اختفى تماما عن الانظار بعد أن وقعت الانبار وغيرها من المناطق في غرب العراق بأزمة سياسية وامنية واقتصادية كبيرة تحمّل أهلها الكثير من المعاناة ووجهوا الكثير من النقد والتجريح والسب والتجاوز بحق رافع العيساوي الذي تصدى لكل ما حصل في ساحات الاعتصام التي ضمت بين أركانها الكثير من أعضاء القاعدة وفيما بعد داعش والنتيجة ما وصل اليه العراق اليوم هو في أصعب حالاته الامنية وتلك الفوضى العارمة في العديد من المحافظات العراقية الممتدة على طول المنطقة الغربية والشمالية الغربية من البلاد ولا ننسى ان الخطابات المتشنجة لكل الذين وقفوا على تلك المنصات ومنهم رافع العيساوي والتي كانت واضحة من حيث التجييش وزرع الفتن الطائفية بين مكونات الشعب العراقي وهو الامر الذي جعل من البعض في تلك المناطق ان يدخل تحت اجواء هذه الطائفية ويرتموا بين احضان تنظيم داعش الارهابي ليكونوا حطبا تشتعل ويشتعل معها باقي أبناء الشعب العراقي من المكونات الاخرى ، وقد استمرت هذه السمفونية الطائفية عند العيساوي وغيره ليطلقوا مرة أخرى طائفيتهم من خلال فنادق عمان واربيل ويعملوا على تشويه الحقائق وقلب موازين الحقيقة والتأثير على الرأي العام العالمي والعربي على حد سواء .
الزيارة التي يقوم بها السيد العيساوي ومعه اثيل النجيفي الى الولايات المتحدة الامريكية تعطي هذا البعد التأجيجي في الواقع العراقي وهو ينقل الصورة الى المؤسسات الامريكية على ان الصراع في العراق هو صراع طائفي بين مكوناته من اجل إقناع صنّاع القرار
الامريكي بأجندة سياسية يعمل على صياغتها هو ومن معه في صفوف ثوار الفنادق وشيوخ الفتنة الطائفية وهم يرومون الى تأسيس ما يسمى بالاقليم السني ان لم تكن دولة سنية !!!!! حيث تحدث أمام معهد بروكينغز الامريكي بما لا يقبل الشك أنه يصف أبناء الحشد الشعبي بأنهم الوجه الاخر لداعش وكلاهما يعملان على تدمير العراق من خلال المقارنة التي عرضها عبر شريط فيديو وهو يماثل في الصور بين الحشد الشرفاء والمضحين وبين داعش عتاة الارهاب والحقد على الانسانية وكأنهم من طينة واحدة حيث يقارن بين أرتال سيارات داعش الارهابية وارتال قوى الحشد المتوجهة لقتالهم ومحاربتهم من اجل الدفاع عن الارض والعرض ومعلوم ان السيد العيساوي وغيره من سكان الفنادق الذين اصطحبوا عوائلهم معهم وتركوا الناس تحت رحمة وأساليب داعش الاجرامية ومعروف للجميع ماذا فعلوا باجرامهم مع أبناء تلك المناطق من سبي وقتل واغتصاب وكثيرة هي النداءات التي أطلقها عامة الناس ولم نكن لنسمع من الزاحفين الى واشنطن انهم وقفوا يوما في تلك الايام العصيبة مع اهليهم ومحنتهم في ظل داعش ، ثم بعد ذلك يقارن بين قادة داعش وبين السيد واثق البطاط وكيف يتم اقتياد الناس تحت سيطاهم في حين ان البطاط لم يشارك في معارك الحشد الشعبي اسوة بسرايا السلام التي لم تشارك ايضا وهي محاولة واضحة من العيساوي من اجل الالتفاف على الحقيقة الواضحة التي تقول ان ما ارتكبته مجاميع تنظيم داعش الارهابية فاق التصور البشري وكل ما حصل من مجازر على امتداد التاريخ بل فاقوا حتى التتار والمغول ،، ولكن نقول من حق العيساوي واثيل النجيفي ان يتكلموا بهذه اللغة لأنهم يبحثون عن مكان لهم في مستقبل المناطق الغربية التي اغلب عشائرها اليوم ترفضهم ولا تأتي هذه الزعامات ان لم يشكلوا اقليمهم الموعود كي يكون حلقة الوصل مع الجانب العربي الخليجي الذي يمكن ان يتواصلوا معهم من خلال تنسيق اجنداتهم في المنطقة خصوصا عندما تمتد الى سوريا ولبنان .