23 ديسمبر، 2024 4:43 ص

الفتوى هجرت الملايين من الابرياء

الفتوى هجرت الملايين من الابرياء

تمر بنا الايام ثكلى في عراق الالم والحزن والاسى وكأننا كتب علينا ان نعيش بلا حياة ان نعيش في حرمان بلا سعادة يعترينا الخوف والذعر كلما يتقدم بنا الزمن و الخوف من المستقبل المجهول الذي رسمته لنا انفسنا وبأيدينا نحن نختار مصائبنا لكي نقع فيها وكأن النص القرآني لا يفارقنا في قوله ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) لم يفارق العراق لأننا نختار الحياة البائسة لا نقبل بتغيير او حياة متنعمة نحو الامن والامان وهي نتيجة اما لسكوتنا عن كل ما يجري او لقبولنا بعض الشخصيات ان تتحكم بإرادة العراق ومصير البلد الواحد ان تتحكم بمقدراته وتاريخه وتراثه العريق نماذج سيئة جلبت العار لنا وللعراق نتيجة لغبائها وجهلها في اتخاذ الأراء والمواقف التي مزقت العراق شر ممزق وفرقته وجعلته طرائق قددا ولم تترك منه او تحل عنه ولازالت عالقة ومتمسكة بإدارته ومتنفذة ولا زال الاغبياء والسذج من الشعب العراقي يسير او تسيره كما تشاء نحو الموت نحو الفقر والجوع والتيه والضياع والحرمان وهو مقتنع بحياته مقتنع بها تماما فكلما تؤذيه او تقسي عليه يحترمها انها صفة البلاهة والسذاجة التي لم تفارق الكثيرين منهم ولم يفهموا او يقرأوا جيدا مدى المؤامرة وصعوبة القرار الذي يتخذه معها والى أي شيء اوصلته تلك الشخصية فهل يؤمن على حياته فهل يؤمن على مستقبل ابناءه انها مؤسسة تعمل لإرادة خارجية لا وطنية وهي تعتبر اسوء قيادة في العالم التي لا تؤمن على اتباعها و لا تهتم بهم ولا تحزن لموت الكثير منهم ولم تزورهم او تطلع على حياتهم وتعايشهم انه قمة الاستخفاف وقمة الاستهزاء التي تمارسه تلك المؤسسة الدينية المتمثلة بالسيستاني اتجاه اتباعها ناهيك عن العراقيين ككل فهم مجهولون تماما ولم تفكر بهم ابدا بل تفكر كيف تعطي راي يدمرهم ويشتتهم ومن اسوء ما اختارت في تاريخها على مر تصديها هي تلك الفتوى الجحيمية الفتوى المدمرة فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرتها لا عن دليل ولا علم بل بسبب خوفها الشديد اتخذته لتحمي نفسها او لتحمي بلدها الام والاصل بلدها ايران هكذا هي وفي كل المواقف تعطي راي نابع من خوفها او راي يملى عليها كما في مساندتها وتأييدها تماما للاحتلال الامريكي فلا ننسى ذلك الموقف ..

نعم ان جريمة الفتوى التي صدرت لهي اكبر جريمة واعتى راي صدر في تاريخ العراق والعالم اجمع الذي سبب في تدمير العراق وانهاءه واضعافه ماليا وسياسيا وامنيا واجتماعيا والتي سببت في موت وجرح وضياع الآلاف من العراقيين وتشريد الملايين من المهجرين نحو صحراء بلا مأوى وانتهاك اعراض لا تقدر بثمن من الأيزيديات وغيرهن والى الان لا زالت تعيش المحن والمصائب والموت والتهجير والمأساة في حياة المهجرين لا تقل عن مأساة الموت وهم يعيشون في تلك الخيام الملتهبة ان وجدت وفي اسوء الحالات فاقدين لكل مقومات الحياة بين برد الشتاء والثلوج وبين حر الصيف تقلبهم المآسي والايام كيف شاءت بهم الاقدار والمحن والآهات كلها تلك وغيرها مما اختفت عن انظارنا من الالام والمحن بسبب تلك الفتوى لانهم قبل الفتوى كانوا امنين في بيوتهم متنعمين بحياتهم وعندما صدرت الفتوى وصلوا الى المانيا بين الهجرة وبين التهجير وهم يعيشون بلا حياة بلا غذاء بلا صحة بلا وطن يحميهم وتلك المرجعية الكبيرة بالسن لا بالعلم تركتهم ولا تشارك في دعمهم او مساندتهم واعتبرتهم اعداء واهملتهم نعم هو ديدن المرجعية ذات الاصول الايرانية اما المرجعية العراقية وقفت بالضد من تلك الفتوى ورفضتها تماما جملة وتفصيلا واعتبرتها خوض في النار وجريمة كبرى ومن حوار لها مع قناة التغيير الفضائية ((الفتوى هجرت ملايين الابرياء ، صدرت الفتوى وكان اهالي المحفظات من النساء والاطفال امنين في بيوتهم فاذا بالفتوى توصلنا الى تهجير ملايين الابرياء وتهديم الاف البيوت وكل المؤسسات الاجتماعية والخدمية والصحية وغيرها …))

وعلى اثر ذلك الراي والموقف الشجاع اتجاه رفض الفتوى الجهادية دفع الثمن والضريبة ان استشهد في كربلاء الكثير من اتباعه وسجن الاف منهم ولا زالوا يقبعون بالسجون انها مواقف نبيلة للمرجع العراقي العربي الصرخي الحسني واتباعه في مساندته لكل العراقيين مهما كان لونهم ودعمه ووقوفه بكل ما يملك مع المهجرين لهو مشروع وطني بامتياز ..