تصاعدت الاصوات التي تطالب باقامة اقليم البصرة وهذه الاصوات تقف وراءها شخصيات اثبتت فشلها في السنين الماضية عندما كانت الحاكم الناهي وكما يقال بيدها الصاية والصرماية ، وبعد سحب البساط من تحتها حاولت افشال العملية السياسية ، وقد لجأت لتهييج اهل البصرة ومحاولة استغفالهم بحجة الدفاع عنهم ، مستغلين عدم وعي البعض فحاولوا تشويه الاتفاق النفطي بين بغداد وأقليم كوردستان ، وبصفنة بسيطة يمكن معرفة نتائج الاتفاق الذي يصب في مصلحة الحكومة المركزية قبل مصلحة الاكراد ، باعتبار ان الاتفاق يلزم حكومة كوردستان بتسليم واردات النفط الذي يصدر الى الحكومة المركزية التي تعاني من عجز في الموازنة ، بينما في السابق على مدى اكثر من تسع سنوات لم يُسلم دولار واحد للحكومة المركزية ، وهذا يدل على ان الاتفاق يصب في مصلحة جميع العراقيين .
اما تهييج الشارع والدفاع عن البصرة من قبل من دمروا البصرة يضحك الثكلى لسبب واحد فقد كانوا يملكون المال والسلطان ، لماذا لم يخدموا البصرة التي انتخبتهم وكان المحافظ والحكومة المركزية من حزب واحد ؟ ولماذا منعوا حقها من البترودولار وهي حق ابناء البصرة ؟ ولماذا لم يعطوا البصرة حقها من تنمية الاقاليم عندما كانت الميزانيات كبيرة وتسمى انفجارية ؟ ولماذا لم يوافقوا على مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ؟ ولماذا لم يطالبوا باقامة الاقليم سابقا بزمن المحافظ السابق ؟ واسئلة كثيرة .
هؤلاء استغلوا بساطة البعض الذين لاينظرون للامور بتعقل وبعض عشاق الديكتاتورية والمنتفعين من الفساد المالي والاداري الذين باعوا ضمائرهم ، واكثر المطالبين لا يعلمون بالمواد الدستورية لانهم يظنون ان النفط سيكون حصة اهل البصرة فقط ، والدستور يقول ان النفط ملك لجميع العراقيين ، بمعنى ان ابناء البصرة والموصل وجميع المحافظات سواسية بالواردات النفطية ، والفرق يكون بواردات البترودولار وهذا حق اهل البصرة وكل المحافظات التي تصدر وتنتج والتي تكرر ، وهذا يدل على ان حق اهل البصرة يكون البترودولار فقط الذي منعهم عنه الفاشلون الذين يهيجون الشارع البصري اليوم .