19 ديسمبر، 2024 1:39 ص

الفاشلون .. من فشل الى آخر .. مشروعيتكم سقطت الى الابد

الفاشلون .. من فشل الى آخر .. مشروعيتكم سقطت الى الابد

 كالعادة وكما توقعها الكثيرون من نهاية مظلمة  لهذا الفصل اللااخلاقي  للسلطة الحاكمة في العراق ..فشل البرلمان العراقي  مجددا في جلسته الثانية امس  (الاحد) في انتخاب رئيس له، معلنا تاجيلها الى يوم غد الثلاثاء ، لمنح من وصفهم بالقوى السياسية. مزيدا من الوقت للتفاوض
لهولاء المتمسكين بكراسي الحكم والملتحفين بالولاءات والمتمترسين بالاجندات وجيوش الغزاة   وطائرات السيخوي نقول لهم ..لقد اعذر من انذر .. وثمة سؤال وحيد  لاغيره نطرحه عليكم اليوم : اي ملة  تمثلون ..؟ واي المحافظات المنتفظة ستقبل بكم ممثلين لها بعدما  تغيرت تضاريس الارض  والسياسة ميدانيا وما بات لكم من وجود غير تسمية عفا عليها الزمن   والموج قادم سيطويكم  لامحالةفيما لا زلتم    تعللون  النفس ان تعود عجلة التاريخ للوراء ..
    ثماني سنوات من الاذلال والاستهانة بحقوق المظلومين وسوء الاحوال وزوال النعم والظلام والقتل على الهوية والتشريد والاغتصاب وانتهاك كل مفردات قوانين  حقوق الانسان وحتى بنود دستوركم المزيف ، حتى بلغ السيل الزبى  وتحولت فيها احوال شعبنا  العريق المتآخي الى صورة مقرفة من التناحر و التاخر وانحدرنا الى ادنى سلم المدنية فسادا واوبئة   …ومع ذلك تقفون امام الفضائيات تتحدثون وتولولون.. احدكم يتهم الاخر بانه السبب فيما صار عليه حال العراق .. تقفون بخير خجل تستخفون بدماء العراقيين التي تزهق كل يوم في اعدامات بالجملة في السجون ومراكز الشرطة والمعتقلات  وفي الطرقات ..
      ولأنكم ما زلتم تتقاتلون  حول المناصب السيادية ..من يكون رئيسا للوزراء ومن تختارون بتوافق المصالح رئيسا للبرلمان، اما ذاك منصب رئيس الجمهورية فقد صار طابو للدولة الكردية القادمة .!!.كلامي لكم  تحديدا يا من  تسمون انفسكم بنواب السنة ..هل سئلتم انفسكم ولو للحظة..؟؟ من نكون وقد لبستم ثوب الخيانة لقضايا شعب العراق الموحد  …. وبعدما تخلت عنكم عشائركم ونبذتكم بعدما خنتم الامانة وتمسحتم باكتاف مهانة منذ اليوم الاول للانتفاضة ..حتى قيض الله لها يوم العاشر من حزيران يوما مجيدا ستذكره الاجيال ،انه انتفاضة اهل العراق  جميعا وليس سُنتهم على القهر والترويع والعسف الذي مارسته طغمة حاكمة كنتم تتذللون لها وتتمسحون باذيالها ..
         فالى متى  تبقون مخيمين ظلما وعدوانا  على كراسي الحكم   والمسؤولية بعدما نفض شعب المحافظات الثائرة عنه  غبار اثني عشرة سنة من القهر والعبودية  واستجداء حقوقه التي كانت في ادراج مكاتبكم ، لكنكم كنتم تقايضون بها مصالحكم وغنائم ومواقع بلا اخلاق ووجدان ومسؤولية وطنية ، حتى حلت الكارثة .. وقذف بكم الشعب  بعيدا انتظارا ليوم تسود فيه وجوه وتبيض فيه وجوه  ومع ذلك لازلتم تأملون  وفي غيكم تتجادلون  حول من سترشحون هذا الملعون  العازف على سنطور دولة القانون  ..
اما  ذلك السيناريو وغيره من السيناريوهات التي تطلعون بها علينا في مسرحيات هابطة  على الهواء ، فهي حتما ما عادت ذات فائدة ،لان امركم انكشف وازيح القناع عن الوجوه الغادرة … هذه السيناريوهات التي تخرجون بها علينا يوميا من تاجيلات ومبررات لتصريحات ومنازلات كلامية  تتبادلون فيها الادوار ،لن تؤخر امرا كان مقضيا .. اما اولئك سقط المتاع من المرتدين على الدين من المعممين وأصحاب الحشود الطائفية. فحسابهم سيكون  مع ناخبيهم قبل ان يحاسبهم الله جزاءا وفاقا على ما فعلوه بشعبنا وهم يسقطون هامة العراق وجيشه وهيبته في التراب بين امم الارض جميعها  …
         اعود واذًكر .. مهما ادعيتم في  مؤتمراتكم الصحفية من حجج وهمية واخرى غبارية .. اقول لكم لن يصلح الركاع ما افسده الدهر .. واللي طاكيته منكوبة خل يحجي وايكول ..تلكم امثولة عراقية فالتغيير قادم  على الابواب مهما فعلتم وتمسكتم وتمسكنتم وتراجعتم … انها رفسة محتضر سياسية ..فمن يتق الله بشعب العراق ليس امامه الا الاعتذار له عما آذى شعبه والابتعاد عن حمى الامراض الانتقالية  ..زمن  الظلم ولى يا نواب الزمن المظلم  ولن يرجع العراق للوراء .. يا نجيفي ومطلك و الجبوري وجوقة( الحبنترية) (والحنقبازية)..
       ويا شعبنا الباسل بكل طوائفه الوطنية ها قد مضى علينا  خمسة عشر يوما من القيل والقال والتصريحات والتحشيدات التعبوية ولازلتم عند المثابة البرلمانية تناقشون مستقبل عراق مجهول  كل الدول طامعة به .. ،وبات ساحة مكشوفة للموت والارهاب وفي مقدمته ارهاب الحكومة والمليشيات الطائفية .. ساحة وزنازين اعدام بالجملة لكل  المعارضين.. تاركين اطفال العراق وارامله والثكالى بلا معين ومجير  ..!! ممن فقدوا ابائهم  واخوتهم وازواجهم في سجون المالكي الطائفية ..نواب ونائبات يجلسون غير مبالين بانهار الدم التي سالت   وانين عشرات الالوف من المعتقلين والمعدومين وانعدام ارزاق ملايين المهجرين والمهمشين ممن جرى ابعادهم عن وطنهم العراق قسريا  ..
     ومع ذلك لايخجلون حينما يجلسون في مقاعدهم يوشوشون حيث لعبتهم المفضلة الضحك  على الذقون واللعب بالخشوم،  وفي الكواليس يتهامسون  ويتفقون ، ومن ثم ياتون هذا يحرض وذاك يؤجل ويدعو الى ضبط النفس بانتظار ما يقوله اولياء امورهم وقادة اجنداتهم ..و يمضي الوقت سريعا ولما يزالون  يناقشون ويختارون من يختارون  بعيدا عن ارادة الشعب .. وحتى ياتيهم السيل العرمرم من حيث يدرون ولايدرون .. فهل سيظل  باب الشعب مفتوح لتوبتهم  ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات