21 مايو، 2024 8:50 م
Search
Close this search box.

الفتنة وقعت وستسحق الجميع اللهم إشهد اني بلغت

Facebook
Twitter
LinkedIn

أجاب الرئيس الامريكي بوش الأب على سؤال وجه له ,لماذا لم تكملوا الزحف باتجاه بغداد وإسقاط النظام عام 1991 قائلا لا نريد فيتنام اخرى! في اشارة الى انه لازال الكثير من الشعب العراقي لم يؤمن بالتغيير رغم جور وظلم النظام , تاركاً هذا الامر الى القادم من الايام والسنين وعلى ضوء المخطط له وصولاً لكسب الرأي العالمي من جانب والى استغاثة العراقيين وإستسلامهم ورضاهم باي بديل وباي طريقة كانت للتغير بغض النظر عن طريق مَنْ الشيطان الاكبر او الاصغر لايهم , المهم الخلاص من واقع مرير حتى صدق الامريكان انفسهم وقراءتهم للشارع العراقي بان سيستقبلهم بالورود حاملين شعارهم المعلن أماتكم صدام ونحن نيحكم, جوعكم صدام ونحن نشبعكم, أفقركم صدام ونحن نغنيكم , أستبدكم صدام ونحن نمنحكم حريتكم , فانتشى الكثير وصدق الوعود حتى على مستوى القادة والرموز, وبذات الوقت كان شعارهم الآخر عقائدي (إجعلوها حرباً صليبية ) عسكرية وأخلاقية واجتماعية سياسية ومذهبية وطائفية غلفت بغلاف ظاهره جميل وباطنه قبيح (انتخابات وديمقراطية ودستور ) صوت عليها بفتوى شرعية , فدس فيها السم وزرعت فيها بذور المذهبية والطائفية و التقسيم لتكون مطالب شرعية ليس لاحد ان يعارضها , ولكن مالسبيل لتحقيها لابد من ساسة وقادة خانعين خاضعين , لابد من مقدمات وخطط وافكار تمهد وتجعل من الخيار لابد منه ومرحباً به كحل للخلاص والراحة !! فاستخدموا الفوضى الخلاقة التي تعني مرحلة متعمدة الاحداث للفوضى وصولاً الى حالة سياسية وانسانية مريحة ! وهذه الفوضى الخلاقة من أدبيات الماسونية ظهرت وطفت على السطح بعد الغزو الامريكي للعراق وصرحت بها علناً وزيرة الخارجية الامريكية السابقة (كوندوليزا رايس) وبعد عشر سنوات وصل الحال الى جرفٍ هار (فوضى سياسية ودينية واخلاقية واجتماعية وطائفية ومذهبية وقتل على الهوية وثارات وسب فاحش وتكفير وسرقات ونهب ونصب وإحتيال وفساد وافساد لانظير له في العالم وتشرذم وسلخ روح الوطنية والاسلام وقتل روح حب الذات الرسالي وإحياء روح حب الذات الشخصي والتفكير في حدود الدائرة الضيقة ……) فأنتجت الواقع الذي نعيشه الآن استعداد الفرد العراقي بالقبول ان يقسم العراق حتى الى 18 جزءاً لايهم عنده ومستعد ان يَقتل ويُقاتل على هذا المبدأ كحل يراه الأنسب والأهون وخلاص من فوضى متعبة , فلامشكلة ان يقسم العراق الى كردستان وشيعستان وسنستان المخطط القديم الجديد ولكن بعد ماذا بعد القتل الاحمر وسيل الدماء وزهق الارواح وحرق الاخضر واليابس بشكل لم يشهد له مثيل في تاريخ العراق ولايوازي ماحصل طوال السنين الماضية العجاف, وهذه بوادرها الآن بدأت من المدن الغربية وماجرى في الفلوجة والموصل وتكريت التي أصبحت تحت سيطرة داعش ولحقتها كركوك تحت سيطرة الكرد المتربصين والمقتنصين الفرص ,وما ترتب عن هذه الاحداث عن صدور فتاوى جهادية بلباس مذهبي من هذا الطرف وذاك, وهنا قد وقعت الفتنة الكبرى التي ستسحق الجميع وتحرقه الا النادر الاندر اذا لم نسع لايقافها او التقليل من خسائرها , وقد أشار لهذا المعنى ونبه وحذر منه سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في محاضرتة الحادي والعشرين قائلا (علينا ان نوقف هذا الشر علينا ان نوقف هذه الفتنة بأقل الخسائر لا يوجد مكان لا يوجد شارع لا في الشمال لا في الجنوب يسلم من هذه الفتنة صدقوني لا يوجد شخص يقول انا في المحافظة الفلانية او في المكان الفلاني سيسلم من هذه الفتنة اي الجميع ستسحقه هذه الفتنة الجميع سيخوض بها اذا لم يسعَ لا يقافها او للتقليل من خسائرها اللهم اني بلغت اللهم فاشهد….. )
 hasany.com/vb/showthread.php?t=400647-http://al

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب