عندما اتى بوش الصغير مخلصا العراق من ابشع دكتاتورية بالعالم قلنا ماذا يعني ذهاب صدام؟ فنحن لم نعرف غيره وان كان سيئ ولكن المثل العراقي يقول “الشين التعرفه احسن من الزين الما تعرفه” ولكن حصل ما حصل ويجب ان نفكر بالمرحلة الثانية فقالوا لنا انها الديمقراطية وحكم الاغلبية ! من هم الاغلبية ومن هم الاقلية؟ هذا السؤال حير الكثيرين وجعلهم ينتظرون الانتخابات لكي تقول لنا من الاغلبية؟ وبعد الانتخابات عرفنا ان الاغلبية تعني الاغلبية البرلمانية داخل قبة البرلمان الشريف وليست اغلبية فئة من الشعب العراقي ولكن العراق جعلها اغلبية نيابية لطائفة معينة بقدرة قادر وهنا بدأ الوضع بالانحدار لان دولة مثل العراق تحتوي على الكثير من الخبرات يجب ان يستخرج منهم الافضل للقيادة بغض النظر من انتمائه الديني او السياسي او العرقي.
بعد ان حصل الاغلبية على سدة الحكم في بلدنا الحبيب وبعد ان جلسوا على الكرسي الذي يحتوي على لاصق اميري قلنا انها الفرصة الذهبية لحكم الشيعة وشكرا عمو بوش بعدما كانت شكرا عمو صدام, اتذكر ويتذكر العراقيون مقولة لـ صدام يقول فيها “راح اسلم العراق تراب” فقلنا سيضربنا بسلاح نووي او كيميائي؟ والان عرفنا انه لم يكن يقصد ضربة عسكرية ولكنه يقصد هذه الحالة التي يمر بها العراق, صدام ترك لنا تركة ثقيلة جدا لم يقوى حكم الاغلبية على التخلص منها او حتى التماشي معها بل على العكس تماما زادوا الطين بلة وهذا يدل على نقص الخبرات وعدم معرفة الشعب العراقي وكيفية ادارة البلد وبالاضافة الى ذلك جعلوا الشعب ينقسم على ذاته كمثال القنابل العنقودية الاميركية التي سقطت على ابنائنا ولد الخايبات في الحروب ضد بلاد العم سام, وكانقسام اقصد تعددت الانتماءات للاحزاب و الاشخاص, اما الان وبعد ان تأكد للشعب العراقي ان حكم الاغلبية او “الشيعة” فشل في العراق يقول البعض انه خائف من المستقبل ويقولون هل سيعود قتل الشيعة وحرمانهم من اداء الزيارة وهل سينفون من قيادات الدولة والى ما ذلك ان لم ننتخب المرشحين الشيعة نفسهم في الانتخابات القادمة؟ في الحقيقة خوفهم في محله لأن ما جرى على الشيعة واهل الجنوب خاصة قد يكون اقرب للخيال لذلك لا استغرب من تخوفهم ولكن زمن البعث قد ولى الى غير رجعة ولذلك نقول لهم لا تنتخبوا نفس السياسيين الحاليين و دعنا ننظر الى تجربة الاخوان في تركيا عام 1996 عندما وصل نجم الدين اربكان الى الحكم وفشل فشل ذريع واضطر الى الاستقالة ولكن بعدها ماذا حصل؟ استلم الاخوان الحكم بقيادة اردوغان وها هم يجعلون تركيا من افضل الدول في المنطقة ان لم تكن الافضل وجعلوا اسطنبول وجهة العالم السياحية ومن ضمن افضل 10 اماكن سياحية بالعالم, لذلك اقول للشيعة لا شيء اسمه الفرصة الذهبية قد ذهبت وانها مجرد صفعة لكي يتعلموا كما تعلم اردوغان من اربكان.