غرور وتغطرس المراهق محمد بن سلمان جعله يرتكب حماقات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ، بن سلمان يُريد أن يبرز نفسه كقائد عروبي وفاتح اسلامي من خلال شنه الحرب على شيعة اليمن و سوريا والعراق والسعودية وكل شيعة العالم ..!
بن سلمان يريد ان يقضي على شيعة اليمن حتى يلقب بفاتح اليمن ويقضي على شيعة سوريا حتى يلقب بـ فاتح الشام ويقضي على شيعة العراق حتى يلقب بفاتح العراق ( بلاد الرشيد والمنصور والعباسيين كما يصفونها) وبعدها له طموح بشن حرب على ايران مستقويا بأمريكا واسرائيل حتى يلقب بفاتح فارس !!!
طموحات الصبي محمد بن سلمان لم تأتي عن فراغ بل هو عن موروث تاريخي وعقائدي عند أهل السنة والجماعة.
لو تطالعون الكتب ومناهج التربية والتعليم ومناهج المدراس الدينية التي تدرسها الدول السنية لاطفالهم ولطلبة العلم في جامعة الازهر ستجدون هذه الكتب والمناهج تفتخر بتاريخ الشخصيات الدموية فهم يفتخرون بخالد ابن الوليد ويعتبرونه بطل اسلامي ومقاتل شرس لكنه في الواقع ان خالد ابن الوليد هو انسان دموي وله تاريخ بخوض حروب دموية ضد المسلمين في زمن الرسول .
ويفتخرون أيضا بصلاح الدين الايوبي ويعتبرونه بطل قومي عربي رغم ان قوميته كردية ليس الا لانه قتل وأباد الشيعة وقضى على الدولة الفاطمية الشيعية المعتدلة في مصر .
ويفتخر السنه بالطاغية الحجاج الذي عمل مجازر بحق العلويين ، هذا هو حال السنه فهم يفتخرون بأول طاغي ومجرم معاوية ابن ابي سفيان الذي الذي ارتكب جريمة قتل الحسن ابن بنت رسول الله ومن ثم بيزيد ابن معاوية الذي ارتكب جريمة قتل الحسين مرورا بكل الحكام الامويين والعباسيين وصولا الى صدام حسين الذين يعتبرونه بطل التحرير القومي لانه خاض حرب ضد ايران ولحد هذه اللحظه فهم لا زالوا يفتخرون بداعش ويطلقون عليها لقب الدوله الاسلامية كما كانوا يفتخرون بالقاعدة والنصرة وبقية التنظيمات الارهابية التي كانوا يطلقون عليها “بالمقاومة الشريفة” .
هذا هو العقل السني العربي فهو تربى على الحروب والقتال فالذلك بمجرد ان تصل الشخصية السنية الى الحكم ستراها متعطشة للحروب والقتل وسفك الدماء، ولا يعتبرون هذا خطأ او باطل بل في نظرهم بطولة وشجاعة حسب عقيدتهم وموروثهم التاريخي .
فالذلك نجد ان محمد ابن الملك سلمان ووزير الدفاع السعودي بأندفاع عارم نحو خوض حروب وقتل وابادة للشيعة لانه متأثر بتاريخ اجداده وبالثناء الجميل الذي يُطرأ عليه من الجمهور السني الجاهل .