23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

الفاسدون آمنون في دولة المليشيات

الفاسدون آمنون في دولة المليشيات

أعتقد جازماً ان العبادي يسير حثيثاً نحو لقب (كذاب ) منافساً بذلك من سبقه في منصب رئيس الوزراء ورفيقه في التحالف وحزب الدعوة المالكي الكذاب, وهذه علامة على أنه يحفر قبر نهايته سياسياً , فما زال الرجل يكذب ويكذب حتى يُسمى عند الله كذاباً وعند الشعب , ولا أدري على من يمرر كذبه هذا وبتصريحات أقل ما يقال عنها مضحكة مبكية مُعادة في أفشل شركة سياسية على مر تاريخ العراق, تحدث العبادي في زيارته لهيئة النزاهة على أنه عازم على ملاحقة الفاسدين ووضعهم خلف القضبان .. وجدد دعمه للقضاة والمحققين في ملفات الفساد، مؤكدا على ضرورة ان لا يوجد مكان للفاسدين، مشيراً الى انه لا احد في مأمن ان كان فاسداً من أعلى موقع في الدولة الى ادنى موقع ؟! فما زال الرجل عازماً منذ سنة ونصف السنة ؟!
وهنا نقول للعبادي ..من هي هذه هيئة النزاهة وما مدى استقلاليتها وكم هي انجازاتها ولماذا العراق يغرق بالفساد منذ 14 عاماً إن كانت هيئة النزاهة نزيهة اصلاً وفاعلة وعاملة !! وهل تستطيع أنت ان تجعل هيئة النزاهة في مأمن من المليشيات اذ ما ارادت أن تكشف الفاسدين !!
وعن أي قضاء تتكلم ؟ ورئيس قضاءه شريك في الفساد ومتورط بالتستر على ملفات الفاسدين وحمايتهم وهو وقضاءه تحت حماية المليشيات وتحت تهديهم من جهة أخرى فهل تستطيع ان تحررهم من قبضة المليشيات وبطشها لكي يعملوا وفق ميزان العدالة والحكم بالحق باستقلالية ومهنية عالية!!
أليس الفاسدون آمنون في مواقعهم وامتيازاتهم ومناصبهم وعلى العكس فان الشرفاء الأبرياء غير آمنين في بلدهم وتفسير هذه المعادلة الغريبة في بلد الغرائب هو تحكم وتسلط المليشيات وتصرفها بحرية ووفق غاياتها فوق حدود وضوابط الدستور والقانون بسبب الخنوع والخضوع وشرعنة المؤسسة الدينية وجبن وضعف وعمالة المسؤولين في الدولة؟ وهل تعلم ياعبادي أن الموظف البسيط وصاحب الموقع الأدنى غير آمن من تلفيق أي تهمة كيدية له للتخلص والانتقام منه لأنه شريف مخلص لوطنه وأمانته وبوجوده ينغص عليهم مشاريعهم الفاسدة ويفضحها ! وهل أن تعلم الفاسد وأن كان موقعه أدنى وفي أصغر مؤسسة حكومية يصول ويجول بالفساد لأنه محمي بحزبه وكتلته ؟!
وهل تعلم أنك أيضاً تكون غير آمن من قبل المليشيات ولا تبقى يوماً واحداً اذا ما لمسوا منك العزم الحقيقي والصدق والجدية بتطبيق ما تقول وتدعي منذ عام ونصف وليس ببعيد أن تكون بينك وبين المليشيات صفقة وعملية باشراف الشيطان للضحك على الشعب المظلوم, الفساد والفاسدون معلول جزئي لعلة كبرى اذا لم يتم معالجتها واستئصالها فلا علاج للمعلول أبداً , فما معنى محاربة الفاسدين في ثورة كما تسميها وتدع المليشيات الفاسدة المجرمة الموالية لإيران تجول وتصول وتتفرد بالقرار بالقوة وفي دولة وسط دولتك ؟!
لا نطيل فكل شيء اصبح واضحاً لا يحتاج الى تفصيل سوى أن نكرر عليك ما طرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في (مشروع خلاص ) اذكر منه بعض النقاط (…. حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .
5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .
6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها
7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء .
8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .
9- لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الإستفادة والإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .
10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح ..)
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=415439