11 أبريل، 2024 7:47 ص
Search
Close this search box.

الفاسدون لايمثلوننا !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

احيانا نكاد نصاب بالاحباط واليأس واتوقف عن الكتابة ، واصل الى قناعة ان رموز الفساد في العراق قد تسلطوا وطغوا ولا تجدي معهم كتابة مقال فالطغاة امثالهم لايسمعون غير رنين الذهب المسروق من افواه الفقراء ولا يرون غير لمعان الدولارات المنهوبة بغطاء قانوني فينقاضونها كرواتب ومخصصات او بصفقات وعمولات صارت مكشوفة .. غير انني اتراجع عن كل هذا واقول اليس هذا ما يريده الفاسدون ان نصل الى حالة يأس حد الخنوع فنسكت ولا نرفع صوتهم .. وهكذا وجدت نفسي مرة اخرى امام مسؤولية بسيطة وانا ارفع صوتي لنصرة ابناء شعبي بمقال رأي ، وان السكوت عن الحق يجعلنا كمواطنين شياطين خرس ، لذا فعلينا ان نواصل تحدينا ونرفع اصواتنا ضد طبقة سياسية فاسدة نهبت وقتلت ودمرت كل شيء وفقدت الحد الادنى من الحياء فتراهم وبكل صلف يتحدثون ويملأاون بتصريحاتهم الفضائيات ويقولون اننا ممثلو الشعب !!
كيف تمثلوننا وانتم في مجلس النواب او الحكومة او رئاسة الجمهورية وحتى في القضاء خنتم ابسط متطلبات امانة المسؤولية ؟ هل من المعقول ان نرضى كمواطنين بكم ونحن نرى ابنائنا في
القوات المسلحة تقاتل الارهاب وتضحي وتقدم الشهداء لتطهير اراضي عراقية سلمت بخيانة ومؤامرة من قبل من كان في السلطة ونقصد رئيس مجلس الوزراء حينها نوري المالكي لعصابة داعش الارهابية ومع ذلك لم يقدم للقضاء ؟ ! وماذا ابقيتم لنا من احلام بعد ان سرقتم مليارات الدولارات وشوهتم الديمقراطية بمحاصصاتكم بابشع صورها وحرمتمونا من ابسط حقوقنا ؟! هل فكر واحد منكم كم بلغت نسبة الامية الان في حين ان العراق وبشهادة اليونسكو قد قضى على الامية قبل الاحتلال ؟! وكم هي معدلات نسبة البطالة والفقر والمرض وعدد المنتحرين ؟!
اسئلة كثيرة وكل واحدة منها يمكن لو كانت هنالك عدالة وقضاء نزيه ان تزج بكم جميعا في المعتقلات بدل الابرياء .. واذا اضفنا الى كل ذلك موضوع النازحين ومعاناتهم فالحديث يجرنا الى المليارات المنهوبة واخرها ما اعلن عن اختلاس اكثر من ثمانية مليارات دينار خصصت لاعمار المناطق المنكوبة في الانبار .. اما في محافظات الجنوب والفرات الاوسط فيكفي ان نزور منطقة البتاويين لنلمس معاناة اهالي تلك المحافظات وماسيهم حيث اضطرتهم الظروف القاسية الى ترك اراضيهم والتوجه الى العاصمة للعمل في المطاعم او بيع السكائر او عمال بناء وغير ذلك من الاعمال البسيطة ويضطرون للسكن في غرف كل خمسة او عشرة اشخاص في غرفة !! ويكفي عارا لهؤلاء الساسة ان ترتفع نسبة تعاطي المخدرات والتجاربها في العراق الذي كنا نفتخر انه خالي منها .. وما حصل في العراق منذ الاحتلال الى الان انتم ايها السياسيون تتحملون مسؤوليته وليس سواكم يامن تربعتم بالمحاصصة في مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهوية ومجلس القضاء .. لذا فانتم لا تمثلوننا ايها الفاسدون ويصدق عليكم قول الشاعر معروف الرصافي :
يسوسون الامور بغير عقل .. وينفذ امرهم ويقال ساسة
فاف من الحياة واف مني .. ومن زمن رئاسته خساسة 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب