) God save the Queen فهل تخلى اي منهما عن جنسيته البريطانية لكي يشغلا هذا المنصب السيادي، وان كانا قد فعلا ذلك متى واين ؟!! فإن لم يفعلا ذلك الى الان اليس هذا خرق فاضح لدستورهم الذي يتبجحون الالتزام به؟!!.

نوري جواد المالكي وحيدر جواد العبادي خريجا نفس المدرسة الحزبية الطائفية وتثقفا بثقافته ونهجه الطائفي، اي حزب الدعوة الاسلامي! ويحملان نفس أحقاد التاريخ وقيحه المسموم، فكيف سيختلف الثاني عن الاول وكلاهما رضعا من نفس

الحليب المغشوش وتربيا في نفس المدرسة الطائفية ونتاج نفس العملية السياسية البائسة.

فاننا نرى ان الفرق بين المخلوع نوري جواد المالكي وبين المكلف حيدر جواد العبادي هو كالفرق بين كوكا كولا وببسي كولا!!!

واذا ماشكل العبادي حكومته فاننا موقنون بان غالبيتها ستمون من نفس الوجوه الكالحة والفاسدة والذين حولوا العراق باقتدار الى دولة فاشلة. وطائفية هذا الرجل فضحته اليو توب من خلال نشره لكلماته التي تتقطر حقدا وطائفيةً.

هل قدر للعراق ان يحكمه الحمقى و الاغبياء؟ فنوري المالكي دخل كتاب جينس للارقام القياسية في الحماقة والحقد والاجرام والنرجسية واللصوصية. فكيف يقبل العراقيون ان يخلع انسان أحمق ويكلف بدلا منه شخص غبي؟!! ان اطلاق صفة الغباء على حيدر جواد العبادي ليس من اختراعنا ولم ننحته نحن وانما جاء في شهادة مسؤله الحزبي في حزب الدعوة الاسلامي السيد عزت الشابندر في لقاء تلفزيوني قوله ( كنت المسؤول الحزبي لحيدر العبادي وانه كان أغبى واحد في الحلقة وكنت مسؤولا عن 120 عضوا و هو مسؤول عن ثلاثة اعضاء فقط) .

يصفه المقربون منه والذين عملوا معه خلال الاعوام السابقة بانه ضعيف الشخصية ومتردد وليس له القدرة على حسم الامور واتخاذ القرارات الجريئة والحاسمة. فاذا كان هذا هو وصف الرجل فكيف تسلم مقادير العراق وشعبه المنكوب الى مثل هكذا الشخص؟!! كيف سيحل مشاكل العراق، كجبال الارض، في هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه؟!! أم أنه مجرد واجهة يحركه الدهاقنة من خلف الستار. ربما الخبر اليقين عند فيلسوف العصر ابراهيم الجعفري!!!

هناك مثل كوردي يقول ( رحمه ت له كفن دز) وترجمته ( الرحمة على سارق الاكفان). ملخص القصة هو: كان في أحدى القرى الكوردية حفار للقبور وبعد دفنه الاموات ياتي في المساء فيسرق اكفانهم ويبيعها في السوق وأهل القرية ينظرون اليه على مضض لانه ليس هناك من يقوم بحفر قبور موتاهم غيره. مات الرجل وتنفس أهل القرية الصعداء لأنهم تخلصوا من سارق الاكفان. واجهت أهل القرية مشكلة، من سيحفر قبور موتاهم ويدفنهم بعده. لم يجدوا غير ابن سارق الاكفان الذي تدرب على يد والده ،فتوسلوا اليه ليشغل مكان ابيه. فقبل الابن وبدأ يمارس عمله بجد ونشاط، إلا أن أهل القرية صدموا بعد عدة اسابيع ولاحظوا ان هذا الابن لايكتفي بسرقة اكفان الموتى بل يسرق الاكفان ويدق في دبر كل ميت خازوقاً!!!!!
الله يستر من المخبايات الجايات ويحفظ العراق وأهل العراق.