20 مايو، 2024 12:27 ص
Search
Close this search box.

الغزال والأرنب في قانون الحرس الوطني  !

Facebook
Twitter
LinkedIn

يبدو أننا ذاهبون للتعامل مع أميركا أو لنقول أميركا ذاهبة للتعامل معنا وفقا بنظرية الغزال والآرنب فإن طلبنا الغزال سنأخذ الأرنب وإن طلبنا الأرنب سنأخذ الأرنب .
المثل أعلاه ينطبق تماما مع اقرار قانون الحرس الوطني الذي تريده أميركا لغايات ( تقسيمية ليس إلا ) فهي وأقصد اميركا سوف تضع ساستنا بزاوية ( الأرنب ) فإن رفضوا اقرار القانون سوف تسلح السنة كما يحلو لها وهنا ستكون الحكومة وساستنا في موقف ( مخزي ) وعليه عليهم كما أعتقد أن يقبلوا بهذا القرار الأجباري ويتم اقرار قانون الحرس الوطني حفاظا على ماء الوجه ليس إلا .
اميركا تحاول بطريقة ما أن تفرض على الحكومة مجموعة طلبات لتضع العصا في دولاب القانون لتضمن تسليحاً لأهل السنة بعيداً عن الحكومة خوفا من تحويل جزء من هذا السلاح للمليشيات التابعة لها ، فأميركا لا تثق بالشيعة لأنها تعتبرهم جزءاً من المليشيات ، ولا تثق بالسنة لأنها تعتقدهم جزءاً من داعش ، هنا وجب عليها أن تجد شخصيات موثوقة لها تضمن من خلالهم توزيعا للسلاح دون أن يصل للطرفين أعلاه ( داعش والمليشيات ) وعليه قررت أن تضمن صعود شخصيات جديدة تثق بهم ومن خلالهم سوف يتم توزيع الأسلحة .
من ضمن نقاط القوة لأميركا الآن هو التغيير الجذري لجهاز المخابرات وإعادة هيكليته كما كان في عام 2004 ولغاية 2008 بعد أن ( وحسب اعتقاد اميركا ) قد أصبح بولاء لحزب الدعوة تحديداً ولأيران بالضبط ،وعليه قد حددت فترة لنهاية تموز أن يكون الجهاز برئيس جديد وهذا ما وصل للحكومة من خلال مؤتمر فرنسا .
من ضمن نقاط القوة لأميركا هي البحث عن طريقة تضرب بها الحشد الشعبي بطريقة ( فرق تسد ) فالحشد الآن بدون مشاكل داخلية وهذا ما لا يسعد اميركا فهي تريد أن تجعل الفرقة ما بين قادة الحشد بأي طريقة وفي حالة صعوبة الأختراق ستجعل المشاكل قائمة ما بين الحكومة والجيش من جهة والحشد من جهة أخرى ، وأول الغيث هو الأيعاز للكورد بأن تدخل في مشاكل مع الحشد وحتى الكورد اعلنوا إعلامياً بأن الحشد أكثر سوءاً من الدواعش وما جرى قبل أيام من صدام مسلح بين الطرفين ( حشد وبيشمركة ) دليل واضح ،وهذا كله بحساب وليس اعتباطياً .
تحاول أميركا ضرب المالكي بطريقة الضرب من(بعيد) دون أن تتدخل،فهي عازمة على ابراز قضية سقوط الموصل وشهداء سبايكر ، والتأثير على بعض القوى لأعلانهم بأن المالكي هو السبب الأول في سقوط الموصل مع بعض القادة،في حين أن اميركا لها اليد الطولى في دخول داعش إلى الموصل لتضمن ما تريده الآن .
ختاماً نقول من يريد من اميركا غزال عليه أن يقتنع بالأرنب ومن يريد منها أرنب سيأخذ أرنب وهكذا هي سياسة اميركا في كل مكان من العالم بعد ظهورها كقوة عسكرية قوية في القرن العشرين .
ـــــــــــــــــــــــ
خارج النص : روجت الصحف الأميركية اليوم( واشنطن تايمز ) خبراً مفاده
” حكومة العبادي ناجحة ولكن  المالكي يعمل على افشالها “
بهذا العنوان بدأت الصحف تغرد بما في جعبة ساسة البيت الأبيض وهذا ما اعلنته أنا قبل أيام عن رغبة اميركا في ازاحة المالكي بأي طريقة من طريق العبادي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب