11 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

الغزو التركي ..دوافع ..وأهداف…!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد خافياً على أحد ان العراق قد تحول من سنة 2003 من دولة ذات سيادة الى سلعة تباع وتشترى دون علم اصحابها في اروقة الاجهزة المخابراتية للدول التي حشرت نفسها في الشأن العراقي ، وتحول بذلك الى دمية تتلقفها الارجل والأيادي الغريبة التي ليس لها صلة بالشأن العراقي لتلعب بمقدراتها كيف ما شاء ، وبذلك  اصبح العراق دون ارادة ابناءها مرهونة عند هذه  الدولة او هذه الكتلة السياسية او تلك ، وتساوم عليها في سوق المزاد السياسي باخص الاثمان ، التوغل التركي الى داخل الاراضي العراقية دون موافقة الحكومة العراقية ، وحتى استشارتها تثبت هذا القول ،  بمعنى ان العراق بعد عام 2003 قد دخل مرحلة الضياع التام دون ارادته ووجب عليه تحمل ذلك كرها او طوعا وهذه هي قدر الزمان الذي كتب عليه…..
اذن .. نحن لا ننكر هشاشة الحكومة وضعفها لأحد لأنها اصبحت مسالة يحس بها يوميا المواطن والوطن معا ولا يشكون بأمرهم لأحد ، وهذا لا يعني ان تكون الدولة  وساستها مشغولون بتهيئة الاجواء لاصدار قرار تلزم حكومة تركيا بسحب قواتها التي لم تدخل في عفلة منا بل هي موجودة في العراق منذ التسعينيات القرت الماضي بطلب من صدام حسين لمطاردة حزب العمال الكوردستاني .، الا ان هذه القوات انتعشت بالطيبة العراقية وقررت ان  لا تنسحب منها كل هذه السنين…
وعلى هذا الاساس فاننا امام محنة كبيرة اذا ما قررت تركيا عدم سحب قواتها الغازية ، وعدم اذعانها لقرار الحكومة العراقية بسحب قواتها خلال فترتها المعلومة التي حددتها خلال اجتماع استثنائي لبحث التدخل التركي ، وهذا يعني ان عدم استجابة تركيا للطلب العراقي معناه ان تركيا يخطط لما هو ابعد من اي تفكير، فهو تدخل ذو نوايا لم تاتيه الا بعد دراسة مستفيضة لتداعياتها واثاراها على العلاقات بين البلدين ، وهي تفتح باب اخر من ابواب التوتر في العلاقات ، فا ان تركيا ارادت ان تجرب حظها بهذه المجموعة الصغيرة من القوات ومدى تاثيراتها على الواقع ليتسنى لها لاحقا اتخاذ ما يحقق لها اهدافها ، بمعنى ان العراق ما عليه الا ان يسلك طريق مجلس الامن الدولي لارغامها على سحب قواتها الغازية للعراق ، ومن ثم الغاء كافة الاتفاقات اثنائية اتي تجيز لتركيا التوغل بقولتها متى ما شاء لمطاردة عناصر حزب العمال الكوردستاني .وغلق هذا الملف نهائيا ليتسنى للعراق الاشراف على ارضه وسمائه ومائه …..
لقد اثبتت تركيا بعمله هذا هي من اللدول الطامعة بالعراق ، وهي تتربص عن كثب وتراقب الاحداث بل وتخلقها بما ينسجم مع اهدافها ، الا ان التدخل الروسي في سوريا قد افشلت مخططات هذه الدولة الغارقة في الدسائس والمؤمرات ضد العراق ، ووضعته على الحد ، خصوصا وهو اي روسيا يلمح مرات ومرات بضرورة قيام دولة كوردية كي ينهض من سباتها ويلعب دورها المشهود في المنطقة ، وهذا يعني ان تركيا تدرك خطورة الاوضاع في حالة قيام دولة كوردية مستقلة قرب حدودها وما سيجلب لها من مشاكل فتسعى جاهدة لتسبق الاحداث في محاولة منها عدم تحقيق هذا المطلب القومي والوطني للكورد ، وما محاولاتها بإغراق السوق الكوردية بالديون الثقيلة الا واحدة من محاولاتها تلك ، وما تبريرارتها  بشان تدريب قوات البيشمركة هي لعبة اخرى من لعبه الكثيرة التي يتشدق بها وما هي الا مبرر هزيل لعدم سحب قواته من الموصل ، والتي اختارها على ضوء عقلية سياسية كبيرة التي يمتلكها  ، وهذا يعني ان كل مبرراتها تسقط امام جملة حقائق موحودة على الارض ، ولم تعد امام تركيا الا اهمية اتخاذ قرارها بسحب قواته والعودة بالامور الى سابق عهدها ، وعدم حشر معركة الموصل بهذه الاجندات الخارجة عن الارادة الشعبية العراقية ، وهي لعبة مكشوفة التي تمت الاتفاق عليها بين موالين للسياسة التركية في العراق وتدخل ضمن  تبادل الثنائي للمصالح ،ولها دوافعها واهدافها ربما يدفعنا الالتزام بمعايير الاخلاق في عدم كشفها الان ، ولكن حتما فان الايام القادمة ستجبرنا الى كشفها والاشارة اليها عملا بالمثل القائل(اذا كان جدار بيتك من زجاج..حاول ان لا تستبد) وهذا يعني ان الذين بدأوا بالتصفيق للمغامرة التركية الغير محسوبة العواقب سيندمون على فعلة لم تكن الاجواء لها مهيئة ، ولم تكن للطاقة العراقية ان يتحمل المزيد  مثل من النكسات……..

