9 أبريل، 2024 11:50 ص
Search
Close this search box.

الفاسدون بأمن وامان الان!!!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد العراق كما كان قبل دخول المتظاهرين الى عرين السلطة التشريعية الميته سريريا بسبب الفساد وأما الصدمة التي احدثها الاختراق الشعبي ذاك وضع كل المسؤلين في خانة الاستعداء الواضح للشعب وثارت ثائرتهم من اجل هيبة البرلمانيين فقط ونسوا ان العقد بين الشعب والبرلمان يتيح اخلاقيا للمواطن محاسبة اي برلماني عراقي لانه جاء بصوته وبالتالي فان ممثل الشعب هو شخص يخضع للمساءلة وعليه عدم الاعتراض اذا أراد المواطن ان يفسخ عقده وان كانت طريقة طرد البرلمانيين تتسم بنوع من الانتقام ولكن سبب هذه الطريقة هو استغلال المسؤلين ثقة الشعب الممنوحة لهم للإثراء والسرقة واستغلال المنصب وهذا حدث في ارقى الديمقراطيات العالية مثل أوكرانيا والبرازيل وامريكاوهنا في هولندا وحتى في أنظمة ديمقراطية حديثة مثل مصر وتونس فلا غرابة ان يستخدم المواطن حقه في طرد من يمثله للحفاظ على مصالحه اذا وجد ان هذا الممثل سرقه وحاول قتله اما التحجج بضياع هيبة الدولة هي تشبه شرف المومسات التي اضاعته مع احتمال ان بعضهن كن مجبرات بعكس السادة والسيدات أعضاء البرلمان الذين باعوا شرفهم وشرف بلادهم بابخس الاثمان وأحيانا دونما مقابل الا قبلة على كف اسيادهم بل الأدهى انهم ضحوا بمستقبل اطفال العراق من اجل ارضاء دولة هنا ومملكة هناك وقد راهنوا كثيرا على صبر الشعب واستحماره مستغلين شعارات طائفية وإثنية للتغطية على مبررات إزاحتهم واستكمال سرقاتهم الممنهجة لمقدرات العراق وكان ناقوس الخطر للفاسدين وذيولهم عملية اقتحام الخضراء فاستنفروا كل طاقاتهم وإمكاناتهم لغرض إظهار الشعب بصورة الهمجي والمخرب ابعادا للاسباب الحقيقية من وراء الاقتحام وقد استغل العبادي فرصة الفوضى للبقاء والاستمرار بالتغطية على الفاسدين وطمطمة ماتبقى من قضايا لم يعد يشير لها الاعلام مطلقا وآخرها قضية اونا اويل وبطلها حسين الشهرستاني وحتى يستتب الامر لهم ويعود المجلس للانعقاد ستتم الصفقات دون رقابة وبعيدا عن الأنظار وستتم إغلاق كل ملفات الفساد وهذا الامر سيتم بإصدار عفو عام يشمل كل قضايا الفساد من ٢٠٠٦ ولغاية الان لتشمل ملفات السيد رئيس مجلس الوزراء. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب