20 مايو، 2024 2:41 م
Search
Close this search box.

الفرق بين العفو الانساني والعفو السياسي __الكرد نموذجا‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد جدال مع النفس السابحة في خضم الاحداث المتلاحقة وافعال  السياسيين الذين يحكمونا قررت ان اضع كل فعل لهم في دائرة المقارنة مع السياسة الكردية في الداخل والخارج  ومن هذه المقارنات الحالية هو قانون العفو العام الذي اتخذه رئيس الوزراء الحالي ودفع به الى البرلمان ليخلي ذمته وهو يعلم او يتجاهل ان الاغلبية في برلمانه لكتلته واي قرار يتخذه هم لديه علم به وقد تم توجيهه مسبقا  لاقراره والعمل به ولاينطلي على احد ان هذا القرار سياسي وليس انساني ومراوغة للوصول الى هدف اعلامي لكسب ود الطرف الثاني وبعد انتهاء الازمة يعود كل شيء الى مكانه  ونفس التهميش والاقصاء ولكن بطريقة الشارع وليس المثقف المتحضرفكل معتقل سيخضع لمساومة من قبل ادارة السجن لاخراجه ومنهم من يتم تزوير اوراقة وتغييرها للخروج مع الجمع المعفو عنهم ومنهم من يتم تصفيته بعد خروده اما بالطريق الى البيت او بعد ايام بحجة تورطه باعمال ارهابية ومنهم من يختار طريق الهروب من العراق نهائيا من بوابة السجن الى خارج البلد وهم ينقسمون اللى قسمين منهم من يكون سارقا كبيرا او برايئا ويعلم انه لن يتركوه بسبب القصص التي حصلت لمعتقلين سابقين  وفي عدة محافظات .
نعود الى المقارنة ففي اول ايام الاحتلال كنا كعادتنا نفترش الارصقة في بغداد بلا عمل ننتظر الايام القادمة ماذا سيحصل لنا ومشغولين بقصص الماضي وكيف تحولت بنا الايام واذا ببعض الاشخاص يدورون  في الشوارع يوزعون الجرائد وكانت تلك الجريدة هي جريدة التأخي الكوردية وفي مانشيت عريض قد ملاء الصفحة الاولى لها مكتوب عليه  — عفو عام — واتذكر مختصر العفو يقول قد اجتمعت الاحزاب الكورية بكافة قياداتها واعلنت عفوا عاما عن كل كوردي وان كان يعمل في اجهزة صدام القمعية وان ارض اقليم كوردستان هي ارضع يعيش فيها بين اهلة بدون اي محاسبة او ملاحقة قانونيةوهناك قرارات اخرى سنتركها لانها ليست في حوار مقارناتنا  هنا دارت الافكار لدي وانا ارى كل يوم يأتون الشرطة ويسحبون جثث الابرياء من الشوارع الذين تم اغتيالهم على ايدي الاحزاب القادمة من ايران وعلى ظهر الدبابة الامريكية منذ ذلك الحين وانا اتابع انجازات الاقليم وانجازات حكومة بغداد.
لو قارنا عفو الحكومة الكوردية بعفو الحكومة العراقية لظهرت النتائج جلية ولاتحجبها الغربان .

فلو عدنا لزمن الرسول الذي كان اول قراره العفو ثم التأخي ثم بناء الدولة  وهذا مافعله الاكراد وهذه البنود هي من صلب الاسلام ولبنة البناء الحقيقية لكل دولة تنشد السلام والحرية وهذا هو القرار الانساني الذي يُتخذ في وقته الصحيح ولم تشهد بعده اي حادثة لاعتقال او تصفية لمن شملوا بهذا القرار .
اما بعد اثنا عشر عاما من التصفيات يخرج عفو عقيم ليرى النور فهذا ليس انسانيا وبنوده بُنيت على الالاف الجثث والضحايا وان له طعم مر لايمكن ان يتجمله انسان واعي ومثقف
فتحية لكل انسان يرتفع بانسانيته في وقتها وعند مقدرته  مثل القيادة الكوردية وليس الانسان الذي يسيس انسانيته لتحقيق مصا لح  على جثث مواطنيه  تعلموا ياساسة العراق فن الاخلاق لتكونوا على الاقل رفعة راس لابنائكم وليس امام العالم هذا مانتمناه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب