23 ديسمبر، 2024 6:54 م

العيساوي والخنجر….. ومابينهما …!

العيساوي والخنجر….. ومابينهما …!

قرأت قبل ايام نصا كتبته يد عابثة لاهية لا تدرك ما تقول ، تتهم طرفا وتدافع عن آخر ، تثير امورا لا يصدقها عاقل ولا يكذبها مجنون ، خاصة ان فيها كلمات قوية تثير القارئ للمرة الأولى ان يتمعن فيها وفي معلوماتها عن وزير المالية المستقيل رافع العيساوي وعن تأزم علاقته بقريبه ممول القائمة العراقية رجل الاعمال خميس الخنجر . وعن اتهامات متبادلة بينهما بسبب اموال كبيرة ارسلتها دولة لرافع ومنعها خميس من الوصول له .
وفتحت جوجل للبحث فيه عن مرادفات لهذه الشخابيط المريضة فلم اجد الا نفس القلم يثير غبار الشكوك هنا وهناك دون وعي بالمضمون ، حتى استطعت الوصول الى العيساوي لأسأله عن الموضوع وعن حقيقة هذه الاموال الكبيرة التي اخفاها الخنجر ، وعن سوء التفاهم الذي يروج له البعض بينهما . وسألت ايضا شخصا قريبا من الخنجر عن نفس الموضوع لأعرف ما دار وما يدور بين الرجلين .
   ومن مجمل ما اطلعت عليه ان العيساوي والخنجر يمران بمرحلة برود في علاقتهما مع وجود تواصل بسيط ورسمي . بسبب سخط الخنجر على عدد من تصرفات العراقية وطريقة ادارتها للأزمة الاخيرة ، وعلى ما يشاع عن تصرفات بعض المقربين من العيساوي وثرائهم الفاحش وما يسببه ذلك من حرج للخنجر امام باقي قيادات العراقية وحتى الكتل الأخرى التي طالما حاولت ابعاد العيساوي عن دور مهم في قيادة القائمة ، لكن الخنجر دعمه بقوة ماديا ومعنويا وبعشرات الملايين من الدولارات لاخذ اكبر دور في زعامة القائمة . باعتباره زعيما لتجمع المستقبل الذي أسسه الخنجر وباعتباره ابن عم للخنجر .
وأهم ما عرفته من العيساوي شخصيا أنه يكذب الاخبار الواردة في المقالة المنشورة في ( وكالة براثا ) !!! وغيرها   ، ويؤكد ان الخنجر صديق وداعم كبير منذ اول يوم بدأ فيه العيساوي حياته السياسية ، وان لاصحة للاخبار التي تروج لها بعض الابواق المفتنة عن صراع وتخوين واتهامات متبادلة لان من يعرف ملكية الخنجر وطريقة تعاطيه مع الاموال سيعرف ان الخنجر لن يجرح سمعته من اجل عشرة او عشرين مليون دولار ، وان ما موجود من اخبار تتناقلها الصفحات السوداء كاذبة بامتياز ولا يمكن تصديق اي حرف فيها .
أما عن علاقته بالخنجر الان فأكد العيساوي وجود برود في العلاقة بسبب التوجهات السياسية الجديدة لكل منهما ، فالخنجر يحاول صناعة قائمة جديدة تستبعد كل الوجوه المستهلكة سياسيا والتي اثبتت فشلها وفسادها ، بينما يصر العيساوي على استقطاب سياسيين سابقين كوزير الكهرباء عفتان وبعض النواب المنشقين عن العراقية بحجة الاستفادة من خبراتهم في المرحلة القادمة .