23 ديسمبر، 2024 11:11 ص

الغباء .. ومفهوم السيادة .!

الغباء .. ومفهوم السيادة .!

وفقاً لما نسمعهُ ونشاهدهُ من تصريحاتٍ ومواقفٍ لقوىً سياسية وساسةٍ فطاحل في علم السياسة ! تجاه رفضهم واستنكارهم لقيام المقاتلات التركية ” حديثا ” بقصف مواقع الدواعش واوكار مقاتلي ” حزب العمال الكردستاني – التركي ” بذريعة او بحجّة أنّ ذلك القصف هو انتهاكٌ للسيادة العراقية .!  فلا ندري ما هو” مفهوم السيادة ” عند هؤلاء , وما هو تعريفه .؟
هل تُراهُ يعني < التسيّد > على الآخرين المشتق لغويّا من كلمة < سيادة > , أَمْ لعلّه وفق رؤاهم أن يكون < سيّد ومنتسب للسادة > ! او لربّما إرتشاف عصيرٍ مُركّز دون إضافة الماء له , ويعني شربه < سادة > ! المأخوذة ايضا من ” سيادة ” .!
    عن ايّةِ سيادةٍ يتحدثون هؤلاء .! وهل فعلا نحن دولة تمتلك السيادة .! المسؤولون الأمريكان وغيرهم من الأعاجم يدخلون البلد من دونِ سمةِ دخول ! وبعضهم يهبط بطائرته في بعض المحافظات قبل أن يلتقي الحكومة المركزية في بغداد .! انّهم لا يحترمونا , واحترام الحكومة والدولة ينبغي أن يسبق السيادة , وهذه امثلةٌ مختارة من الجانب المدني للسيادة , ولا ارى من دواعٍ بقيت لعرض امثلةٍ عن ادخال الأسلحة والعبوات والمتفجرات الى داخل العراق ” في البرّ والجو ” دونما اكتراثٍ او التفاتٍ للسيادة .
  فأذا كانت لقيادة الأقليم مسوّغاتٍ ما في إيواء مقاتلي ” حزب العمال الكردستاني – التركي ” واحتضانهم ودعمهم لأسبابٍ عرقية او اثنية وما الى ذلك , وكذلك حساباتٍ اخرى لأستثمارها او استغلالها في الحرب مع تنظيم داعش , وهم ممتعضين من القصف التركي , فما بال بعض السياسيين والقوى الأخرى الذين يرفضون التدخّل العسكري – الجوي لتركيا في شمال العراق .! هل فهموا السيادة من هذه الزاوية فقط , أمْ أنّ اسباباً مخفيّة < بانت اولى طلائعها > في هذا التوقيت عبر الضغط العسكري التركي على داعش .!
موقف هؤلاء يوحي وكأنهم يقومون بتعرية انفسهم من حيث لا يشعرون .!
[email protected]