23 ديسمبر، 2024 5:20 ص

الفاسدون.. ذئاب تأكل المرحلة “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد”

الفاسدون.. ذئاب تأكل المرحلة “فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد”

· اوقفوا الفساد المنتشر كالسرطان في قلب وزارة الداخلية من اعلا الرتب كي تنتشلوا الشعب من دمار يحيق به
· طبرة وابو رغيف والشبلي وشاكر الاسدي لا تتسع القوائم لجرد فسادهم كل واحد منهم إستولى على ملايين ملوثة بدم الشعب
تدار وزارة الداخلية، برؤى وأهواء ونوايا المفسدين، الذين يمررون منافعهم الشخصية، على حساب مصلحة العراق.. “أنا ومن بعدي الطوفان” يحترق البلد ويجوع ناسه ويعرى شعبه، نازحين عن بيوتهم، ما دام يضعة ضباط وقادة، معشعشين في الوزارة، على قلق… “كأن الريح تحتي.. توجهني يمينا او شمالا”.
قبضة اصيل طبرة، التي (يا ما) مسدت بإستخذاء، تتذلل مستزلمة لعدي.. نجل الطاغية المقبور صدام حسين، تمسك الآن بعنق “الداخلية” مديرا لمكتب وزيرها بالوكالة عدنان الاسدي.
السؤال: هل سيدخر طبرة، وسعا، في الثأر من العملية السياسية، لسيده القديم؟ وهل تمثل المرحلة وتماهى مع عطائها؟ أم ما زال رهين الماضي، يحن للأذلال الذي كان عدي صدام حسين يوقعه به.
اما الفريق احمد ابو رغيف، فهو القناة السالكة، التي تمر منها جراثيم الفساد، تنخر صحة العراق، وتبدد قوة مناعته، كما الايدز.. وأشد فتكا، بينما عين الرقابة الرسمية متواطئة اذا لم تهمل اداء واجبها الوطني.. ترى وتغض النظر؛ فـ “إن كنت تدريها فتلك مصيبة.. وإن كنت لا تدري المصيبة اعظم”.
الرجل الذي قبل يد صدام؛ تملقا.. غير مضطر.. اللواء صباح الشبلي.. مدير عام شرطة النجدة، ومدير أمن وسلامة الوزارة، هل يثق العراق الجديد، برجال ما زالت ذنوبهم تلاحقهم، لأنها آثام غير قابلة للمحو، وليست لديهم النية للإستغفار والتكفير عنها، انما يضعون مناصبهم التي تسللوا اليها الان، في خدمة الماضي، بينما دولة العراق الجديد، لا تبادر للحد من سطوته، إنما تتركه ينمو بلا ردع!
شاقول الرشوى اللواء شاكر الاسدي.. مدير شرطة بغداد، يقوّم الاخطاء، بالمداراة عليها، ضابطا ايقاع المهزلة، التي تنتشر، كالنار في الهشيم، ومسرحها العراق كله.
هؤلاء: اصيل طبرة واحمد ابو رغيف وصباح الشبلي وشاكر الاسدي، وكثير سواهم، لا تتسع القوائم السود، في المعمورة كلها، لجرد مشاريعهم الوهمية، بيارق الفساد، التي جنوا من سحتها الحرام، ارصدة فاحشة وثراءً فظيعاً!
كل واحد منهم إستولى على عشرين او ثلاثين مليون دولار مشبوهة.. ملوثة بدم الشعب العراقي البريء، سجلت بإسمائهم رصيدا، حملته البنوك العالمية، وحملوه دية أثم الى يوم القيامة.
كل منهم يحتكم على ثلاثة او اربعة منازل فارهة، شديدة الرفاه، وسيارات حديثة، ذات موديلات تفوق قدرات ضابط شريف، في وزارة تجري وفق السياقات القانونية، التي ترسمها الدستور، منهجا صالحا لإدارة الدولة.
تحقق لهم، كل ذلك من تمشيتهم عقودا، غير نزيهة، وترويجهم معاملات ما كانت لتمشي لو ان قادة “الداخلية” شرفاء، وبما ان عملها يتعلق بامن الناس وسلامتهم؛ فإن فساد القائمين عليها، يعني قلقا وظلما وتهافت الضعيف امام القوي.
لذا اتمنى على اصحاب القرار، ممن يخشون الوقوف بين يدي الله، الضرب بيد من حديد على الاصابع والاقلام التي تمضي العقود الفاسدة؛ فتدمر الشعب.. تكشف جناحه للإرهاب من دون سلاح صالح ولا جنود مدربين.
اوقفوا الفساد المنتشر كالسرطان في قلب وزارة الداخلية، من اعلا الرتب؛ كي تنتشلوا الشعب من دمار يحيق بالبلد جراء ما يلحقون به من ضرر لصالحهم.