الغزو التركي ..دوافع ..وأهداف…!!
لم يعد خافياً على أحد ان العراق قد تحول من سنة 2003 من دولة ذات سيادة الى سلعة تباع وتشترى دون علم اصحابها في اروقة الاجهزة المخابراتية للدول التي حشرت نفسها في الشأن العراقي ، وتحول بذلك الى دمية تتلقفها الارجل والأيادي الغريبة التي ليس لها صلة بالشأن العراقي لتلعب بمقدراتها كيف ما شاء ، وبذلك  اصبح العراق دون ارادة ابناءها مرهونة عند هذه  الدولة او هذه الكتلة السياسية او تلك ، وتساوم عليها في سوق المزاد السياسي باخص الاثمان ، التوغل التركي الى داخل الاراضي العراقية دون موافقة الحكومة العراقية ، وحتى استشارتها تثبت هذا القول ،  بمعنى ان العراق بعد عام 2003 قد دخل مرحلة الضياع التام دون ارادته ووجب عليه تحمل ذلك كرها او طوعا وهذه هي قدر الزمان الذي كتب عليه…..
اذن .. نحن لا ننكر هشاشة الحكومة وضعفها لأحد لأنها اصبحت مسالة يحس بها يوميا المواطن والوطن معا ولا يشكون بأمرهم لأحد ، وهذا لا يعني ان تكون الدولة  وساستها مشغولون بتهيئة الاجواء لاصدار قرار تلزم حكومة تركيا بسحب قواتها التي لم تدخل في عفلة منا بل هي موجودة في العراق منذ التسعينيات القرت الماضي بطلب من صدام حسين لمطاردة حزب العمال الكوردستاني .، الا ان هذه القوات انتعشت بالطيبة العراقية وقررت ان  لا تنسحب منها كل هذه السنين…
وعلى هذا الاساس فاننا امام محنة كبيرة اذا ما قررت تركيا عدم سحب قواتها الغازية ، وعدم اذعانها لقرار الحكومة العراقية بسحب قواتها خلال فترتها المعلومة التي حددتها خلال اجتماع استثنائي لبحث التدخل التركي ، وهذا يعني ان عدم استجابة تركيا للطلب العراقي معناه ان تركيا يخطط لما هو ابعد من اي تفكير، فهو تدخل ذو نوايا لم تاتيه الا بعد دراسة مستفيضة لتداعياتها واثاراها على العلاقات بين البلدين ، وهي تفتح باب اخر من ابواب التوتر في العلاقات ، فا ان تركيا ارادت ان تجرب حظها بهذه المجموعة الصغيرة من القوات ومدى تاثيراتها على الواقع ليتسنى لها لاحقا اتخاذ ما يحقق لها اهدافها ، بمعنى ان العراق ما عليه الا ان يسلك طريق مجلس الامن الدولي لارغامها على سحب قواتها الغازية للعراق ، ومن ثم الغاء كافة الاتفاقات اثنائية اتي تجيز لتركيا التوغل بقولتها متى ما شاء لمطاردة عناصر حزب العمال الكوردستاني .وغلق هذا الملف نهائيا ليتسنى للعراق الاشراف على ارضه وسمائه ومائه …..
لقد اثبتت تركيا بعمله هذا هي من اللدول الطامعة بالعراق ، وهي تتربص عن كثب وتراقب الاحداث بل وتخلقها بما ينسجم مع اهدافها ، الا ان التدخل الروسي في سوريا قد افشلت مخططات هذه الدولة الغارقة في الدسائس والمؤمرات ضد العراق ، ووضعته على الحد ، خصوصا وهو اي روسيا يلمح مرات ومرات بضرورة قيام دولة كوردية كي ينهض من سباتها ويلعب دورها المشهود في المنطقة ، وهذا يعني ان تركيا تدرك خطورة الاوضاع في حالة قيام دولة كوردية مستقلة قرب حدودها وما سيجلب لها من مشاكل فتسعى جاهدة لتسبق الاحداث في محاولة منها عدم تحقيق هذا المطلب القومي والوطني للكورد ، وما محاولاتها بإغراق السوق الكوردية بالديون الثقيلة الا واحدة من محاولاتها تلك ، وما تبريرارتها  بشان تدريب قوات البيشمركة هي لعبة اخرى من لعبه الكثيرة التي يتشدق بها وما هي الا مبرر هزيل لعدم سحب قواته من الموصل ، والتي اختارها على ضوء عقلية سياسية كبيرة التي يمتلكها  ، وهذا يعني ان كل مبرراتها تسقط امام جملة حقائق موحودة على الارض ، ولم تعد امام تركيا الا اهمية اتخاذ قرارها بسحب قواته والعودة بالامور الى سابق عهدها ، وعدم حشر معركة الموصل بهذه الاجندات الخارجة عن الارادة الشعبية العراقية ، وهي لعبة مكشوفة التي تمت الاتفاق عليها بين موالين للسياسة التركية في العراق وتدخل ضمن  تبادل الثنائي للمصالح ،ولها دوافعها واهدافها ربما يدفعنا الالتزام بمعايير الاخلاق في عدم كشفها الان ، ولكن حتما فان الايام القادمة ستجبرنا الى كشفها والاشارة اليها عملا بالمثل القائل(اذا كان جدار بيتك من زجاج..حاول ان لا تستبد) وهذا يعني ان الذين بدأوا بالتصفيق للمغامرة التركية الغير محسوبة العواقب سيندمون على فعلة لم تكن الاجواء لها مهيئة ، ولم تكن للطاقة العراقية ان يتحمل المزيد  مثل من النكسات……..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب