لم يكن مصطلح (الكلاوجي) غريبا على الشارع العراقي خصوصا آذ ما علمنا بأنه مفردة مستقاة من اللغة الانكليزية وتحديدا مفردة (Clawn ) كلون وتعني المهرج.، ولكن المفردة في اللغة العراقية الدارجة قد تأخذ مفهوما أخر فهي تطلق على الشخص المحتال أو من يقوم بالضحك على ذقون الآخرين .
وربما تكون المفردة مشتقة من كلمة ( كلاو ) والمستوحاة من قطعة القماش التي تلبس على الرأس بلونين الأبيض للمدني والأسود للسادة ، وعادة ما يطلق العراقيين لقب ألــ(كلاوجي) على الشخص الذي يـُمثل أو يصطنع المواقف وينجح في الإيقاع بالآخرين .
وتجمع اغلب التفسيرات التي تتحدث عن المصطلحات الشعبية العراقية على أن هذه المفردة تطلق على الشخص المحتال ولها مفردات وأمثلة كثيرة مشتقة منها مثل (أنضربْ كلاو) او (كلاوات).
وسابقا كان (الكلاوجي) يحتال على أبناء محلته لكنه لا يرتدي زيا رسميا حكوميا أو سياسيا مثلما نشاهده اليوم حيث (تــعـّج) مؤسسات الدولة والدوائر بالآلاف ألــ(كلاوجيه) من الذين تنطبق عليهم المادة 456 من قانون العقوبات النافذ.
وربما تشكل شريحة ألــ(كلاوجيه) هذه الأيام نسب كبيرة جدا من المسؤلين أو حتى السياسيين الذي نجحوا في الإيقاع بالجماهير في الانتخابات الماضية بعدما أقنعوهم بضرورة انتخابهم حفاظا على (المذهب الشيعي ) او من أجل حقوق (المكون الســُـني) ،.
لكن الجماهير سرعان ما أيقنت بان الجماعة ( طلعوا كلاوجيه) من طراز نادر فقد أضحوا مسؤولين حكوميين (يـَـلّعـبون بفلوس المقاولات لـِعــب) ويتاجر بهمومهم ويتحدث باسم ألــ(المكون أو المذهب) مستغلا سذاجة أبناء العمومة الذين انطلت عليهم (الكلاوات) ..!
ما علينا نحن ألا القيام بحملة توعية للوقف بوجه (الكلاوجية) في الانتخابات المقابلة حتى لا يقع الفأس بالرأس مجددا