حركات وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني كثيرة ظهرت إلى سطح الأحداث في العالم العربي الذي يشهد تحوّلاً جذرياً نحو (الديمقراطية) المستوردة أو المفروضة. هؤلاء مجتمعون وضّحت بصماتهم على الحراك الشعبي الذي نتج عنه ما يسمى اليوم الربيع العربي الذي يهدد مصائر كثير من الدول الفقيرة وبدأ يحتك أيضاً بالدول الغنية التي كانت تعتقد نفسها في منأى عن هذا الربيع الذي لا يعرف إلى اليوم من الذي يقف خلف بزوغ نجمه بهذه القوة اللافتة. السياسة بحر يغرق فيها أمثالي من الذين اشتروا راحة البال رغم الألم المستوطن في القلوب بسبب الكثير من حالات الخذلان التي نتعرّض لها بشكل يومي تقريباً وهنا لا أقصد الوجه السياسي الذي لا أحبّذ الدخول في متاهاته التي يمكن لها أن تبتلعني ، لذا وجدت من الأنسب لي أن أتحدث عن الذي يعد مجالي الرحب وهو لا يقلّ أهمية عن العمل الآخر وأقصد السياسة. رياضتنا العراقية التي أخذت منّاً حيّزاً كبيراً لتحتل الريادة في اهتماماتنا التي غالباً ما تبحث عن الأفضل الذي لا تجده بسبب التفكير المحدود لرجال التخلّف والفشل الذين لا يقرّون بالذي نتج عن تواجدهم على رأس السلطة الرياضية بصفة (رؤساء أو وزراء أو مستشارين) ولأنّ هؤلاء لا يأبهون بكل ما فعلوه طيلة السنوات الماضيات فإننا نجد أنفسنا متخندقين تحت مسمّى حركة لابد أن تمارس دورها في رياضتنا وهي (كفاية) العراقية لتخليص الرياضة من عشاق وعاشقات السفر والمولات وجني الأموال بدون وجه حق ، إضافة للآثار التي تركوها كشاهد عيان على دمار رياضتنا المتراجعة إلى ما قبل عصر الصناعة. مليارات تم إنفاق أغلبها على الملذات الشخصية بعد أن حرم من يستحقها من التنعّم بجزءٍ منها ، نتائج مخزية تلك التي يتباهى بها من يريدون أن تتجدد لهم بيعة الولاية والبقاء في المكتب (الأبيض) الذي تحوّل إلى سوادٍ بسبب تصرفاتهم التي لا يرضى عنها عاقل أو مجنون وفوق كل هذا هاهم المتبجّحون يطمحون بفترة قيادية جديدة لا يستحقونها والأصح لو كانوا يخجلون لما فكّروا بها أو بدخول العملية الانتخابية التي ستهان إن هم فرضوا أنفسهم على المكتب التنفيذي من جديد. يقال أن نتيجة الفشل لابد أن يكون التنحي أو الإبعاد وهو ما لا يريدون أن يقرّوا به أولئك الفاشلون الذين لن نتركهم وسنبقى نتصدى لهم حتى يخجلوا من أنفسهم ويتوارون عن الأنظار أو يتم التخلّص منهم من قبل حركة كفاية العراقية الرياضية التي نراها اليوم وقد اشتد ساعدها وأصبح جاهزاً للاستخدام الفعلي المصحوب بالعقل الذي تحصّن هو الآخر بكل ما يعينه ليمارس دوره الطليعي الذي سبق أن تنازل عنه وقت قيام الفاشلون بتخديره معتقدين أنّه لن يصحو أبداً ، لكنهم خاب فألهم حين طوّقتهم الحقيقة بما أعّد لهم وهو لن يتهاون معهم حتى تشرق شمس الصباح التي تستمد نورها من عبق الحرية وحب البلد وخدمته. عندما قلّ عدد الميداليات التي حصدها الألمان في أولمبياد لندن ، تم إشعال الضوء الأحمر وبدأت عملية مساءلة واسعة لجميع من تواجدوا في سدة الحكم الرياضية ليخضعوا جميعاً إلى التحقيق لأنّهم فشلوا في أداء مهامهم التي كلّفوا بها ولم يكونوا أهلاً لحمل مسؤوليتها فطالهم الإخفاق الذي هم يرونه كذلك ، كونهم لم يلتفتوا لعدد الأوسمة الملونة التي حصدوها وعللوا السبب أن الإضرار بالرياضة يعني إيذاء البلد ، فحقّ لهم أن يعيدوا ترتيب أوراقهم وحساباتهم للحفاظ على مطلب وطني. من وجهة نظرنا نجد الألمان لم يقصّروا ومع ذلك حاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبهم الآخرين وهو ما لم نجده عند جماعتنا الذين يصعب عليهم الاعتراف بالفشل الذي يجللهم من رأسهم حتى أخمص قدمهم ومع ذلك يقاومون من أجل البقاء. أيها المكتب التنفيذي العراقي للجنتنا الأولمبية عليك أن تتحمّل المسؤولية وتعلن فشلك وتعتذر من الجماهير التي ترى وتشاهد الآخرين كيف يراعون مشاعر أبناء شعوبهم عند الإخفاق ونجزم أنّكم لستم أفضل منهم وعليه نقول لكم كفاية وإلا سيكون مصيركم لا يسرّ عدواً أو حبيباً ونحن نعرف ببواطن الأمور أكثر منكم لذا حافظوا على ما تبقى لكم من الكرامة وارحلوا قبل أن تسقطوا تحت أقدام المنتفضين وهم كثر !.