العِراقُ يغتصب حقوقَ مُواطنيه والإمارات تحتلّ جزيرتين إيرانيتين

مع فرار (داعش) هُرِعَ الخليجيون إلى العِراق الظّافر، ورَفعَ مُواطِنُهُ المُحامي «فراس عبّاس اللّهيبي» دعوى لتسديد أكثر مِنْ مِلياري دينار عِراقي (نحو 1.6 مليون دولار)، قائلاً إنها استحقاق له من موازنات العِراق على مدى 14 عاماً، كونه مواطناً يحمل الجِّنسية العِراقيَّة.
تضمّ دولَة الإمارات نحو مائتي جزيرة في الخلج العربي وضمن مياهها الإقليمية، ويحيط بالعاصمة أبو ظبي الكثير مِنَ الجُّزُرِ الهامّة، فإلى الشَّرقِ مِنها تقع جُزر الوحيل، وغرابي، والسَّعديات، وإلى الغرب منها تقع صير بني ياس، ودلما، ومروح، والياسات، وجُزر  أبو الأبيض، والفطيسى، وبوكشيشة، ومن الجزر البعيدة عنها داخل المياه الإقليمية جزيرة داس، وقرنين.
جزيرة زركوه Zirku ذات شَكل بيضوي تضاريسُ وتجاعيدُ وغُضونُ سطحها مستوٍ تشبه خارطَة العِراق أو الخافق القائح المُعَذَّب القلب أو الكُمثرى، يقع في الشَّمال منها حقل أم الدّلج النِّفطي للمُعالجة والخزن تنتجه حقول سطح، وأم الدلخ أو الدلج، وحقل زاكوم العلوي. يبلغ طولها نحو 4 كلم عرضها نحو 2 متر تبدأ بالارتفاع تدرّجاً في طرفها الجنوبي وتنتهي بقمة ارتفاعها 450 قدماً. ليس فيها ماء ، فيها بعض الأعشاب والشُّجيرات الصَّحراوية الصَّغيرة، وشواطئ صخرية ورملية تضم سلاحف بحرية وطير غرست أشجار النَّخيل أشهر أنواع الرطب فيها عنبرة وسلطانة، وإنتاج التُّمور، ويبلغ عدد شجر النَّخيل فيها 1750 نخلة، و3 آلاف شجرة مثمرة من المانجو، والليمون، والبرتقال، والتين وغيرها ونجحت زراعتها نتيجة الأسمدة العضوية التي يتم إنتاجها في زركوه. وشجرةالقرم. الطُّيور المُهاجرة وصل عددها إلى أكثر من 50 نوعاً، أهمها طائر الحبارى، وطائر الخرشنة الأبيض الوجه، والخرشنّة سمراء الجَّناح، وطيور الاستواء الحمراء المنقار، والغاق السَّقطري، وغيرها من الطَّير يضع أعشاشاً ويتكاثر ، تدعم شواطئها لأعشاش سلاحف منقار الصقر الأكثر بين جميع شواطئ التعشيش في إمارة أبوظبي. تعجُّ مياه جزيرة زركوه بالكثير مِنْ أنواع الأسماك، والشِّعاب المَرجانية، والسَّلاحف البحرية القادمة مع مياه المحيط الهندي، ومِنَ الجُّزر القريبة لها جزيرة بوطينة التي يكثر في مياهها بقر البحر والدلافين وتقصدها السَّلاحف البريّة لوضع أعشاشها فيها، ومنها سلاحف منقار الصَّقر، والسِّلحفاة الخضراء وهي مِنَ الأنواع المُهددة بالانقراض. زركوه تحتلها إمارة أبوظبي وتبعد عن مركزها نحو 140 كم، وكانت سابقاً أحد المواقع الهامَّة لمغاصات اللؤلؤ، ويوجد فيها حقل زاكوم النِّفطي، الَّذي ينتج يوميَّاً نحو 550 ألف برميل.  موقع ”ميزان” التّابع لمجلس الشُّورى (البرلمان) الإيراني:  اعتبر عضو لجنة الأمن والسِّياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني “مسعود جودرزى”، أنَّ الجَّزيرتين الإيرانيَّتين “آريانا” و”زركوه” تابعة ل‍لجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، مُحتلتين مِنْ قِبَل الإمارات نتيجة الضَّعف الَّذي دَبَّ في العصور القاجارية والپهلوية الفارسِيَّة (كما جرى للعِراق خلال تسَلّط صدّام). وأكد أن «الإيرانيين سكتوا كثيراً على ادعاء ات الإمارات بتحريض مِنَ السُّعودية والدُّول الأخرى على جُزر طُنب الكُبرى وطُنب الصُّغرى وأبوموسى». مُشيراً إلى أن وزارة الخارجيَّة الإيرانيَّة، تعدّ الوثائق اللّازمة للمُطالبة بهما أمام المُجتمع الدُّوَلي.