22 نوفمبر، 2024 7:46 م
Search
Close this search box.

الفاشلون ليس لهم بالعراق قاعدة

الفاشلون ليس لهم بالعراق قاعدة

يمر العراق بمنعطف خطير وحساس للغاية هو الاخطر منذ احداث سنة 2006 والحرب الطائفية التي اكلت الاخضر واليابس وإعادة هذه الحرب العراق مئات السنين بسبب احداثها الدامية .
وها هي اليوم الاحداث تدق ناقوس الخطر من جديد من خلال تسلسل الاحداث وتشابها بأحداث عام 2006 من تفجيرات للجوامع والحسينيات الى تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف الابرياء من المدنيين ، الى اعادة تهجير المواطنين من مناطق سكناهم ، الى القتل على الهوية والسيطرات الوهمية ، الى الهجمات على نقاط التفتيش التابعة للقوات الامنية وقتل من فيها .
هذه الاحداث تنذر بكارثة جديدة سوف تحل بالعراق في القريب العاجل ، وهذا كله بسبب سياسة البرلمان والحكومة في التعامل مع القضايا المهمة وخاصة الوطنية منها فالجميع مشتت لا يريد الخير للعراق ولا للشعب العراقي بل يريد كل هذا الخير الى نفسه وحزبه وطبعا المقربين اولى بالمعروف ايضا ، اذن اين العراق من كل هذا ؟
ان ما يحدث اليوم بالعراق هو نتائج السياسة الخاطئة التي يتعامل بها العراق مع المجتمع الدولي ومع جيرانه فكلنا نشاهد كل سياسي اصبح يدافع عن مذهبه قبل الدفاع عن مصالح العراق الجميع يتعامل مع قضاية المنطقة على اسس طائفية مقيتة بحتة والنتائج كلها وخيمة ولا تصب في مصلحة الشعب العراقي ، اضافة الى فشل الاجهزة الامنية في حماية المواطن العراقي من الهجمات اليومية التي تستنزف دماء الابرياء من ابناء العراق وكل هذه الهجمات والجميع عاجز عن ايجاد حلول جذرية لا إيقاف هذه الهجمات اليومية وأخرها الهجوم على سجني ابو غريب والتاجي من قبل مجاميع مسلحة تقود سيارات كبيرة وتحمل ما لذ وطاب من الانتحاريين والسيارات المفخخة والهاونات الثقيلة والخفيفة وأسلحة ثقيلة ومتوسطة  وتسير وسط الشوارع وتقوم بالهجوم على اكبر السجون في العراق سجني التاجي وأبو غريب وتقوم بقطع التيار الكهربائي قبل الهجوم ، وبعد كل هذا تقوم بتهريب (حسب مصادر برلمانية ) (مابين 500_الى 1000) سجين من هذه السجون الشديدة الحراسة ، وبعدها المسلحون فص ثلج وذاب كالعادة بعد كل عملية مسلحة !!
طيب مثل هكذا عمليات تحتاج الى اشهر من اجل التخطيط والترتيب ، وتحتاج الى قوة بشرية ومال وسلاح (لا اعرف اين الجهد الاستخبارتي في هذا الموضوع ) اين دور اجهزة الشرطة والجيش ومكافحة الارهاب في اقتحام سجنين والفرار بكل سهولة ؟
لا اعرف اين دور السيطرات الخارجية والنقاط خارج السجنين وأين دورهم الدفاعي في الدفاع عن انفسهم اولا قبل الدفاع عن السجن ؟
لأكن السؤال المهم هو ، هل هناك فعلا كما يشاع عن اشتراك ضباط كبار  ومنتسبين داخل السجن ؟
على ما يبدو ان كل شي جائز لان النتائج تشير الى تحقيق العناصر الارهابية الى غايتهم المنشودة وهي اقتحام السجن وتهريب مجموعة معينة ومن ثم الهرب بكل يسر الى اماكن مجهولة الهوية والله اعلم مع هذه الاعداد الكبيرة من السجناء والارهابين وبدون اي رادع او محاسب  .
كل هذه الاعمال الارهابية التي تجتاح العراق تعتبر فشل ما بعده فشل لوزارة الدفاع والداخلية والأمن الوطني وما يعني فشل هذه الاجهزة هو فشل الحكومة في القضاء على افة الارهاب والارهابين مع اشتراك بعض كبار المسؤولين في مثل هذه العمليات الكبيرة لما لها صدى واسع في العراق والمنطقة والعالم  .
على جميع القادة والسياسيين والبرلمانين والحكومة الاعتراف بالفشل والاعتذار للشعب العراقي عن عمليات القتل والدمار اليومية قبل فوات الاوان وقبل ما (توكـَع الفأس بالرأس )ويضيع (الخيط والعصفور ).

أحدث المقالات