((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا )المعوقات والعراقيل التي وضعتها الافكار الخبيثة امام عجلة تقدم العراق الجديد بعد محاولة تغيير نمط الحياة بعد عام 2003 فيه خلق أزمات مستديمة وفتح جبهات متعدده أتسمت بالعنف والقتل وغياب لغة العقل والحوار وولدت صراعات لاحصر لها دفع العراقيون ضريبتها الكثير بين قتيل وجريح ومعوق ومهجر ومجهول المصيرونازح , نضح تقاطعات لايمكن عدها و أحصاء مسبباتها , تحملت المرأة العراقية الكثير منها بمسلسل طويل من فقد الاحبة و الاعزه و ظلما كبيرا خلال سنوات القهر والاذى الماضية برغم انها عنصرا مهما من مصادر الالهام ونبع المحبة وهى نصف المجتمع و تربى النصف الاخر فهى الام و الاخت و الزوجه و الابنه فى الحياة وقد جعلها الله سكن للزوج وجعل بينهما مودة ورحمه … فأذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله و لعبت ادوارا كثيرة عبر التاريخ رسمت فيها اسمى المعاني الانسانية والاخلاقية وابهى صور العطاء والتضحية من اجل الرسالة السماوية والوطنية , ألا أننا نرى قصورا كبيرا في الدور الريادي لها مؤخرا الذي يجب عليها لعبه والتفنن بدوره في عراق اليوم بعد الفتوى الجهادية الكفائية التي اطلقتها المرجعية الرشيدة لمحاربة داعش والدفاع عن البلد ومقدساته من مخططاتهم واساليب عملهم , ولايفوتنا ان نؤشر بالايجاب على البعض منهن لما قدمنه في ذلك ألا أننا بقينا ننظر بعين لايشوبها العشو والضبابية في انحسار فعالياتها وحوارات نقاشها لخلق حالة من التفاعل والتواصل وشحذ الهمم في التطوع للعمل بما يتلائم ودورها الذي تستطيع القيام به في هذه المعركة الشرسه التي تخوضها قواتنا المسلحة بكافة صنوفهاوبهمة رجالها وشجاعة ابطالها والحشد الجماهيري ورجال العشائر لتفعيل حالة الحماس والاندفاع لدى المقاتل من خلال وقوفها جنبا الى جانب مع اخيها الرجل كما فعلت النسوة في بداية الحملة التبشرية للفكر الاسلامي المحمدي وكيف تحملت مسئولياتها انذاك لشد أزر المقاتل وهي تصاحب زوجها واولادها في الحروب ضد الكفر والشرك كما فعلت ((أم عمــــارة نسيـــبة المــازنية رضي الله عنها في معركة أحد عندما صاحبت زوجها وابنيها واستشهدت هناك) أن دور المرأة في الحروب ينحصر بتهيأة الامور الادارية ومراقبة المواقع الخلفية والقيام بالاسعافات الاولية وعلاج الجرحى ونقل الماء والسلاح واعداد الطعام للمقاتلين وحراسة الاسرى وغير ذلك من الاعمال التي تستلزمها الحرب . و الجهاد لايعني حمل السلاح فقط بل برفع الروح المعنوية للمقاتلين كما رسمتها لها فتوى المرجعية الحكيمة وهي (اعظم مخلوق اذا عرفت قدر نفسها ) وقول عمر بن كلثوم (معاذ الاله ان تنوح نساؤنا على هالك او ان تضج ) والمرأة الشجاعة هي صاحبة القلب الثابت على الخير القابضة على دينها التي حققت التوكل على ربها وآمنت بالقضاء خيره وشره فلا تجدها في الضراء اءلامالكة لنفسها راضية بما قضى الله عز وجل ولا تجدها في السراء اءلامتقية ربها في مال أو غير ذلك وشعبها وتنفيذ امر مرجعيتها الحكيمة من خلال :-01أقامة المؤتمرات والندوات دوليا واقليميا وعربيا لفضح المخطط الاجرامي لداعش والمتحالفين معهم في فضح جرائمهم وتقديم الوثائق الخاصة بذلك كالصور والمشاهد الحية والقصص الانسانية التي تحدث يوميا لهم داخل البلد وخارجه وخاصة فيما يتعلق بالمرأة.02 دعوة الشخصيات العالمية والمنظمات الانسانية للعراق وعرض امامهم مايدين جرائم المجرمين وخساسة افعالهم وماتعانية المرأة العراقية الان على ايديهم .03التطوع عبر المنافذ الحكومية في وزارة الصحة كتطبيب الجرحى ومعالجة المصابين وتقديم الاسعافات الاولية لمن يستحقها واعداد وجبات الاطعام للمقاتلين .04المشاركة الفاعلة مع المهتمين باغاثة المهجرين والنازحين وتحشيد المنظمات العربية والعالمية والمجتمع المدني لتقديم مايمكن تقديمه لهم وبيان ماتعرضوا له للعالم اجمع وعبر القنوات الحكومية والمنظمات العالمية وحقوق الانسان والهجره والمهجرين ووزارة المرأة والقيام بزيارة عوائل الشهداء ومشاركة العزاء ومعرفة احتياجاتهن والاطلاع عليها عن كثب لتتذليلها وتقديم المساعدة لهن وتفقد الجرحى والمصابين .05 استغلال مايتعرض له الاخوة المسيحين والتركمان وبقية القوميات والطوائف والاديان على ايدي مجرمي داعش لحملات التهجير والنزوح والقتل والسلب وانتهاك الحرمات في المحافل الدولية والعربية والاقليمية لفضح جرائمهم وبيان افعالهم وكشف زيف اداعاءاتهم الدينية,