27 ديسمبر، 2024 5:30 ص

الفتلاوي حنان !

الفتلاوي حنان !

في ” البوست ” التعريفي والترويجي للدعاية الأنتخابية الذي نشرته النائبة حنان في الفيس بوك , رغم بساطته وخلّوه من شعاراتٍ طنّانة , والذي اقتصر على إسمها الثلاثي والمعلومات الشخصية , بالإضافة الى المواقع او الوظائف التي شغلتها , تفاجأتُ بمعلومةٍ او وظيفةٍ اخرى للستّ الفتلاوي في ذلك البوست , ” واعترف بتقصيري بعدم معرفتها سابقاً ” , والوظيفةُ إيّاها أنّ النائبة تُشغِل منصباً آخراً هو : < رئيسة جمعية الصداقة العراقية – البريطانية > .! , وقد يغدو هذا الأمر بسيطاً لبعض السادة البسطاء .!

فكيفَ سمَحَتْ وأباحت لنفسها هذه النائبة بترؤس جمعيةِ صداقةٍ مع دولةٍ تقاسمت غزو واحتلال العراق مع الأمريكان .! , والأنكى فيبدو انها تتفاخر برئاستها لهذه الجمعية , وتستغلّها وتستثمرها كدعايةٍ ترويجية لإعادة انتخابها مرّةً أخرى .!

اليس ذلك هو المراهقة السياسية , والسذاجة الفكرية لحنان الفتلاوي .! ولماذا هكذا تمسّ وتتجاوز على مشاعر الجماهير تجاه ما تختزنه القلوب والرؤى والأفكار تجاه ما مارسته القوات البريطانية من تنكيلٍ وتعذيب بحقّ مواطنين من المحافظات الجنوبية التي كانت تحت سيطرة تلك القوات , بالأضافةِ للمشاركة في احتلال العراق .

ما يدهشني ايضاً في ذلك , أنَّ أيّاً من وسائل الإعلام المحلية او الوطنية لمْ تتعرّض ولمْ تنتبه لهذا الأمر , بما فيها الجهات المتضادة مع نهج السيدة الفتلاوي .!

ولا ادري لماذا يضيقُ ويتقلّص مدى قُصر النظر الإعلامي والسياسي يوماً بعد آخر , منذ الإحتلال الأنكلو – امريكي .!