هذا اليوم كنت في رحلة مع زوجتي الى اقصى الجنوب الاسترالي حيث ملتقى المحيط الهندي و المحيط الهادي في قرية ( اوغستا ) جنوب غرب استراليا و التي هي ( آخر نقطة للياسة جنوب الكرة الارضية) حيث لا توجد ارض بعد هذه المنطقة حتى المحيط المنجمد الجنوبي و من ثم الجهة الثانية من الكرة الارضية حيث تبعد اليابسه من هذه النقطة اكثر 20 الف ميل .
عند عودتي مررت بقرية تسمى ( ماركريت ريفر ) Margret River و هي عبارة عن قرية يسكنها مربي الابقار و المزارعين تتكون من شارع رئيسي واحد و كنيسة و بار ليلي و كذلك هناك حوانيت على جانبي هذا الشارع الرئيسي لهذه القرية .
هذه القرية تعتبر سياحية يؤمها السياح كونها تتمتع بساحل جميل جداً عند نهاية المحيط الهندي و كذلك بعض الحيوانات المنقرضة في كل بقاع العالم مثل الكنغر و الكوالا و الكواكا و غيرها ، اضافة الى الابقار كبيرة الحجم ( الفريزي ) التي كان يستورها العراق من هناك ايام نهضته الافتصادية و قبل افلاس البلد على ايدي حزب الدعوة العميل .
وقفت في تلك القرية حين قرأت كلمة مطعم كباب تتوسطه الدائرة التي غزت كل العالم الغربي حيث كتب عليها ( حلال ) رغم ان تلك الدائرة المكتوبة قديمة جداً و قبل وصول المسلمين الى استراليا ، تلك الدائررة بكلمة حلال استحدثت من اجل اليهود الذين لا يأكلون لحم الخنزير و اللحم المذبوح دون اسم الله . ” رحم الله ورقة بن نوفل ” وهم اقدم سكان استراليا و الذين وفدوا اليها ضمن السجناء الاوربيين بعد الحرب العالمية الاولى حيث استقدمت امريكا العبيد من افريقيا و استقدمت بريطانيا الهنود و استقدمت استراليا السجناء و عوائلهم و من ضمن اولئك السجناء كان اليهود الالمان .
توقفت عند ذلك المطعم الحانوت فوجدت انه يعني بالكباب ( الكص العراقي ) ، ابتسمت للبائع فوجدته هندي و البائعة فليبينية ، استغربت و سألتهما من هو الذي يحضر ( شيشي الكص ) ؟ احدهما باللحم و الثاني بالدجاج ؟ قالوا هذا الرجل و اشار الهندي الى رجل في الثلاثين من العمر ، سألت الرجل :- هل انت عراقي ؟ قال لي : لا انا كردي !!!! ثارت عندي الهاشمية ، و اشتغلت خباثتي الجنوبية و سالته :
هل تمتلك جواز سفر كردي ؟ طبعا الحديث كان في اللغة الانكليزية ، قال نعم ، ، استغربت و قلت له ما اسم دولتك ؟ قال :- العراق بلد الاكراد .
قلت : لكني اسمع ان العراق بلد عربي ، قال : ذلك ايام اللعين صدام و لكن رئيس الجمهورية الان هو كردي و العرب ما هم الا عبيد لمملكة الاكراد الان .
احسست بغليان في داخلي و لكني تماسكت نفسي : قلت له و لأن الله منحنى سحنة اوربية و شكل لا يوحي اني عراقي : نحن نسمع ان الاكراد هم غجر و نور في كل العالم دون وطن و دون هوية و دون انتماء .
قال محتداً : – كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت الاكراد قي تركيا لهم جنسيات درجة ثانية و يعيشون في انطاكيا و اسكندرون و ماردين و اورفا و غيرها من مدن الجنوب التزكي المحتلة من سوريا على انهم غجر دخلاء و كذلك في ايران ايضا و في سوريا ، اما في اسكندنافيا فيسمونهم ( جبسون ) اي غجر و يكرههم السويديون كونهم قتلوا ( اودلوف بالمو ) رئيس وزراء السويد السابق ، و شاهدت في الاردن خيمهم و اسنان الذهب التي يضعونها على اسنان النساء و الخناجر و اعمال التنجيم التي تقوم بها نساءهم لاستدراج الرجال للفراش الجنسي حيث يسمونهم الاردنيون ( كاولية عجم ) .
كيف اصبح الغجر سادة العراق ؟ كيف اصبحوا اغنياءه ؟ كيف خرجوا من الجحور الى القصور ؟ كيف صار رئيس دولة عربية لا يتكلم العربية ؟ كيف صار العراق و العراقيون خدم للغجر ؟ كيف قبل الحيوان ابن جناجة ( نوري المالكي ) بوظيفته الحقيرة ان يكون نائب لكردي في رئاسة جمهورية عربية اصيلة لها تأريخ الاف السنين ؟ هل قبل المالكي ان يكون نائب لغجري كي يتمكن من سرقة اكثر مما سرقه من العراق و اأثث مكتبه بمبلغ يفوق كل ما تمكله قريته الشقراء جناجة ؟ ( اقول شقراء لأن اهل جناجة كلهم شقر و خصوصا نساءهم ) .
اي فخر سيهوس المهوال به عن عروبته ؟ اي مهزلة سيتبعها الاعراب في العراق كي يثبتوا صفاء و نقاء عروبتهم و هم يردحون تحت رمز كردي يحكمهم ة تسمى باسمه دولتهم و عروبتهم و عراقهم ؟
هل ان العراقي اصبح اضعف من التركي و الايراني و السوري و الالماني و الاسكندنافي ؟ و صار يخاف الغجر و يملكهم على بلاده ؟
و اخيراً : هل هو هذا العراق الذي تغربنا من اجل حريته و سلامته و امن اهله و امد خيراته لمواطنيه و طرد الخونة و المرتزقة من ارضه ؟
هل هذا هو العراق الذي حلمنا ان نصنع منه صرجحً شرقياً تضيئه شهب التاريخ العريق و جنائنه المعلقة التي هو ثالث عجائب الدنيا السبع ( اين هي ؟ ) لا ادري ربما صارت حسينية او تكية حسينية … الم نحلم ان تنير درب العراق مصابيح بابل و تتلألأ في سماءه اسماء الانبياء الذين ولدوا فيه ؟
حلمنا بتخليص العراق من الطاغية و دفعنا ارواحنا و اموالنا و مستقبل اولادنا و بيوتنا ثمناً لذلك و لكننا لم نفكر ان هناك الف طاغية استخدم سذاجتنا و طيبتنا و ربما غباءنا ليرتقي على كرسي العرش لينشط ناهباً سارقاً منتقماً حاقداً سادياً مخبئاً لعقدة النقص عند شخصيته و ذلته و دونيته و هامشيته و تسوله و تسكعه و اميته و حيوانيته التي انقضت على العراق و كانه فريسة تمكنه من الغنى و السلطة و الجاه و الاستقرار و الابراج في دبي و الاموال في سراديب لبنان و المناصب العالية التي صار يثودها الاميون الضالون غير المسؤولون الحاقدون على هذا الشعب الجبان الذي قبلهم لابخس الاثمان و هو اباحة اللطم و التطبير و لسعات الزنجيل على اجسادهم .
لا استطيع التكملة فقد اغرورقت عيناي و اجهشت بالبكاء فلم اعد ارى ما اكتب ..
لك حبي و حنيني يا عراق .