يتداول نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي كلمة جديدة ولكها قديمة في العالم الغربي تدعى ” فاشينيستات” ومعناها في الانكليزية ” Fashionista ” تطلق على المرأة المتيّمة بالموضة “الفاضحة “, حيث ظهرت حديثا في نهاية التسعينات, وتتميز هذه الموضة بإظهار مفاتن المرأة من اجزاء جسمها البارز في المؤخرة والصدر وحالات النفخ وزرق “الأبر” عند الشفاه وفي الخدود وتمتد الى عدسات العيون ورفع الحاجب وابداله بـ “التاتو ” والوشم على الاماكن الحساسة والتسريحات الشاذة , كل ذلك يتعلق أحياناً بتشجيع الام لابنتها لخوض هذه التجربة لطلب عريس أحياناً أو كسب المال عن طريق الشهرة أو لمآرب أخرى يعرفها الجميع , حيث تعيش الام بفرحتها وشعورها للحصول على إنجازات لتدفع ابنتها لتحقيق المزيد أو العمل في اماكن تستقبل هكذا ” فاشينيستات ” للحصول على المال الحرام, وينبع ذلك غالبا من أحلام الأم التي لم تحققها بنفسها والأشياء التي لم تختبرها, وقد يقود هذا النوع من السلوك إلى فقدان الشعور بالذات لدى الفتاة ويقودها للاعتماد على الشباب المغرمين ، فتجدها بحاجة دائمًا إلى شخص ما بجانبها ويسلبها القدرة على اتخاذ قراراتها بنفسها , اضافة الى عدم سيطرة الاب او ولي أمر الفتاة على التحكم بأوامر الزوجة بتشجيع ابنتها على تلك الممارسات ومن السهل على المرأة أن تكتشف ما يكنه زوجها تجاهها والتحكم بعين العقل ، حيث ان الرجل ورب الاسرة او ولي الامر الذي يتبع العقل والمنطق يقع ضحية التعقيدات العاطفية للمرأة في ظل مجتمع متخبط في العادات والتقاليد الاصيلة , والمتتبع للأمور في هذا المجتمع المتناقض لا يستطيع فك ألغاز تلك” الفاشينيستات ” العراقيات, حيث ان أغلبهن يتصورن هن أكثر ذكاءً من الرجل في مجال العلاقات العاطفية والاجتماعية والإنسانية بشكل عام , ومتى ما استطاع الرجل أن يفرق بين جاذبية المرأة من خلال ملابسها المثيرة وتغيير شكلها الطبيعي وبين المرأة المحتشمة , يستطيع التمييز بين الصالح والطالح , بين المتردية والنطيحة , وقد لوحظ أخيراً من خلال المتنزهات السياحية والملاعب وسفرات السياحة في خارج العراق أو داخله ان الكثير من الفتيات يهتمن بتكبير “الشفايف” ونفخها وذلك لأن الشفايف تعد واحدة من أبرز ملامح الوجه التي تجذب أنظار الآخرين، كما أنها أكثر المناطق المعرضة لظهور التشققات والتجاعيد المبكرة، لذلك تسعى الكثيرات للحصول على ابتسامة جذابة ساحرة وشفاه ممتلئة لاغراء الشباب اليهن , كذلك عمليات تسمين الوجه وتحفيز “هورومانت” تكبير الخدود هي عمليات أخرى لجذب الشباب , حيث تعتقد بعض الفتيات عن جهل أن تلك التغييرات الغير طبيعية والملابس الضيقة ستزيدها إثارة وستلفت إليها الأنظار وستجلب لها العريس أو الغريم ، لكن هذه المعتقدات خاطئة تماما, حيث أكدت شخصيات اجتماعية بانه ليس في بلدنا العراق الشرقي المسلم كانت هكذا عادات تمارس دون تأنيب الاسرة والمجتمع لهذه التصرفات الخاطئة , بل حتى لدى الغرب أيضا أن بعض الشاب يبحث عن الفتاة المحتشمة عند الارتباط, وتعتبر هذه ” الفاشينيستات ” ان مقاييسها الجسدية مصدراً للقوّة والجاذبية لجهلٍ منها بأنّ الرجل هو الذي تلمع عيناه عند مناقشة امرأةٍ موهوبة، ذكيّة، مثقفّة، تجيد فنّ الإغواء من دون أن تتعرى, لأنّ الذكية تعرف كيف تبدو جميلة، ولكن الأخيرة قد تعجز على أن تكون لامعةً خارج جسدها الجذّاب, فالمراهقون يهتمون جدا بالفتيات اللواتي تكون صدورهن متشكلة ومغرية جدا, اما مثيلاتهن عديمات الصدور يفكرن دائما في أنهن لن يعثرن على من يقع في حبهن وإنه لن سيكون قادرا على اختيار إحداهن ويمكن أن يقع في حبها, كما أن مواصفات الجاذبية واضحة ومعروفة، وينبغي على الرجل فهمها, لكي لا يقع في مطب خاطئ. الجاذبية هنا تعني رغبة جامحة تجاه امرأة، ولكن الحب والعلاقة التي تؤدي الى الزواج تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير من المرأة التي تحترم نفسها وتطلب الاحترام من الآخرين, حيث ان اكثر الرجال لا يحبون المرأة السهلة، التي يمكن أن تسلم نفسها بسهولة للرجل وما هو معروف بأن الرجل يحب ويتمتع بتتبع المرأة المحتشمة التي تحترم نفسها وتفرض احترامها على الآخرين، بل إنه يفضل أن تطلب منه أن يحترمها لأنها ليست شيئاً لا قيمة له، بل هي إنسانة بحاجة إلى احترام الرجل لها بشكل كبير, هذا النوع من النساء هو الذي يمكن أيضا للرجال الوقوع في حبهن, ونتيجة كل هذه الامور التي ذكرنا نجد ان العنوسة في العراق قد تجاوزت نسبة 60% حسب تقدير منظمات وجمعيات نسوية معتمدة ولله في خلقه شؤون .