18 ديسمبر، 2024 6:43 م

الفرق بين الصورتين

الفرق بين الصورتين

مهما إنتشرت أسباب الفساد والمفسدين في العالم بصورة عامة والعراق بصورةٍ خاصة وأصبحت طرق الفساد والحصول على الأموال بطريقة غير شرعية الثقافة السائدة في المجتمعات الفاسدة تبقَى هناك في زوايا من زوايا الأنسانية قصص وحكايات تجعلنا جميعاً نستبشر خيراً من أن النزاهة البشرية لازالت قائمة في مجمعات بشرية تأبى أن تقترب من أي شيء يعود الى الحرام أو الأعتداء على حقوق الآخرين وهذا يجعلنا أن نتمسك بالمثل القائل ” لو خليت لقلبت ” . السبب الذي حفزني على الكتابة عن موضوع إجتماعي إنساني أكثر مايمكن أن نقول عليه ” الأخلاق العالية والنزاهة المطلقة الكامنة في سلوك الأنسان النزيه ” . الموضوع الذي عرضته إحدى القنوات المحلية جعلني أشكر الله كثيراً جداً من أن هناك لايزال رجال يحافظون على قمة الأخلاق في الحفاظ على ممتلكات الآخرين – ألا وهي حكاية المواطن الكريم النزيه – عبدالله- العامل البسيط في بلدية الكوت وكيف أنه عثر على مبلغ -16 مليون دينار عراقي- ومن ثَمَ إعادهِ الى أهله . حقاً أن هذا الموضوع جعلني أصمت ساعات وساعات وأفكر بنزاهة هذا العامل الشريف وفي المقابل عشت قبل أيام حالة من الحزن الشديد حينما شاهدتُ في وسائل الأعلام المحلية أن مسؤولاً في مطار النجف كيف سرق 80 مليون دولار وطار الى جنوب أمريكا ويشتري جزيرة خلابة هناك. الفرق كبير ولايمكن أن تكون هناك مقارنة بين الطرفين. اللهم مزق كل من يحاول سرقة أموال الشعب العراقي وبارك في كل من يمارس حالة النزاهة القصوى في تاريخ العراق الجريح.