كما عهدناه وعرفناه ان منهج الحسين كان (منهج ثبوت المبدأ )(الأصلاح والتغيير)إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي كي امر بالمعروف وانهى عن المنكر , الذي انطلق من أجله الحسين مُضحياً بنفسه وعياله وأصحابه ,الاصلاح لايأخذ كهبة دون أي ثمن بل بالصبر والتضحية إن هؤلاء الاوغاد الذين اضرموا الحرب على آل البيت وسفكوا الدماء الطاهرة هم احفاد أؤلئك الذين قاتلوا ببدر وأُحد والاحزاب والذين شنوا الحروب والوقائع ضد رسول الله -صلى الله عليه وآله وهم انفسهم الذين سفكو الدماء الطاهرة في كربلاء بحق انصار المرجع الصرخي ,لانهم رفضوا منهجهم التسلطي وضحكهم على عقول السذج بأسم الأسلام والدين والمنهج .قد أختلفت الوسائل ولكن الموقف بقي واحداً هو عدم الرضوخ لكهنوتية وفرعونية المؤسسة الدينية ورفض الظالم الفاسد فكان القتل والتمثيل بتلك الفئة المؤمنة كما فعلوا بالحسين واصحابه في طف كربلاء لبئس مافعلوا ليصبحوا لعنة في أحشاء التاريخ الى يوم يبعثون ليغلوا بالاصفاد في محكمة العدل الالهية,استطاع الكثير من المستشرقين والغرب الاستفادة من منهج الحسين الاصلاحي حتى حرروا بلدانهم آنذاك ولكن مانراه في عالمنا الاسلامي ان هناك قواسم مشتركة بين مافعله قتلة الحسين ومايفعله اليوم جزاري الانسانية وبين من يلبس الأقنعة ويتخفي وراءها ليس بالجديد على ( جملة من البشر ) الذين تملكتهم شيطانية الشيطان انتهج هؤلاء ( بلغتهم الملونة ) التي تُبهر العيون ، و ( زخارف أقوالهم ) منهج شياطين الإنس و الجن .
إلَّا أن أبرزها استماتتهم الشديدة في تَوجيهِ حِرَابهم إلى من يُظهر منهج الحسين الحقيقي ويبين ثورته الاصلاحية ومنهجه التحرري -آثاراً كانت أو ممارسات-” فيسعون جاهدين لتسقيط هذه الثورة التي ناضل من أجلها الحسين ودأبهم الدائم على “النطق بغير علم” ناهيك عن توظيف”الخطاب التهيجي الأجوف” لإستجداءِ العواطف. ومن أجل تسويق بضاعتهم “الكاسدة”، فكان لا بدَّ من خلطها بقليلٍ من الحق أو القيم الصادقة!! وذلك باستمالة الناس لشيء من تطبيق بعض الشعائر الحسينية وتهييج العواطف ولانهم لايملكون الجرأة للعمل وفق وطبق منهج الحسين كونه يتنافى مع مبدأهم المصلحي هي أقنعة .. تعددت و تنوعت و بُهرجت و زُينت كبيرة المنظر .. قبيحة المحتوى ذات خطابات جوفاء صاعقةٍ للمشاعر ومنمقةٍ بالمصطلحات بعيدة عن المنهج السليم وهذا ماصرح به المرجع الصرخي حين قال (علينا أن نشق أكفاننا الظلامية ونخــرج من سباتنا ونعود إلى إنسانيتنا بعد أن سبقتنا الشعوب الأخرى فاستـــلهمت روح الثـــــورة الحــقة من سبط النبي المصطفــــى “صلى الله عليه واله ” سيد شباب أهل الجــنة الإمام الحسين (عليه السلام) ورفعت شعار كـــربلاء وثورتها العظيمة وبلهجات مختلفة ولسان حالها يقول هيهات منا الذلة)