في خطبة الجمعة في الحرم الحسيني الشريف قال وكيل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني السيد أحمد الصافي و هو يخاطب القوات المسلحة و المقاتلين الذين يساندونها في تحرير محافظة نينوى : ( أنتم أكثر من نفخر بهم ) ، و هذا القول فيه من القيمة الشيء العظيم ، فكما هو معروف أن الخطبة الثانية هي نص ما يكتبه الإمام السيستاني بنفسه ، و عندما يصف هذا الرجل فئة محددة بهكذا وصف فهذا يعني أنهم يؤدون عملهم بأفضل صورة ، كيف و هم يقدمون أرواحهم فداء من أجل عملهم و تحرير وطنهم و حماية شعبهم ، نعم قواتنا المسلحة هم محل فخر العراقيين جميعا ، و حق لنا نحن أبناء هذا البلد الطيب أن نتفاخر أمام العالم برجال التحرير الغيارى و بما يحققونه من عمل عظيم ، و هكذا يحق لكل عامل بإخلاص و احتراف أن يشكل مفخرة أمام الآخرين عندما يحل وقت تقديم الذات ، هذا ما شعر به الجميع عندما استضافت السلطة القضائية العراقية قبل أيام رئيس السلطة القضائية و رؤساء المؤسسات القضائية في جمهورية إيران الإسلامية ، فحق لنا و نحن نغطي كصحفيين هذه الزيارة أن نشعر بالاعتزاز و الفخر بذاتنا التي تدخل ممثلة بالقضاء العراقي في مباحثات و عقد اتفاقات ثنائية بخصوص العمل القضائي المشترك بين البلدين ، فمن عظيم الثقة أن تحاور زعماء السلطات القضائية بقضاء يملك من العراقة و التأريخ ما يملكه القضاء العراقي ، و من عظيم الفخر أن تلتقي ممثلي القضاء في البلدان الأخرى و هم ينظرون بعين الإعجاب إلى تجربة الاستقلال القضائي في العراق و التطور الذي تشهده مؤسساته على مستويات متعددة
فالعراق قضائيا ينتمي إلى الدول المتقدمة في سباق استحداث المؤسسات القضائية ، و الانفتاح على التجارب المعاصرة في البناء و العمل القضائي ، تمثل هذا في التنظيم المتقدم في تصنيف عمليات التقاضي التي أفضت إلى تأسيس محاكم مختصة في الكثير من قضايا الحياة المعاصرة كالأسرة و الرياضة و المحاكم الاقتصادية و التجارية و غيرها ، فضلا عن تجربة المحقق القضائي المميزة و المعمول بها في بلدان متقدمة معينة ، و كذلك عمليات التغيير و التطوير المستمرة في الإجراءات و الاليات خاصة ما يرتبط بالإستفادة من التقنيات الالكترونية و التقنية ، لم يتحقق هذا إلا بعمل مخلص و محترف ؛ و العمل دائما صانع الفخر .
