18 ديسمبر، 2024 6:57 م

الفئة الباغية..بين مكر امس واليوم

الفئة الباغية..بين مكر امس واليوم

دائماً صاحب الفكر المنحرف المزيف وعلى طول الازمنة السابقة تظهر عورته الفكرية ويزاح غبار الزيف عنه في وقتاً ما حتى لو طال به الزمن والأيام، فلا بد من وجود او توفر ذلك اليوم الذي تكشف فيه الأوراق فيمن أتخذ فكراً، منحرفاً، زائفاً ،مخادعاً استطاع ان يغش ولفترات طويلة جيلاً او أجيالاً من البشر سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين، والخطر يكون اشد واقوى فيما لو كان صاحب الفكر ينتحل الإسلام ويقوم بتزييف وتشويه صورة الاسلام الحقيقة الناصعة الجميلة التي هي رسالة السماء قدمها لنا الانبياء والائمة والصحابة (عليهم السلام) بأبها صورة ، ومن خلال التفاته بسيطة نستطيع ان ندحض الفكر المارق الداعشي الذي غرر بالكثير وصور لهم ان الجنة تأتي من خلال تفجير الانسان لنفسه على الابرياء لكونهم مشركين او قبورية او روافض كما يحلوا لاتباع المنهج المنحرف تسميتهم ، وهم من كان ولا زال يقول بأمامة المنحرفين الفاسدين قتلت عترة النبي واله الاطهار وهذا الحديث يكشف لنا بصورة جلية من هم سادة المنهج المخادع (أخرجه البيهقي ”عن أسماء بنت عميس قالت: حبلت فاطمة بالحسن والحسين… فلما ولد الحسين جاءني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا أسماء هاتِ ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى! قالت أسماء: فقلت: فداك أبي وأمي ممّ بكاؤك؟ قال: على ابني هذا قلت: إنه ولد الساعة! قال: يا أسماء تقتله (الفئة الباغية) لا أنالهم الله شفاعتي. ثمّ قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبـة عهد بولادتـه“. (أخرجه الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي، والحافظ أبو المؤيّد الخوارزمي خليفة الزمخشري في مقتل الحسين (1 / 87 ـ 88 )،

وذكره الحافظ محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى: 119، وأخرجه السيّد محمود الشيخاني المدن في الصراط السوي).وهنا يشير رسول الله (صلى الله عليه واله) الا قتلت الحسين (عليهم السلام) وهم يزيد وال يزيد وسماهم الرسول (الفئة الباغية) والتي يتخذها ائمة الفكر الضال بالقدوة الحسنة ويعتبرونهم من ائمتهم الذين يسيرون بنهجهم وعلى حذوهم ،وقد ذكر احد المحققين الكبار فضل علي (عليه السلام) الذي يعتبر العدو اللدود لأصحاب التدليس والزيف الماكر من زعماء الخط المارق ذاكراً (قال ابن كثير: وقال محمد بن اسحاق وآخى رسول الله صلى الله عليه {وآله} وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل ( ماذا قال؟ وماذا بلغه؟ بلغه ) تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب فقال هذا أخي، (الرواية أين؟ في البداية والنهاية لابن كثير، وعن من ينقل؟ قال: قال محمد بن اسحاق، ومحمد بن اسحاق بلغه هذا الحديث، بلغته هذه الرواية: تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن ابي طالب فقال هذا أخي. هذا الكلام، هذا المعنى ، هذه الرواية، هذه الحادثة، رواها محمد بن اسحاق تحت عنوان بلغنا ، لكن قرن عنوان بلغنا قال: ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل) فكان رسول الله صلى الله عليه {وآله} وسلم سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد وعلي بن أبي طالب أخوين، وكان حمزة ابن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وعم رسول الله صلى الله عليه {وآله} وسلم وزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه {وآله} وسلم أخوين وإليه أوصى حمزة يوم أحد، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ومعاذ بن جبل أخوين، … قال ابن اسحاق وكان أبو بكر وخارجة بن زيد الخزرجي أخوين وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك أخوين وأبو عبيدة وسعد بن معاذ أخوين وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع أخوين والزبير بن العوام وسلمة بن سلامة بن وقش أخوين … وأبو ذر برير بن جنادة والمنذر بن عمرو المعتق ليموت أخوين وحاطب بن ابي بلتعة وعويم بن ساعدة أخوين وسلمان وأبو الدرداء أخوين وبلال وأبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي ثم أحد الفزع أخوين وقال بت اسحاق فهؤلاء ممن سمي لنا ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بينهم من أصحابه رضي الله عنهم.فهل توجد حجة اخرى لزعماء الضلالة لتغيير منهجهم التكفيري والعودة الى عقولهم هذا اذا بقيت عقول وقلوب يفقهون بها .