18 ديسمبر، 2024 6:46 م

الفئران تقتلُ اسوداً

الفئران تقتلُ اسوداً

هز مشاعر الشرفاء خبر اغتيال العميد شريف اسماعيل, لكن المشاعر وحدها لا تكفي, فسرعان ما انطفئت نيران ثورتها الفيسبوكية بعد ان غرد المعنيون ببرودةٍ واستهزاء.
فما حدث – والذي سيحدث تكرارا- من اغتيال لاحد اسود جيشنا, ما هو الا اهانة لسيادة الوطن ولهيبة الجيش العراقي الذي يسجل له التأريخ بطولاته على مر عقود عمره رغم اختلاف السياسات التي قادته.
واخر تلك الانتصارات هي التي احتفلنا بها قبل بضعة شهور بمناسبة انتصار قواتنا المسلحة على جرذان داعش, وها هم الفئران يكافئون اسيادهم بقتله غدراً بعد ان طالت اسنانهم التي سحقها داعش.
الشيء الغريب بهذا الحادث ان القادة المعنين لم يعلنوا التفاصيل الحقيقية والدقيقة التي ادت الى وقوع الحادث وانما غرد “البعض” منهم ببرودة معتبراً انه لحادث حزين. اما البعض الاخر فصمتَ مستهيناً بهيبة الدولة “ان كانت لها هيبة طبعا!”.
ان هذه الكارثة لا تخلتف عن سابقاتها الا انها تُعتبر اهانة للجيش العراقي واستخفاف بشعب العراق, وان كل من يقف وراء القتلة ما هو الا قاتل ومجرم. وهنا نطلب من القائد العام للقوات المسلحة والوزراء الامنين بفتح تحقيق فوري وعاجل لادانة الارهابي.