23 ديسمبر، 2024 11:57 ص

الفخ  اسمه العراق

الفخ  اسمه العراق

لقد وقعت ايران في اخطر فخ تواجهه في تاريخها وهو الفخ العراقي المحكم وهي لن تخرج منه إلا محطمة متناثرة ولن تستعيد قدرتها على التدخل في شؤون العراق والأقطار العربية لعقود وربما لقرون. فإيران الان متورطة في حرب ضروس في سوريا وتستنزف الكثير من مواردها المالية والبشرية وتورطها في العراق سيكون اخطر عليها لان العراق فيه قوى جبارة شعبية وعسكرية قادرة على امتصاص وتفتيت قدرات ايران تدريجيا. لقد مارست ايران العدوان والتوسع على حسابنا منذ اكثر من 4 ألاف عام وحان الوقت كي تدفع ثمن ذلك العدوان المتواصل الذي كلفنا ملايين الشهداء والمشردين  الحلول   
الحل الوحيد في العراق و عودة العراق لأهله ابناء الرافدين وذلك عن طريق      السياسية  إلغاء كافة القوانين والتغييرات التي فرضها الاحتلال الامريكي وبناء عراق حر ومحرر وأساس نظامه السياسي الديمقراطية وتبادل السلطة. وهذا الهدف الاستراتيجي يتطلب توحيد كافة الجهود العراقية الوطنية من اجل الوصول اليه. اما ترقيع العملية السياسية او اصلاحها فهو الحل الامريكي والإيراني والذي يبقي على ما فرضه الاحتلال خصوصا ابقاء العراق اما ضعيفا تابعا لإيران او جعله مقسما الى دويلات طائفية وعرقية متناحرة ينتهي بقيامها العراق التاريخي. لذلك نحن نرفض أي  ترقيع للعملية السياسية ولا نرى طريقا لإنقاذ العراق سوى التدمير الكامل لهذه العملية   وتنظيف العراق من كافة اثارها. اما انتاج تسوية في المنطقة فهذا امر متوقع مفتخليص  العراق سيكون انقلابا استراتيجيا جذريا لصالح حركة التحرر الوطني العربية وضد المخططات الامريكية والإيرانية والتي تقف اسرائيل وراءها كما اثبتت كافة التطورات في الوطن العربي منذ وصول خميني للحكم ان مشروع ايران وتصديرها  ولاية الفقيه الى دول الجوار  باء بالفشل وعليه ان الملف العراقي الذي يتحول يوميا من يد الى اخرى من سليماني الى شمخاني كلعب كرة القدم فهذه الامور السياسية الايرانية لاتصب في مصلحة العراق وشعبه وعليه ان تعود الكتل السياسية التي تتعامل مع ايران الى جذورها الوطنية ورفضها للمشروع الايراني بالتدخل بشؤون العراق  الداخلية سيجعل من يتدخل بالعراق من دول الجوار العربية حدا لها فاذا تم ايقاف التدخل الايراني  سيكون له الاثر الايجابي في عودة العراق الى محيطه العربي  وايقاف التبادل  الاعلامي بالاتهام وتوجيه الاتهامات للدول العربية بدعمها للارهاب  سيجلب الاثر الكبير لعودة العلاقات العربية التي تم  تهميشها منذ 11 عاما  لان القائمين على ادارة العراق اضوو تحت عباءة ايران فالعراق عربي منذ الالاف السنون  وليس هناك مايثبت العراق بلدا اعجميا او ايراني  فايران لديها مشروها الكبير والذب تحلم به منذ الالاف السنيين عندما انهت الدولة الاسلامية العربية في عصر الرسول  انهاء حكم بلاد فارس للعرب  واجبروا بلاد فارس اعتناق الاسلام التاريخ يتحدث عن نفسه ويعود الى عصر الرسالة الاسلامية فكل الخلفاء الراشدين بعصر الخلافة الراشدية  ونم امير المومنيين علي عليه السلام قتلوهم الفارسيين  بطريقة واخرى  لانهاء دور  الرسالة الاسلامية  فايران لن تجعل العرب يتنفسون الصعداء فهي تجد بالعراق  البلد الوحيد الذي  يكون مواليا لها في نظام حكمها لشعبها وهو معبر لتنفيذ اجنداتها في لبنان والبحرين واليمن وسوريا وبشط نفوذها في المنطقة ككل فالعراق منذ 11 عاما كان البلد  الوحيد في المنطقة الذي تستفاد منه ايران نتيجة العقوبات المفروضة عليها بسبب  ملفها النووي  فهو استثمار طويل الامد لها لكي تغطي نفقاتها العسكرية في لبنان وسوريا  واليمن والبحرين  فهي تلعب على اكثر من حبل  في سيرك العالم الغريب  فهي من جانب تحابي امريكا من تحت الطاولة وكذلك اسرائيل خوفا من ضربة محتملة لها لملفها النووي ومنشاتها  فهي تعلم علم ليقين ان أي خطا ترتكبه سياتي عليها بالدمار الكامل وعلى شعبها وتنتهي  كل امرها فهي تاخذ مسار السياسة  الطويلة  سياسة باردة لكي تحصل على ماتريد اليوم لم تعلن ايران وقوفها مع الفلسكنيين بالرغم علم الكل ان ايران تدعم الفلسطنيين بالخفاء على عكس الدول العربية التي اتخذت الصمت  والاستنكار فقط  فهذه الامور تجعل ايران الان بموقف  ضعيف جدا نتيجة وقوعها بفخ اسمه العراق