منذ أكثر من شهرين وزميلنا الصحفي زهير الفتلاوي موقوف في مركز شرطة الصالحية على خلفية قضية لا ناقة له فيها ولا جمل! فزهير كما اخبرني في اتصال تليفوني اودع السجن بعد حصول حادث مؤسف يتعلق بتسرب الغاز في مجمع الصالحية السكني وما نجم عنه من تداعيات مؤلمة بعد مجيء فريق الصيانة الخاص بأنابيب الغاز من شركة توزيع الغاز في محاولة منهم لاحتواء المشكلة فتوفي احدهم وأصيب آخرون ..
زهير احد سكنة المجمع المذكور وهو انسان مسالم و لا علاقة له بما جرى .. فهو كما سرد لي ما حصل كان قد خرج لتوه من بيته لتقوده المقادير الى حيث الحادث .. القضية قد تبدو غريبة او يشوبها شيء من الغموض او هي بحاجة الى مزيد من التفصيل! لكن ما استطيع الجزم به وتأكيده ان زهير انسان طيب ومكافح وهو اعلامي مثابر يقضي جل وقته في أروقة عمله فلا يعود الى بيته الا في ساعات متأخرة تحفزه على ذلك حرقة قلب لمهنته التي احب (الصحافة) ..
زهير اليوم قيد التوقيف والأسباب كما قيل له مرة يقال له حفاظا على حياته وأخرى يتم اخباره بان توقيفه لن يستمر سوى أيام ويخلى سبيله وهكذا دواليك !
هذه دعوة مشفوعة بتقدير الى مجلس القضاء الأعلى بأن ينظر في قضية الزميل العزيز زهير الفتلاوي بعين المسؤولية وان يصار الى اطلاق سراحه فهو لا علاقة كما عرفت من اتصاله له بالموضوع وكلنا امل ان يعود سريعا الى عائلته التي تنتظر .. نقابة الصحفيين مطالبة هي الأخرى بضرورة متابعة قضية الزميل الفتلاوي بحكم مسؤوليته النقابية والأخلاقية عن ذلك فزهير احد أبناء الاسرة الصحفية العراقية وهو ينتظر من النقابة ومن سائر الزملاء الصحفيين الوقوف معه في محنته !