عيد الأم أو يوم الأم (بالإنجليزية: Mother s Day) هو احتفال ظهر حديثاً في مطلع القرن العشرين، وكانت بعض الدول تنظم احتفالية بهذه المناسبة قبل هذا التاريخ، وذلك لغرض تكريم الأمهات والأمومة ولتأكيد رابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. وظهر ذلك برغبة من المفكرون الغربيون والأوربيون بعد أن وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم ينسون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكروا الأبناء بأمهاتهم، لاحقا اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر آذار أو نيسان أو أيار. ويختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، ويختلف يوم الاحتفال به في الوطن العربي عن باقي دول العالم؟
تحتفل الولايات المتحدة بعيد الأم حاليا في يوم الأحد الثاني من مايو. وكانت قبل ذلك محاولات في عام 1872 وفي عام 1880 وعام 1890 من اجل اقامة عيد الأم في أمريكا لكن هذه المحاولات لم تنجح وراء المستوى المحلي. حتى جعل الرئيس ويلسون يوم الاحد الثاني عيداً رسمياً وطنياً في الولايات المتحدة ولايزال عيد الأم من أضخم الايام للمبيعات من الزهور وبطاقة المعايدة ومروجاً للاتصالات الهاتفية البعيدة. .
في مصر – تقرران يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة . .
في بريطانيا -أول مرة تم فيها تخصيص يومٍ للاحتفال بعيد الأم، كان في القرن الـ 17، حيث تقرر أن يكون هذا اليوم هو نفسه يوم نهاية صيام الـ 40 يوماً، وأن يذهب كافة الأبناء في بريطانيا بعد نهاية الصلاة في الكنائس للاحتفاء بأمهاتهم وإعطائهم الهدايا والزهور للتعبير عن حبهم وتقديرهم، وهكذا نجد العديد من دول العالم تحتفل بيوم الام بتواريخ مختلفة. .
أما في العراق نحتفل بعيد الام بداية أيام الربيع وفي يوم 21 مارس/مارت ونحتفي به لأننا ندرك ان الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء، وغرز فيهن حنان وفيض رحمته، أعطت الأم فأحسنت العطاء، وتحملت مشاق الحياة والآلام وسهر الليالي بسعادة ورضا. وقد شرفها الله تعالى في سورة لقمان (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين).
الكثير من الأدباء والشعراء كتب عن الأم في لوحات رائعة وجميلة ومؤثرة
قال فيها الشاعر حافظ إبراهيم: –
الأم مدرسة إذا أعددتها – أعددت جيلا طيب الأعراق .
ألام روض ان تعهد الحيا بالري أورق أيما أيراق.
وقال فيها الشاعر معروف الرصافي: –
حملتني ثقلا ومن بعد حملي – ارضعتني الى أوان فطامي.
ورعتني في ظلمة الليل حتى – تركت نومها لأجل منامي.
فلها الحمد بعد حمدي الهي – ولها الشكر في مدى الايام
أمهاتنا في العراق أصابهن الكثير من الماسي واللألام وبالتجربة نعرف جيدا ان قلب الأم يختلف عن القلوب كلها، الحب عندها عطاء دون انتظار مقابل ، تلقائية المشاعر حسب الفطرة ،قدمت الكثير وضحت بكل شيء للحفاظ على أبنائها ،واستشهدت على يد العصابات والتطرف امام دموع أبنائها ،الاحداث المسجلة والمصورة شاهد على عمق حزنها وألمها حين تزحف على الأرض وهي جريحة لإنقاذ ابنها المصاب واحتضان اشلاء الثلاثة الاخرين الذي مزقهم الانفجار أي وصف يفي لآلامها ؟ هذه واحدة من مئات! اه ايتها العظيمة نقدسك بعد الله، وتنهال دموعنا عندما نتذكر قصة الابن الفاسد الذي سقط على الأرض ومعه قلب أمه فناداه قلب إلام ( ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر واستل خنجره ليطعن صدره ناداه قلب الأم كف يدا ولا تطعن فؤادي مرتين على الأثر) الله أكبر الله أكبر
ومن المؤسف ان هناك البعض في هذا الزمان الاغبر الذي عظمت غربته، واشتدت كربته، لا يرحم دموع وشفقة الأمهات، زمان قل فيه البر، وازداد فيه العقوق والشر، ونحتاج فيه لمن يذكرنا بحق الأم، ويحذرنا من غضبها؟ كي لا نشقى ويعاملنا أبنائنا بمثل ما عاملنا أمهاتنا. .
وبهذه المناسبة نحي جميع الأمهات الماجدات ونرجو لهن الرفعة والاستقرار، ومهما قيل عنهن فلن نوفي حقهن أبدا، فكل يوم هو يومك ، ننثر تحت قدميك كل زهور الأرض في يوم عيدك.يا شمعة أنارت لنا الطريق، يا وسادة حنان وأمان، يا نخلة غذتنا برطبها، يا شجرة تفيئنا بضلالها، يا زهرة تنشقنا عطرها، كل نبضة قلب تنطق باسمك وحبك.