9 أبريل، 2024 3:06 ص
Search
Close this search box.

الفتنة والتنظير للقتل ، فواز الفواز مثالا  

Facebook
Twitter
LinkedIn

من المعروف ان طرح الاراء والاختلاف في الراي هي سمة طبيعية للبشر وكل واحد منا مختلف عن الاخر في فكره وتصوراته وتعامله مع الاشياء من حوله وفي تفاصيل عديدة منها وكذلك هناك اتجاهات فكرية وعقائدية وايمانية مختلفة ومتنوعة لدى المجتمعات والشعوب قد تتشابه او تختلف اوتتناقض في بعض الجوانب منها والبشر ليسوا امة واحدة او دين واحد او عقيدة واحدة بل هم مختلفين وكذلك خلقهم الله تعالى ولولا حرية الانسان وفكره اوعقله لما كان مسئولا امام خالقه مسئولية كاملة ومفصلة ودقيفة ومسئول حتى امام مجتمعه ومن يعيش معهم في بعض الجوانب وحسب طبيعة اعراف وقوانين ومعتقدات كل مجتمع  ولا اريد ان اتحدث عن اهمية العقل والفكر وتعدد الاراء وحرية البحث عن الحقيقة وطرح الافكار والتعبير عنها في التطور والتقدم واثراء الحضارة الانسانية فهذه من المسلمات البديهية المعروفة وهو له منهجيته ومواصفاته وصدقه والمضحين من اجله والعاملين عليه من طلاب العلم والبحث لاكتشاف المزيد من الاسرار والحقائق  بما ينفع الناس .  الاسلام وتعدد الاجتهادات والمذاهب ودون الخوض في التفاصيل وبكل اشكالها وابعادها  والقضايا التاريخية وكيفية حصول تلك الاجتهادات وبعض الاختلافات فيها فان هناك عدد من المذاهب المعروفة في الاسلام وهناك اجتهادات مختلفة  بين علماء المسلمين وتتباين اراءهم وحتى داخل المذهب الواحد بخصوص بعض المسائل الجزئية ولكن الاسلام هو الاسلام وكلنا مسلمون وموحدون مؤمنون بما انزله الله تعالى على رسوله الاكرام صلوات الله عليه واله .                                المذاهب والاجتهادات وبيانها والدفاع عنها كل هذه المذاهب ومتبنياتها وتفاصيلها والنقاط الخلافية ونقاط الجمع بينها والقضايا الاسلامية الرئيسة عقائديا وفقهيا توجد الاف الكتب والبحوث حولها ومن قبل فقهاء وعلماء وباحثين ومتخصصين افنوا اعمارهم واجهدوا انفسهم وبحثوا واستقصوا في كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة وضمن منهجية علمية رصينة حرصوا على التقيد الكامل بها والاتيان بشروطها وكل متطلباتها حرصا منهم على استجلاء الحقائق وبيانها للناس وتقديم ادلتها وحججها وبراهينها وكشف ما  خفي عن عامة الناس وتصحيح ما فسد من دينهم وافكارهم وسلوكياتهم واعطاء الصورة النقية والواضحة عن الدين نفسه بالدرجة الاساس والاولى وعن مذاهبهم التي يؤمنون بها   ….  وما اريد قوله هنا تحديدا انه ليس هناك شئ مخفي او مهمل او متروك لم يتم اغناءه واثراءه بالبحث والتوضيح وتقديم الادلة عليه وشرحه بالكامل وعبرعشرات ومئات الكتب والبحوث والدراسات الدينية او الحوزوية والمحاضرات والحوارات والمناظرات العديدة والمتواصلة دون توقف وكل من لديه شبهة او اشكال معين وتختلط عليه الامور ولا يفهمها باستطاعته الرجوع اليها بسهولة ويسر بل يمكنه سؤال اي عالم من العلماء وطلبته المعتمدين واستيضاح اي شئ يجهله عن دينه وعقيدته ونقاشهم ومعرفة الحقيقة لمن اراد معرفتها صدقا وحقا … ومن المزايا المهمة للمذهب الشيعي هو اهتمامه بالعلم والمعرفة والخوض في كل مجالاتها وحرص كل علمائه وباحثيه على التقيد بالمنهجية العلمية والغوص في كل الامور والمباحث وشرحها وبيانها وتقديم الحجج والاثباتات عليها ومن مصادر غيرهم من المذاهب الاخرى وحرصهم على معرفة كل ما لدى الاخر من افكار وبحوث وفهمها ومناقشتها والاستفادة منها وليس لديهم اي خوف وتردد في الانفتاح على الاخر والتدقيق والبحث والنقاش حول كل القضايا دون استثناء واكثر الناس انفتاحا وتعايشا مع الاخر المخالف لهم في الدين اوالمذهب هم الشيعة . معنى التكفير والدوافع للقتل الجماعي                                  ان التكفير له معنى وتعريف محدد وهو الالحاد او الشرك وعدم الايمان برسالة  رسول الاسلام ونبوته  وهو لايشمل اي قضية اخرى قد يتم الاختلاف عليها وهذا التعريف نقصد به تكفير المسلم لغيره من المسلمين ولا نشمل به الديانات الاخرى …وهناك محاولة لخلط المفاهيم وبث الكثير من التهم واثارة الفتن من خلال زج مواضيع اخرى خلافية بين مذاهبنا الاسلامية  وجعلها ضمن دائرة التكفير وهذا غير صحيح مطلقا وذلك عبر زج المعنى الاخر للتكفير اي معناه اللغوي الخاص ضمن نطاق موضوعه فقط وتعميمه ليصبح كفرا بالله والدين وكمثال على هذا المعنى اللغوي الخاص بموضوعه عندما نقول عن شخص لا يؤمن بالعلمانية او بالشيوعية بانه يكفر بالعلمانية والشيوعية او عن شخص لا يؤمن بالامامة او باي مذهب معين انه يكفر بالامامة او بالمذهب وهذا كله ليس الكفر بالله او بالدين والذي نقصده في موضوع بحثنا وتعريفنا للتكفير والذي يقوم به كاتب المقالات المشار اليه هنا …فمن لا يؤمن بمذهب الشيعة وبولاية الامام علي وامامته فهو كافر بها اي انه لايؤمن بها ولكنه ليس بكافر بالله وبدينه.. فليس في مذهبنا الشيعي تكفير للمسلمين من المذاهب الاخرى اي بمعنى عدم الايمان بالله ورسوله … ولكن في نفس الوقت هذا الايمان بالامامة و الولاية او عدم الايمان بها له تبعاته ونحاسب عليه امام الله سبحانه وتعالى وكل يتحمل المسئولية عنها وعليه ان يجيب عليها يوم القيامة سواء كان مؤمنا بها او غير مؤمن لان الانسان اي انسان محاسب يوم القيامة عن كل فعل وعمل قام به في الدنيا …فالتكفير الذي يلصقه صاحب المقالات للشيعة هو بمعنى الكفر بالله واالشرك وعدم الايمان برسول الله ودين الاسلام وهذا هو الذي يحمل الدعوة للقتل الجماعي وتبرير فعال وجرائم الارهابيين التكفيريين فهو لا يقول ان الشيعة لا تؤمن بكذا وكذا من بعض القضايا الخلافية ولهم رايهم في موضوع السقيفة او الخلافة مثلا او حرب الجمل وصفين وحول تجسيم الله الذي يؤمن به الامويون وغير ذلك من مواضيع اخرى ولكنه مباشرة يقول عنهم مشركون وكافرون ولا يؤمنون برسول الله وبهذا فانه يدعو للقتل والارهاب
الاشكالات والاسئلة والاكاذيب في كلام فواز  معروفة وقديمة ومكررة و مجاب عليها                                                                 هناك جانبين ساذكرهما حول هذه الكتابات واترك ما عداها وهما جانب الاشكالات ولماذا يطرحها والثاني الاكاذيب والتفسيرات والادعاءات الباطلة ولماذا يحاول الصاقها بالمذهب الشيعي وهي ليست فيه….فكل مواضيع التوحيد و النبوة والامامة والعصمة معروفة للقاصي والداني ومتاحة لمن يريد معرفتها وكل سيرة الائمة عليهم السلام ودعوتهم وكل الاحداث التاريخية وكل الاشكالات والاسئلة عليها اجوبة مفصلة وبمباحث مختلفة ومتنوعة واذا اراد فواز ان يرى الاجابات على اسئلته فهو سيجدها وليس المهم ان يقتنع او لا يقتنع بها فهذا تابع له  ولكن المهم لماذا يسال ويستشكل وهو يعرف الاجابة ومن الناحية الثانية لماذا يعطي تفسيرات كلها خاطئة وياتي باكاذيب وادعاءات باطلة ويتهم المذهب بها وقد ذكرها بعض الاخوة قبلي ولا داعي لتكرارها 
ما الغاية  من هذه المقالات  ولماذا الان تحديدا والجواب واضح انه التنظير للقتل واستباحة دم المسلمين وهذا هو الاشد ايلاما لنا جميعا بان  يصبح بعض الاعلام دافعا  للقتل فكيف يكون هذا…..فمن المعروف ان الساحة العراقية ومنذ ثمان سنوات تشهد تفجيرات متعددة وحالات ذبح وقتل وتمثيل بالجثث كثيرة وقد ازدادت حدتها في الاونة الاخيرة وخصوصا بعد طردنا للمحتلين من العراق وقد ظن الكثيرون من الذين خدعتهم التنظيمات التكفيرية الارهابية وتنظيم القاعدة ان هؤلاء جهاديون ويقاومون المحتل وان هذه الاعمال ستنتهي وتتوقف بعد تحرير العراق فاذا بتنظيم القاعدة يتبنى وببجاحة عالية كل حالات قتل المواطنين الابرياء وكل شهر تقريبا نشهد عشرون او ثلاثون سيارة مفخخة وعشرات العبوات الناسفة والاغتيالات لهؤلاء الابرياء وكل ذلك يحدث بعد اخراج المحتل فكيف يتم تبرير فعلهم الاجرامي هذا ويستخفون بعقول من يتبعهم او من لازال غير مدرك لحقيقتهم الاجرامية ….