23 ديسمبر، 2024 7:26 ص

“نحن لا نفكر في احتمالات الهزيمة…بل في النصر” هذا ما قالته ملكة بريطانيا العظمى وإيرلندا والتي شهدت فترة حكمها ثورة صناعية , سياسية , علمية , وثقافية , بالإضافة إلى المجال العسكري   الملكة فيكتوريا حينما نقرر على سبيل الحياة او ربما على شيء من الامل ان نحيى فقد مللنا من واقع متكرر كسم يفتك ببطء علينا دوما ان نبدأ من انفسنا ان نطلق الطاقة الكامنة فينا لنعبر لغد اجمل لكن متى نجد الوقت لذلك ؟ يكرر الكثير من الناس الجملة المشهورة ( لا اجد الوقت لحك رأسي) فكيف بأحلام المراهقة او الهوايات البسيطة ..! يقول الحكيم الصيني الحربي سون تزو ” تتضاعف الفرص كلما انتهزتها”  لا تحاول اقناعي انك لا تجد وقتا تحدق فيه الى الخواء من دون أي عمل فحياتنا مهما كانت مملؤة بالمشاغل  لابد وان فيها بعض الأوقات التي تجلس فيها انت ونفسك فقط واذا لم تجد تلك اللحظة عليك اذا ان ترتب الفوضى . حاول ان تدخل الى غرفة او مكتب زميلك ما اول شيء تلاحظه ( الديكور العام للغرفة)اذا ما لاحظت ان الغرفة تعمها الفوضى حيث لا مكان لتجلس فيه فأول شيء يتبادر لذهنك هو الهرب بعيدا معتذرا بأحد الحجج الواهية… بالتأكيد لن تقوم انت بترتيب الغرفة لتضيف شيئا جديدا حيث لا مكان له. من هنا على كل انسان ان يرتب حياته بنفسه حيث يوسع افق أفكاره إنجازاته وحتى غرفته الصغيرة انطلاقا لاستقبال نجاحات اكبر وحيث يتوفر مكان صغير لعمل قادم . ان الفوضى تبدأ من افكارك العشوائية والعبثية التي يتكوم بعض منها داخلك ، فقد تستهلك الكثير من الأوراق وانت تكتب احلامك وحين تعدها على شخص مقرب قد يغفو وانت لم تكمل بعد … لكن هل تساءلت يوما متى تبدأ وهل اجبت بان لا وقت لذلك الان؟ حيث دراستك وضيفتك ومسؤولية المنزل تستهلك منك الكثير ولا تدع لك مجالا للتنفس كف اذا عن تضييع الوقت ونظم اولوياتك تسلسليا وحاول ان تعطي كل عمل مقداره لذي يستحق فقط والذي معه لا تكون مقصرا ولا مفرطا جداً. تتنازل قليلا عما يشغلك ولا يفيدك ” اجعل محادثاتك مختصرة حاول ان تكف عن النظر للسقف من دون ان تفكر في شيء مجد ولا تقف عند الماضي كثيرا ولا تتابع اخبارا تعلم انك لن تغير فيها شيء ولن تضيف لك شيء ” هذا ما يوفر لك مساحة من الفراغ معها يمكنك ان تشحذ نشاطك الذهني لتنال ما تعتقد انك مؤهل له وبعيدا عن هذا تذكر ما قاله جيف ديفيدسون “كن مبدعا ومبتكراً عندما تكون مساحة التخزين محدودة” تأكد من ان تضييع وقتك سيأثر جديا على حياتك و مشروعاتك للمستقبل وان افكارك مهما كانت صغيرة ومهما اتسمت مواهبك بالبساطة فانك اذا احسنت استغلالها ستصنع لك مستقبلا عظيماً . حاول تدوين الافكار الابداعية التي تواتيك بلحظة الالهام أي كانت تلك الافكار بعدها حاول استغلالها فالمصيبة تكمن حين لن تواتيك لحظة الالهام مرتين او قد تكون فكرتك الان او ما استنتجته وكان مهما جدا لن يهبك اياه عقلك حين تحتاجه وهو ما يميل البرفسور ستيفن هوكينج عالم الفيزياء الفلكية المشهور ومؤلف كتاب ABrief History of Time الى تسميته بالفرديات أي الأشياء التي تحدث مرة واحدة ، ويعود الامر لك في الاستفادة منها وتذكر “النجاح 20% مهارة و80% تخطيط استراتيجي. قد تعرف كيف تقرأ، لكن الأهم: ما الذي تخطط لقراءته ؟”