20 مايو، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

الفرق بين الرجل والذكر – مفاهيم قرآنية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الموضوع اذا تعلق بالخلقة يعطي صفة رجال .. اما في الحياة العامة ففيها فرق كبير .. اليك الامثلة ..

كل شخص يتمنى ان يطلق عليه مصطلح رجل .. ولكن القران يقول ان عدد الرجال 4 نماذج فقط وبقية الناس ذكور , وادخل الإمام أمير المؤمنين مصطلح ” أشباه الرجال ”  على شرائح كبيرة يضنون انهم من صنف الرجال … في سورة النساء الكلمة عامة فيها رجال وذكور فقال تعالى :”  وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء ” قالها تعالى عن الخلق ” وخلق الذكر والأنثى ”  هذه أمور تخص الخلقة وما ينتج عنها .. اما الرجولة بمعناها القرآني , يقول أمير المؤمنين (ع) ” الرجل موقف ”  فمن اهتزت مواقفه فليس برجل بل هو ذكر ..

الآيات التي تبين ذلك( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴾ المحتالون يوعد وينقض وعده هذا ذكر وليس رجل .. هذا لو طبقناه على السياسيين كم رجل يبقى منهم ..؟

القسم الثاني : ﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ) هذا هو ذاته  الذي تقول عنه آية أخرى ( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ) تشير لمن يحافظ على حياة المؤمنين ويذب عنهم .. هذا رجل ..

القسم الثالث : ﴿ رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) هؤلاء ممن يجمعون بين واجبات الدنيا والآخرة بقوة .. بعكس الذين ” إذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما ” الرجال اينما يكونوا هم رجال “﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ يصفهم الله تعالى بالرجال ..

 القسم الرابع : وتشير الاية بشكل مهم جدا الى شريحة المتلونين الانتهازيين , تبعدهم الاية من صفة الرجولة .. يقول تعالى ,( وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )  ومعنى القلبين يعني حبين في وقت واحد للمسائل الدنيوية والمصالح الخاصة , أي يحب الله بقدر ما يحب فلان الفلاني ويعتبره هو السبب في رزقه .. او يقدسه ويقدس الحسين(ع) ويراه من خلال فلان الفلاني .. هذا له قلبين … يسميه علي أمير المؤمنين (ع) أشباه الرجال .. او يحب القران والإحكام ويحب المحرمات التي نهى الله عنها بنفس القوة .. ما جعل الله له قلبين لأنه ليس رجل بل أشباه الرجال ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب