18 ديسمبر، 2024 8:59 م

عندما وطأت أقدام المحتل أرض الوطن بضمنه محافظة ….. ورسخ وجوده العسكري والأمني عليها وعلى العراق بالكامل مع عملائه السابقين أتخذ اُسلوب إستمالة بعض النفوس الضعيفة عن طريق عبيده المتعاونين من حلفائه الذين كانوا معه بإستخدامها للعمل معهم في توريد المعلومات لهم عن كافة مناحي خصوصية ذات المحافظة .
من ضمن الذين وقع عليهم الأختيار لكسب ودها وإستمالتها بمغريات مادية بحفنة من الدولارات ومنافع شخصية أخرى تلك العاهرة التى ظنوا أنها سهلة المنال كونها عاهرة اولاً ، ولأنها من الجنس الضعيف ثانيا ، ولأنهم متكنون منها بأمر واقع حال سيطرتهم على المدنية خاصة والعراق عامة ثالثا .
لقد تم إستدراجها الى مقرهم الخاص بواسطة عميل أخر للحديث معها وطرح فكرة التعامل معهم بأية صفة او وجهة كانت والتى لا تخرج عن دائرة العمالة او التجسس لصالح المحتل مع توقع الاخير بإنصياعها وقبولها التعامل بحكم العروض والمغريات التى سُتعرض عليها بالمقابل .
الأمر الغريب جداً والمفاجئ لهم ولطلبهم منها شكلت صدمة للطرف المحتل عندما رفضت العاهرة الإنصياع للعروض المطروحة رفضاً قاطعاً بما فيها (تمليكها دار سكن مع مبلغ شهري ومكافئة خاصة عن كل معلومة مهمة إضافة الى تبني أمنها وتوفير الحماية لها والإستجابة لكل طلباتها المستقبلية ..مها كانت … ) .
كان رد المحتل لها … إنكِ مجرد عاهرة تبعين جسدك لمتعة من يدفع لكِ ثمنها ونحن أخترناكِ من هذا المنطلق ونعطيكِ أكثر مما يدفع غيرنا دون أن نتمتع معكِ …
فردت عليهم رداً قاسياً أذهلتهم لم يتوقعونها من عاهرة نسفت توقعات أمالهم وتمنياتهم مع وفرة بعض العاملين والمتعاونين معهم بأبخس الأثمان وقد أبخسوا ذاتهم وضميرهم عندما باعوا وطنهم ….
قالت … أنا حرة في التعامل لمن يبحث عن المتعة وأتجار بجسدي إستجابة لطالبات الزبائن ولو بثمن بخس او مقابل أية منفعة مادية ، لكني لست حرة ولا اسمح لنفسي أن أبيع او أتاجر ببلدي ومدينتي مهما كان الثمن ومهما كانت سقف المغريات خاصة من الأجنبي ، فإن عزتي وكرامتي وكياني في وطني وأنا عاهرة وبائعة الهوى فيه خير لي أن أكون عاهرة اوعاهرة عمالة افقد شرف وطنيتي في نظر نفسي ونظر الأخريين حتى لا يقولوا عاهرة ( ساقطة الوحل ) ماذا تتوقعون منها ….
تركتهم خرجت حرة أبية النفس تحمل شرف هوية الإنتماء للوطن ، تحمل معها روح الوطنية والإخلاص لبلدها مرفوعة الهامة تقبل المتعة بها وبعرض جسدها للبيع ولا تسمح لوطنها ولإي كان خاصة للإجنبي أن تعرض وطنها للمتعة والتمتع به وبكيانه
طوبى لمن يحمي أمانة شرف الوطن بروح التربية الوطنية اولا يقبل المساومة عليه ، وطوبى لكي أيتها . . الـ ..ع ..ا..هـ .. ر. .ة ….
ملاحظة .. الواقعة حقيقية وليست من نسج الخيال وقعت في أحدى محافظات العراق …