هنا يبدا دور فواز ومن هم على شاكلته ليقولوا للناس ان  الشيعة لا يؤمنون بنبوة الرسول الاكرم محمد صلوات عليه واله ويسبون زوجات النبي والصحابة وهم فرس مجوس ومشركين ويحق لنا قتلهم بل يجب عليكم فعل ذلك …وطبعا لهذا الخطاب التكفيري ملاحقه ورموزه في باقي البلدان مثل لبنان او سوريا وخصوصا في هذه الايام لاشعال الفتنة الكبرى والتي من خلالها يتم تنفيذ ابشع الجرائم ….ولعل فواز يقول رجعتم الى نفس الكلام وليس لديكم سوى الاتهام بالتكفير وانا ساقول له الاتي وكمثال واحد فقط من حديثه اعطني تفسيرا لقولك ان الشيعة يقولون عن جبرائيل عليه السلام خان الامانة   وان النبوة لعلي  وليس لرسول الله  فهذا كذب وافتراء محض ولا يقوله اي شيعي فلماذا تتهم الشيعة به واليس وراءه قصد ودافع واليس قولك الكاذب هذا يخرج الشيعة عن الايمان بالدين ونبوة الرسول الاكرم صلوات الله عليه واله ويبيح لجماعتك قتلهم…. اليس هذا تكفير …
وانظر الى الامام علي عليه السلام ماذا فعل ولا زال الاسلام غضا حيث يتامر امية وابو جهل وابو سفيان لقتل الرسول صلوات الله عليه واله في مكة قبل هجرته الى المدينة …  لقد كان عليا عليه السلام اول فدائي في الاسلام ليفدي رسول الله بنفسه عندما نام في فراشه وقد استعدت قريش لقتله فكيف يكون هذا الفدائي المضحي بنفسه ايمانا وحبا وطاعة لله ورسوله مقدم  على من اراد  ان يفتديه بنفسه وهو سيد المرسلين والخلق اجمعين … فكل ما لدى علي هو الايمان المطلق التام اليقيني الكامل بربه العظيم ورسوله الاكرم وكل فعاله كانت التضحية والفداء والدفاع عن احب خلق الله اليه واقربهم الى نفسه  ابن عمه واخيه سيد الكونين صلوات الله عليه فهل من امن ووالى عليا من شيعته لايكون كذلك اكثر الناس ايمانا وحبا وطاعة للرسول الاكرم صلوات الله عليه واله  فلماذا هذا الكذب والافتراء على الشيعة …وانظر ماذا امرنا هذا الامام  ان نردد كل صباح عن الرسول الاكرم في دعاء الصباح واتمنى ان يكون فواز عربيا وليس فارسيا ليفهم ولو القليل من هذه الصلاة على رسول الله –– صلي اللهم على الدليل اليك في الليل الاليل والماسك من اسبابك بحبل الشرف الاطول والناصع الحسب في ذروة الكاهل الاعبل والثابت القدم على زحاليفها في الزمن الاول وعلى اله الاخيار المصطفين الابرار—فهل نحن لا نؤمن بنبوة هذا الرسول الاعظم                         وانظر الينا ماذا نردد في ذكر الله والتوحيد كل صباح في هذا الدعاء —يامن دل على ذاته بذاته وتنزه عن مجانسة مخلوقاته وجل عن ملائمة كيفياته يامن قرب من خطرات الظنون وبعد عن لحظات العيون وعلم بما كان قبل ان يكون—من ذا يعرف قدرك فلا يخافك ومن ذا يعلم ما انت فلا يهابك الفت بقدرتك الفرق وفلقت بلطفك الفلق وانرت بكرمك دياجي الغسق وانهرت المياه من الصم الصياخيد عذبا واجاجا وانزلت من المعصرات ماء ثجاجا وجعلت الشمس والقمر للبرية سراجا وهاجا من غير ان تمارس فيما ابتدات به لغوبا ولا علاجا فيامن توحد بالعز والبقاء وقهر عباده بالموت والفناء …..—-فهل من يردد ذلك وغيره كثير كل صباح ومساء هو مشرك ويستحق ان تقتله جماعاتك الارهابية ممن لا يعرفون الله ورسوله والتوحيد والنبوة وحرفوا دين الاسلام بدعا وضلالة …وانا اعتذر جدا من السادة القراء لاني رددت على مثل هكذا مقالات لا تستحق النظر فيها ولكن حرصا على الدم العراقي والعربي والاسلامي  اردنا التنبيه لمثل هكذا تنظير واكاذيب وبهتان وما يستبطنه من حث على الاجرام والارهاب .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب