23 ديسمبر، 2024 6:07 ص

الغزو التركي للعراق افرز الخنادق بين جموع الشعب من جهه وبين المتواطئين والمتخاذلين والخونة

الغزو التركي للعراق افرز الخنادق بين جموع الشعب من جهه وبين المتواطئين والمتخاذلين والخونة

شكل قرار مجلس الأمن باللزام كافة دول العالم بمحاربة الارهاب ولم تتصور الولايات المتحدة وأعوانها بأن تنفيذ ذلك القرار سيكون عائقاً أمام تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني في الشرق الاوسط حيث منذ امد بعيد والولايات المتحدة تعول على العصابات الأرهابية بتنفيذ مشاريعهابالتأثيرعلى مختلف القوى الاقليمية والدولية وأن ذلك القرار لم يكن تنفيذه يسيراً لا بل واستغل من قبل قوى دولية غربية وأقليمية لاتباع طرق ملتوية لتصل الى اهدافها وجراء ذلك خلقت نوع من الفوضى في المنطقة ويذكرنا الغزو التركي لمحافظة نينوى بغزو كل من بريطانيا وفرنسا لضرب الجيش المصري في قناة السويس عام 1956 بعد ان امم الرئيس عبد الناصر تلك القناة  حيث استغلت هاتين الدولتين احد بنود معاهدتها التي تتضمن اذا ما هوجمت تلك القناة من قبل دولة لم تكن موقعة على تلك المعاهدة فعلى الدول الموقعة ومن ضمنها بريطانيا وفرنسا ان يسارعوا لحمايتها فاتفقوا مع اسرائيل للوصول الى هدفهم بمهاجمة القناة وهكذا فتركيا الأن يطلب منها الانسحاب فتزعم انها باقية لتدريب قوات اثيل النجيفي الذي قد جند من قبل اوردكان ومسعود البرزاني وسبقان كتبنا ونبهنا بان عملية ما يزعم بالتدريب وتكوين غطاء جوي للقوات العراقية التي اخذت امريكا تدعو مختلف الدول للقيام به وقلنا على الحكومة ان لا تسمح بهكذا فوضى على اراضيها وتركيا ذات اطماع في العراق منذ بدء استقلاله فمشكلة ولاية الموصل التي انتهت بقرار من عصبة الامم بانها ارض عراقية وقيام تركيا باقامة المشاريع والسدود على نهر الفرات وأسقاطها لطائرتين من سلاح الجو العراقي في شمال العراق في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم الى مزاعم اتفاقها مع حكومة صدام باجتيازها الحدود العراقية لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني مع ان ذلك التدخل في حينه كان يعقد لفترات قصيرة تتحدد بالساعات ولا تتجاوز 3 كم وانتهى ذلك الاتفاق بوقته وقد اتخذ البرلمان العراقي عام 2009 قراراًبانهاء تلك الاتفاقيات الا ان حكومة اوردكان ترتبط مع وجود داعش في شمال سوريا وتحديداً في الرقة والموصل بروابط سياسية وفكرية فعقيدة تكوين ما يسمى بالبؤرة الثورية تاتي بتكوين قوة من المسلحين تهدف لأسقاط نظام ما وتتكون على حدود دولة مجاورة وتكون تلك الدولة مستعدة بدعمها بالمال والرجال والسلاح وأن اقتضى الأمر ان تدخل الحرب دفاعاً عنها وهو ما فعلته تركيا لحد الان بوجود داعش وما توسع داعش باتجاه الموصل الا تحسباً لعوامل تطرأ للأوضاع الدولية والحكومة العراقية الحالية كان عليها ان تتحسب لجميع التحركات التي حصلت بعد 10/6/2014 فيقول اوغلو ان المدربين الاتراك موجودين لتدريب جيش اثيل النجيفي منذ حزيران عام 2014 كما تقول المعلومات التي تكون بمجملها الشرطة المحلية في الموصل التي كان يقودها خالد الحمداني وسلمت اسلحتها لداعش صباح يوم10/6 وعندها بادر اثيل النجيفي وبمشورة تركية ومن مسعود البرزاني لتكوين تلك القوة الا كان ذلك يكفي ان يصارح الشعب العراقي بأسباب وغايات تكوينها وكيف الحال اذا ما صدق القول بانها تمول بالرواتب من الحكومة المركزية ورغم ان التدخل التركي ماساً بسيادة العراق ويشكل أكبر المخاطر على وحدتة جراء صمت كامل ومنذ 10/6/2014 والى الان حول التحركات التركية في تلك المنطقة ولم تستثمر الحكومة العراقية تعمد امريكا لما اوصل بالغاء اتفاقيتهاالستراتيجية مع العراق بعدم تنفيذ بنودها بحماية الأجواء العراقية وتسليح الجيش العراقي والحفاظ على سيادة العراق فكل ما يقوله الامريكان الان ان تركيا هي عضو في الناتو وكل ما نستطيع قوله هو ان يتفاوض العراق معها اليس ذلك يعتبر تواطئاً كاملً في الخطوة التي اتخذتها تركيا باحتلال الاراضي العراقية وحتى مع وجود تلك الاتفاقية يحق للحكومة العراقية ان تطلب من روسيا حماية اجوائها ولو كانت قد فعلت ذلك لما استطاعت تركيا ان تدفعبمدرعاتها بالدخول الى الاراضي العراقية وباشرت روسيا الاتحادية كحليف للشرفاء من العرب والمسلمين لضرب الأرهاب في المنطقة  وقد ولد ذلك ارباك واضح في مسار المخطط الصهيوني في هذه المنطقة فالضربات الموجعة للنشاطات الارهابية على صعيد ضرب سرقة النفط لتمويل داعش وبيعه الى تركيا ومن ثم الى اسرائيل وعمليات التخريب والقتل التي تمارسها تلك العصابات والتي وصلت الى حد بيع البشر في عصرانتهىبهعهد العبودية منذ مؤتمر مترنيخ عام1815ومحاولات الغرب بعرقلة التوجه الروسي الجديد بائت بالفشل حيث أعتبرت روسيا وكما هو معلوم للجميع ان تلك العصابات بمجموعها تشكل كيان واحد يكمل بعضه البعض وهي في حقيقة الامر امتدادا للفكر الوهابي المتخلف واسقاط الطائرة الروسية في الاجواء السورية اعتبر من قبل المحليين قد حصل بدفع أمريكي وتلك حوادث متوالية يكمل بعضها البعض فقطع الكهرباء عن شبه جزيرة القرم والدفع بكل من رومانيا وبلغارية بعدم السماح للطائرات الروسيةبالتوجه نحو سوريا وتصريح مسعود البرزاني بالطلب الى روسيا بعدم عبور صواريخ السفن الروسية من بحر قزوين الى الأراضي السورية عبر اجواء الاقليم وكانه دولة مستقلة كل هذه التصرفات هي وفق مخطط تستثمره امريكا لصالحها وبواسطة العناصر التي تدور بفلكها وقد اظهرت الصور بأن الطائرات الروسية تستهدف ارتال الصهاريج التي تقوم بسرقة النفط من سوريا والعراق وبيعه الى تركيا وتمول من خلاله عصابة داعش وتركيا مجبرة بان تتظاهر وتزعم بانها تحارب داعش تمشيا مع قرار مجلس الامن بتحريم التعاون مع المنظمات الارهابية مع ان تركيا من أكبر حماة الارهاب وحالها معداعش كحال اسرائيل من جبهة النصرة في الجولان وامريكا تعتبر الارهاب وسيلة  لتحقيق مشاريعها في العالم والزعم بمحاربته هو نوع من النفاق المفضوح وأتضح اخيرا للرأي العام العالمي بان الخطر على مستقبل البشرية هو المسار الامبريالي الأمريكي حيث امريكا وعبر القرن الماضي امتنعت عن توقيع اتفاقية مواجهة الاحتباس الحراري ولكنها بعد ان افتضحت في مسلكها غيرت ذلك المسار في مؤتمر باريس الاخير وترى الساسة الغربيون رغم تعرض شعوبهم للقتل كحال الرئيس الفرنسي هولاند في أحداث باريس الاخيرة فهم يبقون منقادين للمخطط الأمريكي الذي اصبح واضحاً فمن يريد محاربة الارهاب عليه ان يقف الى جانب روسيا الا ان هولاند بقي يكرر مزاعمه ليحصل على الرشا من مشايخ الخليج لقاء ما يسميه ببيع السلاح وحتى هذا السلاح نفسه سيتجه الى العصابات الارهابية في سوريا والعراق ويوم27/11/2015صرح الرئيس بوتين ان الرئيس بشار الاسد هو حليف لروسيا والذي يقرر اعادة انتخابه من عدمه هو الشعب السوري فقط والتدخل الروسي واسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا افرزت الخنادق بوضوح بين من يقاتل الارهاب بشكل فعلي وبين من يعتبر تلك الدعوات وسيلة لتحقيق مشاريعه المشبوهة في المنطقة ويومً بعد يوم يكشف العملاء عن وجوههم القبيحة حيث اعترفت امارة ابو ضبي باسرئيل واصطفت الى جانب امارة قطر فالسلاح الذي تشتريه من اميركا والغرب والذي يصب حمماً من نار على رؤوس نساء واطفال اليمن خشية ان تتعرض تجارة اسرئيل الى اسيا وشرق افريقيا عبر باب المندب للخطر وقد صرح احد قادة الانتفاضة الفلسطينية يوم27/11/2015 معتبر ذلك الاعتراف طعنة في ظهر الانتفاضة الفلسطينية ورغم افتضاح الاساليب الامريكية بدعم الارهاب والتوجه نحو اعادة احتلال العراق من جديد ووضع الخطط لتقسيمه فلم يجد الساسة العراقيون حرجاً باستقبال المرشح الجمهوري الجديد للرئاسة الامريكية اغراهاموالسنتور مكين مع ان تلك الزيارة وما رافقها من تصريحات استفزازية من قبلهما غير مرحب بها من قبل الشعب العراقي وقد كانا صريحين جدافي نوايهما وكان رد قيادة قوات بدر والتيار الصدري وعصائب اهل الحق وحزب الدعوة الاسلامية وكثير من فصائل التحالف الوطني قد وضعت هذين العدوانيين في مكانهما الذي يستحقانه ومع هذا فوزير الدفاع الامريكي صرح يوم 1/12/2015 بأن قوات خاصة ستتوجه للعراق للمشاركة بما اسماه مقاتلة داعش حيث داعش اصبحت  بسمار جحى في استباحة سيادة العراق من قبل غلاة الامبرياليين الامريكان وتصريح كارتر هذا كان استجابة لطلب مكين بارسال قوات للعراق بما يعادل ثلاث مرات بما موجود منها ويقيولاغراهام اشراك قوات من مصر وتركيا والخليج مع قوات امريكية تجعل الروس والايرانيين يتفرجون كيف سينتهي نظام بشار الاسد في سوريا وقول اغراهام هذا يعكس ظاهرتيين احداهما لطبعه بأن كيف تغلب الطبيعة العدوانية على التطبع السياسي كما تعكس في الظاهرة الثانية استهانة الساسة الامريكان باردة الشعوب اضافة للوضع النفسي الذي اصبح به اغراهام ومكين جراء البسالة الروسية في سوريا التي جعلتهما يتفرجان بأفتضاح افعالهما باتجاه الشعوب وهذين السنتورين وان قال البعض بان تصريحهما جاء بقصد الدعاية الانتخابية للرئاسة الامريكية الاان العراق ليس جزء من البر الامريكي حتى ياتوا ليقذفواباقوال لا يصح ان تصدر من مبتدأ في السياسة العامة وفي الحقيقة ان توجههما يعكس حقيقة من ان العرب والعراقيين لا بل والشرقيين لدى امريكا تعد لهم البدائل لتطرحها كلما وجدت وعي الشعوب يقف حائلاً دون تحقيق مشاريعها فأرسال قوتها البرية ترى به مخاطرة فتفقت ابداعات اغراهام بأرسال قوات مصرية وتركية وخليجية وكأن ارض العراق هي (فلوريدا)
مهيئة الى زيد او عمر كما يقولون ويعلق المحلل السياسي ذو التوجه الغربي رحمن الخفاجي بقوله في قناة الشرقية ان تصريحات اغراهام ومكين يقصد بها تكوين قوه من البشمركةوالعشائر في بعض المناطق الساخنة في العراق وعناصر من القاعدة غير عربية كما يقول اضافة لبقايا داعش وجبهه النصرة لتكوين قوة كالقوة التي قاتلت الاتحاد السوفيتي في افغانستان وهنا بنظرنا بأن الساسة الامريكان لا يمكن ان يتركوا هذه الشعوب ان تحقق استقرارها والحفاظ على وحدة اوطانها وترى تلك البدائل من الخيارات الشيطانية تتغير بين يوم اخر فمن العشائر التي نادى بها ملك الأردن عبدالله في غرب العراق وشرق سورية الى قوات خليجية واخيراً قوات مصرية وتركية وان التدخل الروسي كشف ما هو مخفي ويقول المستشار الأمني لمسعود البرزاني بأن الأقليم والعراق كما يسميهما افضل لهما ان يكونا جاريين جيدين على حد قوله مما يتوجب على الحكومة العراقية ان تاخذ ذلك بنظر الأعتبار في سياستها المستقبلية وعدم الأنقياد الى رغبات مسعود البرزاني الذي اصبح وجوده غير مشروع وتاتي مع كل هذه التطورات مجموعة اللجنه التنسيقية التي ينادي بها احمد المساري بعد ان شعروا بأنهم رفضوا من قبل المكون السني نفسه فوجهاء ذلك المكون قد عقدوا اجتماع في بغداد بغداد قبل شهر يطالبون باقالة ممثلي ذلك المكون في البرلمان والحكومة باعتبارهم لم يراعوا مصالح جماهير المكون المذكور وانما يسعون لضمان مصالحهم الشخصية والحزبية فقط والسيد رئيس الوزراء العبادي في تأخرةبالانظمام الرسمي والكامل والمشروع للحلف الرباعي وشمول العراق بحماية اجوائة من قبل الطائرات الروسية وتاخره في ذلك يمكن الأمريكان بأن يمعنوا في مشروعهم بتقسيم العراق ولا بد من الموقف الصريح والحازم لأن الراي العام العالمي اصبح يدرك بمجمله بأن من يقوم بتكوين ودعم وحماية العصابات الأرهابيةهم الساسة الأمريكان والأحداث الأخيرة اثبتت كل ذلك ورغم قصر المدة بتواجد الطيران الروسي في الاجواء السورية حقق نتائج باهرة حيث الألاف الصهاريج التي تقوم بها داعش بسرقة النفط العراقي والسوري و التي تتجه بها نحو الأراضي التركية والمخطط الامريكي لتقسيم العراق الأن يجري على نفس الأسس بتقسيم جمهورية يوغسلافيا الاتحادية السابقة صحيح ان شعار اوباما لحزبه عدم التورط بزج القوات الأمريكية في حرب في العراق الأ ان صقور الحزب الجمهوري لهم دور هام في توريط امريكا بذلك ناهيك عن ما سيفعلونة في الأنتخابات القادمة ولابد من الربط بين زيارة السنتوراغراهام ومكين للعراق واعلان وزارة الدفاع العراقية نحو تحرير الرمادي حيث طلب السيد سليم الجبوري من السنتوريين بأرسال اسلحة للعشائر والبيشمركةومثلما فعل مجلس النواب العراقي بالرد على قرار الكونكرس الامريكي بتسليح العشائر والاكراد دون موافقة الحكومة العراقية كان عليه ان يرد وبقرار على هاذين العدوانيين باعتبارهما تدخلاً بشكل سافر في الشؤون العراقية ويعتبر السيد سليم الجبوري الهجمة الروسية على الارهاب تربك الامن المجتمعي في العراق كما يعتبر الوقوف بوجه الغزو التركي للاراضي العراقية تؤثر في الامن المجتمعي في العراق ايضا مع ان موقفه المتذبذب هو في حقيقه الامر الذي تولد تلك الأزمات في المجتمع العراقي وتنقل قناة الشرقية عن كيري يوم2/9/2015 ان القوات الخاصة التي ستدخل العراق هي 50 عنصر في حين يوم 3/12/2015 يقول بأنها 200 عنصر مع ان السنتور مكين تطلب ان تكون ثلاثة اضعاف ماموجود الان في العراق اي قرابة15000 الف مقاتل وطبعاً هذه القوة ستمهد لدخول القوات الخليجية والمصرية وانها مهدت فعلا لدخول القوات التركية للعراق وأكد كيري بقوله اننا متفقين مع السيد العبادي بصدد نشر تلك القوات وبأن السيد العبادي اعلن بالموافقة على دخول تلك القوات على دفعات ويصرح مسؤول كتائب حزب الله في العراق ان السيد العبادي في حالة موافقتهبدخول تلك القوات الى العراق يتحمل مسؤولية اندلاع حرب اهلية في العراق وقناة الشرقية منذ يوم 1/12/2015 تهلل لتصريحات مكين عند زيارته للعراق وأمتد ذلك التهليل بعد شيوع خبر دخول المدرعات التركية والملاحظ ان الحكومة العراقية تراوح في مكانها ازاء الكثير من الأمور وانالكثير من الوزراء في هذه الحكومة يعتبر اداءهم محير للشعب العراقي حيث السيد وزير الدفاع العبيدي يزور معسكر اثيلالنجيفي في بعشيقة ويشاهد العلم التركي مرفوع ويمنع الصحفيين من التصويروجميع ما ورد عنه من تصريحات لا تنم عن تحمل المسؤولية من قبل شخص مسؤول يعتبربشكل كامل عن الدفاع عن ارض العراق وكذلك وزارة الخارجية ووجود شخص مثل محمد علي الحكيم في موقع حساس ومهم كممثل العراق في الأمم المتحدة يعترض على ممثل روسيا الأتحادية في الأمم المتحدة بأقامة شكوى  على الغزو التركي في العراق ولم يبادر السيد وزير الخارجية بأي فعالية تنم عن التوجه الجاد بالدفاع عن وحدة العراق وفي حقيقة الامر يشعر المثقف العراقي بوجود لوبي يعد العدة للهيمنة الامريكية الكاملة على مقدرات هذا الوطن وموقف الحكومة العراقية كموقف متفرج فتصريحات المسؤولين في اجهزة الدولة كتصريح محمد علي الحكيم وظافر العاني الذي يربط بين الدعم الأيراني للعراق ويبرر الغزو التركي بذلك مع ان اي منصف يعتبر لولا موقف ايران في تسليحها للحشد الشعبي لتم اجتياح بغداد من قبل داعش وهذ يتوجب احالة محمد علي الحكيم وظافر العاني الى المحاكم .وقد عرضت قناة الحرة في اخبار الساعة العاشرة ليوم14/12/2015 ما يعطي الصورة الحقيقية من ان الغزو التركي جاء بتنسيق امريكي حيث زار اوباما البنتاكون وبشكل مفاجئ 15/12وطلب من وزير الدفاع كارتر زيارة الشرق الاوسط والطلب لشركاء امريكا بتقديم مساعدات اكثر لمحاربة داعش ولما اسماه بمواجهة ما تقوم به روسيا وقد فسر المحللون هذه الزيارة لبدء التدخل الخليجي في العرق وسوريا ليأتي متوأما مع الغزو التركي لأكتمال صورة البدء بتقسيم العراق وقد تم التصريح في السعودية يوم14/12 بتشكيل حلف اسلامي من السعودية ومصر وقطر والأمارات وتركيا والأردن بشكل اساسي بقيادة امريكا لمحاربة داعش يسمى بالحلف الأسلاميويذكرنا هذا بالحلف الاسلامي الذي أنشئ ابان الحرب الباردة مكون من تركيا وايران والعراق وباكستان وهو ما سمي بالحلف الأسلامي او حلف بغداد وجميع من قادوا ذلك الحلف تم القضاء عليهم من قبل شعوب الشرق الأوسط وهم عدنان مندرس في تركيا ونوري السعيد في العراق وشاه ايران في ايران وسيكون مصير زعماء اعضاء الحلف الجديد بنفس مأل اولئك الزعماء على ايدي شعوب الشرق الاوسط ايضاً واعلن اوغلو رئيس وزراء تركيا عن سحب 12 الية تركية من معسكر بعشيقة يوم14/12 وهوما اسماه اعادة انتشار القوات التركية ويأتي ذلك كتكتيك كاذب لمواجهه احتمال صدور قرار من مجلس الامن حول الغزو التركي لشمال العراق وفي حقيقة الأمر ان ما حصل هوتوجه 12الية منها ناقلاتدبابات و ناقلات جنود فارغة اتجهت الى معبر ابراهيم الخليل وقد وردت انباء في منتصف ليلة 14/15/12بأن عادت تلك الناقلات محملة لتعزيز القوات المتواجدة في بعشيقة واكد اوغلو بنفس ذلك اليوم بأنهم يتحركون تبعاً لتغيير المواقف فهم سيزيدون تلك القوات في حال وجود تهديد وظهرت في اخبار قناة الحرة يوم15/12 صورة لبايدن واغلو وهم يضحكان بسخرية من عقول الساسة العراقيين ويثني بايدن على ما اسماه بالأنسحاب المزعوم ويرددان كلمة انهما يحافظان على سيادة العراق بمنظر مضحك وبصورة ثعلبيين ما كريين وتأتي زيارة كارتر وزير الدفاع الامريكي لبغداد بطلب قوات لمحاربة داعش التي اصبحت بسمار جحى كما يقولون ومع اول ليلة لقرار وقف اطلاق النار في اليمن حيث الاشتراط الامريكي لذلك الأيقاف هو التورط بدخول جرابيع الخليج واقصد بهم حكام الخليج في حرب جديدة في كل من سوريا والعراق وتقول النائب سروة عبد الواحد عن حزب التغيير الكردستاني في قناة الحرة يوم 15/12/15 ان الغزو التركي جاء بناء على طلب مسعود البرزاني الذي قام بزيارة تركيا بعد الاجتياح ومنها توجه نحو السعودية دون ان يمر ببغداد وفي لقاء في الحرة يوم 14/15 وفي برنامج بالعراقي لم يسمح سليم الجبوري بدخول العبيدي بالمثول امام اعضاء المجلس بحجة كونه لم يأخذ موافقة رئيس الوزراء في حين اخبر رئيس الوزراء مجلس النواب يوم 15/12/ بأنه قد وافق على استضافة وزير الدفاع من قبل مجلس النواب
وقد ثبت بما لا يدع مجالا لاي شك بان وزير الدفاع العبيدي له علم مسبق بوجود القوات التركية في العراق وحصول تعزيزها وانه قام بزيارة المعسكر الذي انشئ بناءً على طلب مسعود البرزاني واثيل واسامة النجيفي وان وزير الدفاع منع المصوريين من تصوير المعسكر لوجود العلم التركي كما نه هدد ضابط استخبارات عمليات نينوىلانه قام بأخبار الجهات الأستخبارية في بغداد حول تلك الزيارة وقال له حرفياً انك ستنقل من جهاز الاستخبارات العسكرية كما انه سافر بنفس ليلة عودته من معسكر بعشيقة  الى اربيل وقابل مسرور البرزاني المسؤول الأمني في الأقليم طالباً منه بعدم القول بان وزير الدفاع قد وافق على دخول تلك القوات ومثل هذا القول يدمغ صاحبه وفي مثل هذه الظروف بالخيانة العظمى وامتناعه من دخول قاعة مجلس النواب لأستضافتة يوم يوم14/12 خشية افتضاحه خصوصاً وان السيد العبيدي كان المستشار الامنيلاثيلالنجيفي عندما كان محافظ لنينوى وهذا نوع من التواطئ والتحركات الاخيرة بعد الاجتياح التركي لهذه المؤامرة اظهرت العناصر الضالعة بها وفي مقدمتهم مسعود البرزاني متوخيا في مسلكه هذا تحقيق اطماعه لبقائه برئاسة الاقليم بشكل غير مشروع ولم يعطي مسعود البرزاني اي قيمة لتظاهرات  السلمانية ضد الغزو التركي في شمال العراق ولم يقتنع العراقيون بما قدمه وزير الخارجة الجعفري باستضافته يوم14/12 امام البرلمان وتقول النائب عن كتلة التغيير سروه عبد الواحد بان وزارة الخارجية العراقية لم يكن ادءها مقبولاً وقد كان هوشيار زيباري كوزير خارجية للأقليم وليس للعراق اما السيد الجعفري لم تكن سياسته في تلك الوزارةواضحة طيلة المدة الماضية كما لاحظ العراقيون بأن مكونات من التحالف الوطني لم يصدر عنها اي فعل حول الغزو التركي كما هو حال كتلة المواطن وبالعكس فان السيد عادل عبد المهدي يقول في مقابلة تلفزيونية له يوم14/12في قناة الشرقية بان المقاطعة التجارية مع تركيا قرار غير صائب ولم يوضح السيد عبد المهدي في مسئلة خطيرة كهذه ما هو القرار الصائب فتركيا تستلم النفط العراقي والسوري المسروق بصهاريج من قبل داعش وتقوم ببيعه حتى لاسرئيل كما انها تعقد الاتفاقيات النفطية والتجارية مع الأقليم من وراء ظهر الحكومة العراقية والمنافذ الحدودية للأقليم مفتوحة على مصراعيها للبضائع التركية وتعامل مسعود البرزاني كرئيس دولة مستقلة وربما السيد وزير النفط اراد من العراقيين ان يسارعوا بالذهاب الى فضيلة السيد مسعود البرزاني كما يفعل هو في كل مرة تتأزم الأمور بها معه لينسق بكسب رضا الاسياد وبعض الساسة العراقيين مشكلتهم بأنهم لم يعتادوا على عملية النقد الذاتي لأنفسهم ويرتكبون الأخطاء الجسيمة بحق هذا الشعب ويتناسونها وكانها لم تكن لأنعدام عنصر المحاسبة ويتخيلون بوصولهم الى منصب رئيس الوزراء بمثل هذه الوسائل التي والتي تلازم الكثير منهم وان حصل ارتقاءهم للمناصب يأتي على حساب مصلحة هذا الشعب وبقرار امريكي والذي يتبنى اقامة الأقاليم كمرحلة نحو التقسيم الكامل لا تهمه مشاعر ابناء هذا الوطن حيث يطمح ووفق تناغم سابق  مع مسعود البرزاني وطارق الهاشمي بأن يكون هو رئيسأقليم الوسط والجنوب وبالأجتياح التركي ظهرت عناصر من كبار الساسة اصبحوا الأن في خندق المتخاذليين والمتواطئين والخونة وتراهم اما يدس البعض راسه في التراب واخرون يعلنون موفقتهم على الغزو التركي كعز الدين الدولة وزير الزراعة السابق ولا ندري لعراقي كيف يوافق على الاستهانة بسيادة وطنه ويقول المحلل السياسي سرمد الطائي في قناة الحرة معلقاً عن مشاركة نوري المالكي بمظاهرةيوم 5/12 بشجب الأجتياح التركي للعراق ويعتبر الطائي ذلك علامة غيرمرضية ولا يوجد وقاحة اكثر من هذه الوقاحة وان تلك القيادة للجماهير اثبتت بأنه اشرف الساسة الموجودين في العراق الأن  وعندما كان البكر مسئول لحزب البعث في العراق أبان عهد حكومة السيد عبد الرحمن عارف عما 1966 وقامت الطائراتالأيرانية في عهد الشاه بقصف وحدة عسكرية عراقية على الحدود في قضاء بنجوين وحصلت مظاهرة تشجب ذلك في شارع الرشيد قام بقيادتها البكر نفسه ولم يقل في حينه احد عن ذلك بانه امر غير مرضي وقد كتبنا في ما مضى بأن الزعيم عبد الكريم قاسم اشرف حاكم حكم العراق منذ استقلاله حتى الأن بما اتسم به من نزاهة وصدق الكلمة والوطنية ولا زلنانلتزم في ذلك ولا زال يتذكر العراقيون ما ورد في مقدمة ما جاء باعلان قانون الأصلاح الزراعي في احد امسيات خريف عام 1959 حيث جاء فيها سوف لن نجعل الفرد العراقي بعد اليوم ان يخشى الفقر .وان السيد العبادي واضح من خلال فترة حكمه انه غير مبادر لموجهة الأخطار الجسيمة التي تواجه العراقبالاسراعبطلب المعونة الروسية وهو امر مشروع حيث يخوله قرار مجلس الأمن بذلك كما لم يوضح للشعب العراقي حالة الصمت بوجود قوة داخل العراق وجدت بأشراف شخص كاثيلالنجيفي والذي جاء بتقرير لجنة حاكم الزاملي بأنه احد المتهمين وبالاشتراك مع مسعود البرزاني بتسليم مدينة الموصل لداعش وان تلك القوة يدربها ويشرف عليها الأتراك ولم يقف السيد العبادي بوجه تصرفات مسعود البرزاني وتحركاته وتمرده لأجراء انقلاب على الشرعية في الأقليم وقام السيد العبادي بصرف الرواتب للبشمركة مع ان تلك القوات وقفت مواقف معادية من مصلحة هذا الوطن ولم تكن ضمن القوات العراقية يوما ما وهذا ما ادى الى افقار الشعب العراقي وللسيد العبادي مواقف اعلنت في حينه بوجه تشكيلات الحشد الشعبي مع ان الفضل يعود لتلك التشكيلات لحمايته بغداد وكافه مدن العراق ونشأت بفتوى المرجعية ومع ان السيد العبادي صرح بقوله انه سيقوم بتنفيذ الأصلاحات حتى وان كلفه ذلك حياته ويتوجب عليه في هذه الحالة ان يعين شخص رئيس لهيئة النزاهة لا يخاف من مافيات الفساد مع ان جميع من عينوا ولحد الأن يخافون من تلك المافيات مما يتطلب ان يعين احد قادة الحشد الشعبي رئيس لتلك الهيئة والعراق يواجه الأن مرحلة غاية في الخطورة تهدد وجوده وان تحرك كارتر الى الشرق الأوسط وفي مثل هذا الوقت سوف يحول دون تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة ويعرقل تقدم القوات العراقية بأتجاه الموصل ويهيئ لقدوم قوات خليجية مما يتطلب الأسراعبأتخاذ خطوات جادة لمعالجة الموقف بتغيير وزارء لوزارات  هامة جداً  كالدفاع والخارجية والنفط والمالية ولأعلان بدخول العراق وبشكل كامل في الحلف الرباعي وطلب المعونة الروسية بحماية اجواء العراق وفق قرار مجلس الأمن ولو اتبعت في حينه لاستعصى على تركيا اجتياح الأراضي العراقية والأسراع بتحرير الرمادي والفلوجة وضبط الحدود السورية والأردنية والسعودية و ربط تسليح القوات المسلحة العراقية بروسيا بشكل رئيسي وقد اعلن السيد حاكم الزاملي يوم 15 /12 بوصول طائرة روسية الى مطار بغداد الدولي محملة بأسلحة خفيفة ومتوسطة للقوات العراقية مجاناً من روسيةوعدم صرف رواتب للبشمركة وقوات اثيل النجيفي في بعشيقة وقد سبق ان قلنا ان تحرير الرمادي والفلوجة سيؤدي الى دخول القوات العراقية الى مدينة الموصل دون قتال لكراهية السكان هناك لداعش لذا رأينا امريكا سارعت باعادة قواتها للعراق حيث ما تزعم من مقاتلة داعش الا وجه من وجوه النفاق سبق ان اكدنا عليه فأهمية داعش بالنسبة للساسة الأمريكان كأهمية القاعدة في افغانستان عند بدء تكوينها من قبل امريكا وأعطاء الدور الأساسي للدفاع عن سيادة العراق وحدوده وأمنه للحشد الشعبي أولا بتسليحة وزيادة امكناتهودعم الجيش والشرطة و تسليم النسبة المقررة للاقليم الى قيادة جديدة تمثل الأقليم بشكل مشروع تتكون من الأتحاد الوطني الديمقراطي وحزب التغيير لثبوت عدم اخلاص حكومة مسعود البرزاني للعراق وانضمامه بشكل علني لاعدائه ممن يسمون بالحلف الاسلامي والمساهمة بالتوجه نحو تقسيمه ويعتبر في حقيقة الامر بمثابة(بنكوريون)جديد في شمال العراق والأنتصار في الحروب يسير بمسألتين متوازيين امكانات ذاتية اولاً وحلفاء مخلصين ثانيا وحليفنا الأمريكي ليست امين وصادق بوعودهوهذه المرة وبصريح القول ان الأجتياح التركي لشمال العراق جاء لتلافي حالة الأنهيار والهزيمة التي حصلت لمشاريع الغرب على يد سلاح الجو الروسي ومع بدء وقف اطلاق النار في اليمن الذي اعلن بأن يكون ليلة 14/15 /12 ويجمع المحللون التهيئ للحملة البرية في سوريا والعراق لمحاربة بسمار جحى (داعش) ويقول محمد الخالدي في برنامج بالعرقي في قناة الحرة يوم 14/12 ان كل هذا الكلام حول داعش يلخص بموضوع واحد هو سايكس بيكوجديدة في حين يرد من يدير ذلك البرنامج مركزاً بأثارة مسائل حساسة طائفية وعنصرية بين الأكراد والسنة والشيعة فلا غرابة في ذلك فقناة الحرة قناة امريكية وقد اشيع اخيراً بترشح بهاء الاعرجي لرئاسة الوزراء وهذا يأتي لاستهداف حزب الدعوة باعتبارة حزب ذو ماضي نضالي عريق ضحىبمات الألوف من خيرة شباب العراق ولكن امريكا تعتبر تنقل السلطة وباسلوب اعتباطي هو مفتاح الثغرات للنفوذ بين مختلف اوساط اي شعب والمستهدف بهذه الهجمة لم تكن سوريا والعراق فقط وانما روسيا وايران وهذا ما اكدنا علية في مقالنا السابق بما اسماه بوش الابن الحرب العالمية الثالثة والأغرب بأن هذا الموضوع هو توريط تركيا بهذه الحرب فمسالة توريط البرزاني أتى بدفع امريكي وسيؤدي الى ضياع كافة ما توصل اليه الاكراد من حقوق ديمقراطية في تركية وانهيار الأقليم كالعادة كما فعل اسلافالبرزاني من قبل لأن امريكا لا تلتزم بوعد تعطيه لأحد وانما تاخذبنتائج كل حالة على حدة ففي كوريا اقتنعت بتقسيمها اما فيتنام فقد تركت حلفائها الجنوبيين يقضى عليهم بعد ان منيت بهزيمة منكرة على ايدي الفيتناميين اما تركيا فهي اذا ما ارادت للحرب الباردة ان تعود لتسطيع جني ثمرات التبعية لأمريكا والغرب فانها واهمة ففي هذه المرة سوف لن تكون هناك حرب باردة سوف يؤدي تدخل تركيا الى تقسيمها حيث فيها اقليات تشكلاكثرمن نصف سكانها من الاتراك وان بعض الدول الاوربية تسعى لغرض تقسيم الاراضي التركية وهذا ما ذكرته السيدة(جلر)
رئيسة الوزراء التركية السابقة عام 1991 عندما صرحت بقولها وكانت عائدة من احد مؤتمرات الأتحاد الأوربي الذي انعقد في بروكسل بقولها( ان حلفأكمالأوربين يخططون لتقسيم وطنكم) وهي تخاطب بذلك الشعب التركي ولكن اخوانية اوردكان اعمتة عن كل شئ وقد ورطته امريكا كما ورطت حلفائها السعوديين في مستنقع اليمن وان تركيا سوف تضيع في مستنقع سوريا والعراق وخلاصة القول ان من هم متخاذلون لا يصلحون ان يتسلموا مراكز هامة حيث لا يستطيعون من خلالها ان يصونوا وحدة الأوطان ويوصم من يتخاذل بالخيانة العظمى وان بعض من سلك هذا الطريق واضح جداً في مسلكه مثل محمد علي الحكيم ممثل العراق في الامم المتحدة لانة يحتج على ممثل روسيا في المنظمة الدولية لمبادرة استصدار قرار يدين الغزو التركي للعراق وكذلك عز الدين الدولة وزير الزراعة السابق الذي لم يصوت على ادانة الغزو التركي للعراق وظافر العاني الذي يربط ظلماً بما يسميه التواجد الايراني مع الغزو التركي مع ان اي منصف يقدر للأيرانين دعمهم بتزويدهم للقوات المسلحة العراقية بالسلاح وبراي العراقيين ان هؤلاء الثلاثة يجب لا يكتفى بتنيحتهم وانما يحالوا للقضاء العراقي وجماهير الشعب عبرت عن رئيها بمواجه ذلك الاجتياح بالمظاهرات الحاشدة التي ظهرت يوم السبت 5/12 في كافة محافظات العراق وقد نوهت عنها سروه عبد الواحد عن حزب التغيير بانها تكررت لأيام متتالية في كافة مدن السليمانية وبصريح القول فأن العراق يواجه الأن بدء اعداد القوة البرية التي تسعى امريكا الى تكوينها من جرابيع الخليج ضد كل من سوريا والعراق واقصد بعض حكام الخليج وان هذا التوجه متوقف على دعم ثورة شعب اليمن ضد العدوان السعودي الظالم فكلما كانت تلك الثورة مدعومة استطاعت كل من سوريا والعراق وبمعونة حلفائهم في ايران وروسيا ان يواجهان التحديات وبرايئنا اذ اقتنع السيد العبادي بأنه لا يستطيع الاستمرار وسط اللاعيب الأخطبوط الامريكي عليه ان يقدم استقالته لان سياسته غير ملائمة لأوضاع العراق في هذه المرحلة وان تشكل حكومة طوارئ استثنائية يتم تشكيلها بتجميد بعض بنود الدستور وان طلب حكومة اوردكانمن الحكومة العراقية بالتفاوض لوضع ما اسمته بترتيبات معينة لسحب القوات التركية وتلك الترتيبات هي وضع مستشاريين وجواسيس مثلما  فعلت امريكا يراقبون تحركات الجيش العراقي وعودة اثيل النجيفي محافظ في الموصل واعادة اعتبار طارق الهاشمي ورافع العيساوي وضم محافظة الموصللاقليم مسعود البرزاني واشتراط عدم عودة حزب العمال الكردستاني الى شمال العراق واتخاذ ذلك ذريعة لاجتياح العراق بأستمراروارادت ان تفعل حكومة انقرة قبل ذلك مثل هذا الاسلوب مع روسيا الاتحادية بعد اسقاط الطائرة الروسية في الاجواء السورية الا ان روسيا رفضت ذلك وهكذا اوردكان يخترق القانون الدولي ثم يطلب المفاوضات ويعيد ترتيب اوضاعه تدريجياً بغية تركيزها كما فعلت امريكا بالنسبة لما اسمته بتواجد مستشاريها العسكريين الذين اصبحوا الأن يعدون بالاف وهم بمثابة جيش محتل للأراضي العراقية وظهر السيد فالح عبد الحسن محافظ المثنى يوم 14/12/2015 مستنكراً اعطاء اجازات صيد لأشخاص خليجين يتجولون في البادية الجنوبية في ظرف غير طبيعي يمر به العراق ومن جملتهم امير قطري في وقت اصابع الأتهام توجه لمشيخة قطر بدعم داعش وقتل العراقيين بمختلف انواع المتفجرات والعراقيون يعرفون جيدا الاسالييب التي تعطى بموجبها  تلك الأجازات لأناس يقيمون المحميات لمختلف انواع الحيوانات في مشايخهم ومنها السعودية وقطر ويستبيحون ارض العراق حيث لديهم تعتبر ارض بلا شعب كما كان يتصور الصهيوني(هيرتزل) بالنسبة لأرض فلسطين واللوم ليس عليهم وانما على من اعطاهم تلك الاجازات التي هي بالتاكيد لقاء ثمن يعرفه العراقيين وهذه هي احدى صور ممارسة المهام في وزارة خطيرة كالداخلية ويرى بعض المؤرخين وجود شبه في اسلوب تعامل الحكومة الحالية مع النفوذ الأمركي بما يشبه اسلوب نوري السعيد بتعامله مع النفوذ البريطاني حيث الذي يحكم انذاك هو السفير البريطاني وادت هيمنة شركات النفط البريطانية والفرنسية الىتجويع الشعب العراقي انذاك وان الأحداث تتسارع الان فزيارة كارتر وزير الدفاع الامريكي للعراق يوم 16/12/2015 وتراسه لمؤتمر سمي بمؤتمر الأعلام لقوى التحالف الدولي مع ان هذا المؤتمر يؤسس لتواجد قيادات امريكية وغربية مستديمة في العراق ويعتبر امتداد للحلف الاسلامي الذي اعلن عن تكوينه يوم 14/12 في الرياض ومؤتمر كارتر في بغداد جاء لمصادرة اي اثر لما سمي بالحلف الرباعي وقد ظهر السيد فالح الساري من كتلة المواطن ورئيس اللجنة المالية لمجلس النواب يوم 16/12 يؤيد عدم تقليل حصه الاقليم من 17 الى 13 بالمئة مع ان تلك الحصة مع وجود مسعود البرزاني الذي يظهر كرئيس دولة مستقلة لا علاقة لها بالعراق ويتمرد على الشرعية في الاقليم مما يتوجب عدم صرف تلك الحصة اصلاً لشخص ليس له وجود شرعي بتوليه لحكومة الأقليم واذا استهان البعض بوعي الشعب العراقي ليخذلوه في حقوقه ويرسلون الوفود الى مسعود البرزاني براسة السيد الفياض مستشار الأمن الوطني مع انه لم يذكرهم في زياراته المكوكية التي جائت مع احتلال الارض العراقية من قبل قوات اوردكان والعراقيين يعرفون ان كل ما يجري من قبل هؤلاء الساسة يصدر اليهم بأوامر وينفذونها طمعاً بكراسي الحكم وفي يوم 12/12 قد لفت انتباهي شاب قروي فلاح اسرته على ما يبدو تؤيد المجلس الاعلى وفي حديث ذكر ما نصه ( المجلس زين لولا تبنيه للأقالييم الذي سيؤدي الى تقسيم العراق ) هذا هو الفرد العراقي الا ان الساسة يبيعون تطلعاته المشروعة بثمنً بخس للأسف الشديد ويقول الرئيس بوتين في مؤتمره السنوي يوم 17/12/15هناك تحرك لشاحنات النفط التي تنقل النفط العراقي متوجه الى تركيا من قبل داعش رصدنا تجمع لأحدى عشرة الف شاحنة دفعة واحدة ويتسأل العراقيون هل ان لعاقل ان يتصور ان هذا العدد الهائل من الشاحنات وضمن امكانات عصابة كداعش ام انعكاس لأمكانات هائلة تقدمها دول كالسعودية وقطر والأمارات وتركية وضمن تخطيط امريكي ويتسأل العراقيون اين دور الطيران الدولي الذي تتزعمه امريكا في قطع دابر هذا النزف للأقتصاد العراقي والذي يذهب لتمويل داعش الا يثبت ذلك بأن امركيا تريد الديمومة لوجود داعش.
وبعد ان انهيت مقالي هذا ارى من المناسب ان اخاطب ممن ينعدم لديهم الشعور بالمسؤولية وبما يناسب ساستنا بأبيات من الشعر حيث يقول احدهم
اذا كنت محتاجاً الى الحلم انني
الى الجهل في بعض الأحايين احوجو
والجهل هنا ليس قصور العقل وانما الرد على الجاهل بضعف ما يناسب فعله كما تذكرت وانا اكتب هذا المقال قول للشاعرخلدون جاويد جاء في ثلاثة ابيات من قصيدة له تعكس تصرف المتربصين بوطننا وما يناسب التصدي لهم حيث يقول….
اذا لم تكن ذئبً على الارض اجردا       كثير الأذى بالت عليك الثعالب
وان لم تكن نسراً على قمة السما          عليك جرابيع الكهوف تكالبٌ
فكن شامخاً كي لا تداس بأرجل           لكي لا توارا بالثرى الكواكب
ولمقارنة ما يدور في منطقتنا العربية الأن وبعد مرور قرن على قصيدة المرحوم الشاعر عبد المحسن الكاظمي حيث ابعد الى مصر وفقد بصره واخذ يأن حنينا الى وطنه العراق وكم ترا من تلك القصيدة اوجه الشبه لأوضاعنا الان بما كان سائد في اوطاننا قبل قرن بفعل قوى الغرب الأستعماريية حيث يقول….
احباي هزتني اليكم صبى الحمى    وارواح مصر عن شذى الكرخ تنسمٌ
فرحت اداري الحب ثم اذيعهٌ      واعلن احيانا هواكم واكتم
فما بكِ يا مصر ببغداد نازلُ      وفي جلق ادهى وفي القدس اجسمٌ
هنالك احشاء تذوب وها هنا         قلوب متى حركتها تتضرموا
اذا ما توالى جرحنا وتعذرت        مراهمه فالجرح للجرح مرهم
ستجمعنا الأيام والخير ضاحكٌ          يعم الورى والشر يبكي ويلطم
وللعدل في كل المواضع موسم         وللظلم في كل المواقع مأتم
وان كنت اميل لشعر القريض الا ان ابيات الشاعر الشعبي محمد الاعاجيبي اعجبتني كثيراً حيث يقول في بيتين منها ……
ينادوني يأيرانيجا وشبيه الأيراني
الأيرانيما صفطجيرانةلاسرئيل ولا ساوم على اخته وي افغاني
ويقصد بكلمة صفط باع وكلمة اخته يقصد بها كل عراقية اصابها الضيم ظلماعلى يد الأعداء.