لا يختلف أثنان على مكانة الإمام علي في الإسلام ومناقب الرجل الكثيرة وقربه من الرسول الأكرم ومن الصحابة بالرغم من تشويه التاريخ من قبل اعداء الإسلام ( يهود وغير يهود ) وبالرغم من تحفظي شخصيا على فترة تولي الإمام علي الخلافة كآخر خليفة للمسلمين ( 5 سنوات ) وما جرى خلالها من مآسي لحقت بالمسلمين كافة ولنا مقالة مفصلة بهذا الخصوص لكن اليوم نريد تسليط الضوء على الغلو في عشق الإمام الذي يوما بعد يوم يقلل من شأن الدين والرسول وحتى اذابة مكانة خالق الارض والسماء لان من يسمع عبارات المديح والثناء والحب ( أغلبه حب لأجل اثارة الطرف الآخر ظنا منهم إن أهل السنة يكرهون الإمام علي وهنا وقعوا مرة أخرى في وحل الضلالة ) فالوقوع الأول هو في اعلاء شأن (عبد) أمام خالق ( جل وعلا ) وأمام رسول الإسلام والثانية في اعتقادهم المغلوط في معرفة الخطأ وتمسكهم بالخطأ على طول الوقت ، اما مظاهر الغلو في تقديس إنسان واعلاء شانه فهذه تقاليد كسروية جاءت من اتباع الديانة الزرادشيتة فسابقا كانوا ينظرون للإمبراطور نظرة الهية فالإمبراطور هو بمثابة الله في الديانات الوثنية وديانة أهل فارس وثنية بالرغم من دخولهم للإسلام ( بقوة سيف الفاروق ) ولولا دخولهم للإسلام لكان الإسلام أكثر بياضا من الآن وأقل تشرذما ، ولنا ايضا مقالة عن الخليفة الثاني وكيف أدخل من لا يستحق الإسلام بعد أن فتح الكثير من البلاد وهذا التوسع الكبير هو سر اضمحلال الدولة الإسلامية وضعفها ، اما اصحاب الغلو في عشق الإمام وأولاده يجعل مكانة الرسول ومنزلة الله في حساباتهم لا قيمة لها وعلى سبيل المثال قرأنا لأحد كُتاب موقع كتابات مقالة قبل أيام يذكرنا فيها بفضائل الإمام علي وعن مكانة الأمام علي وسوف اقتبس من كلام الكاتب ما قال “
• عنوان صحيفة المؤمن حب علي
• لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي
• حامل لوائي في الدنيا و الآخرة علي
• أمرني ربي بسد الأبواب إلا باب علي
• الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين و مؤمن آل فرعون و أفضلهم علي
• من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي فليتول من بعدي علي
• ينادى المنادي يوم القيام يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم و نعم الأخ علي
• لكل نبي وصي و وارث و وصيي و وارثي علي
• اللهم لا تمتني حتى تريني وجه علي
• خلقت من شجرة واحدة أنا و علي
• أعلم أمتي من بعدي علي
• زينوا مجالسكم بذكر علي
• أقضى أمتي علي
• براءة من النار حب علي
• من كنت مولاه فمولاه علي
• لم يكن لفاطمة كفؤ لو لم يخلق الله علي
• أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي
• أولكم ورودا على الحوض أولكم إسلاما و هو علي
• لا يجوز على الصراط أحد إلا ببراءة في ولاية علي
• أشقى الأولين و الآخرين قاتل علي
• أنا المنذر و الهادي من بعدي علي
• علي الصديق الأكبر
• علي الفاروق بين الحق و الباطل
• علي كفه و كفي في العدل سواء
• علي أخي في الدنيا و الآخرة
• علي خير البشر فمن أبى فقد كفر
• علي باب حطّة من دخله كان مؤمنا
• علي إمام البررة و قاتل الفجرة منصور من نصره و مخذول من خذله
• علي إمام المتقين و أمير المؤمنين و قائد الغر المحجلين
• علي حقه على الأمة كحق الوالد على ولده
• علي مع القرآن و القرآن مع علي
• علي و شيعته هم الفائزون
• علي باب علمي و مبين لأمتي ما أرسلت له
• علي حبه إيمان و بغضه كفر
• علي قسيم الجنة والنار
• علي مثله في الناس كمثل قل هو الله أحد في القرآن
• علي حبيب بين خليلين بيني و بين ابراهيم
• علي من فارقه فقد فارقني و من فارقني فارق الله
• علي مني و أنا منه و هو ولي كل مؤمن من بعدي
• علي أحب خلق الله إلى الله و رسوله
• علي حبه حسنة و لا تضر معها سيئة
• علي ذكره عبادة و النظر في وجهه عبادة
• علي بمنزلة الكعبة
• علي مني مثل رأسي من بدني
• اللهم لاتمتني حتى تريني وجه علي .
• لكل نبي وصي ووارثي ووصيي علي .”
من يقرأ هذه السطور يقول أن الإمام علي هو أبن الله كما في الموروث اليهودي ( عزير ابن الله ) أو كما في الموروث النصراني ( الثالوث ) وإلا كيف نفهم من أن الإمام علي هو بمنزلة الكعبة أو كيف نفهم أن النظر في وجه الإمام عبادة ؟ أو كيف نعتقد أن أبواب الله مغلقة وباب الإمام مفتوح ؟ لماذا لا نعبد الإمام وأولاده وننهي المسألة ؟ لماذا لا نفكر من هو الذي خلق الإمام ؟ لماذا لا نقول لولا محمد فمن هو علي ؟ إن كانوا يعتقدون برسالة محمد فكيف يمجدون الإمام أكثر من تمجيدهم لرسول الرحمة ؟ ارشدونا يرحمكم الله من فيهم الرسول محمد أم علي ؟ لا يمر يوم دون أن نجد مقالة تفصيلية عن السقيفه وعن غدير خم وغيرها من السرديات ولا نفهم ماهي المحصلة وماهي الدروس المستنبطة من هذا السرد الطويل ، هل تريدون أن نغير التاريخ ونجعل الإمام اول الخلفاء ؟ هل تريدون أن نسلم بيرق المسلمين بيد خامنئي ( سليل البيت النبوي )؟ هل تريدون تعويض مادي عن تأخير ولاية المسلمين من الخليفة الأول ( افتراضا ) إلى الخليفة الرابع ؟ على ما اعتقد أن الغلو سيزداد يوما بعد يوم وسياتي يوم ليس بالبعيد يخرج لنا أحد المنافقين مثل ( المهاجر او الحبيب ) ليكتشف لنا أن الإمام علي كان هو الخالق وهو المحرك الأول في هذا الكون وحينها سنجد الغلو يتحول من غلو لعبد الله الى غلو لاكتشاف ان هذا العبد تبين انه الخالق الخفي .
ندعو من رب الرحمة الهداية والابتعاد عن الموروثات الكسروية في تمجيد الأجساد الفانية تمجيدا ربانيا لا يقف عند حد .