بعد أقل من أسبوعين يحل علينا عيد الأضحى المبارك، والواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني يقضي على الأطراف المتصارعة وقف القتال والجنوح إلى السلم أو على الأقل فرض هدنة دائمة بينها بهذه المناسبة الشريغه، وفي حال لم يحصل مثل هذا، الواجب يقضي على المنظمات الدولية المعروفة، وخصوصا منها الإسلامية تطبيق حكم الشرع في مثل هذا الحال المفزع وهو عرض الصلح على الأطراف المتصارعة وفي حال رفض أي طرف منها ذلك ينبغي إرغامه على وقف القتال حتى اذا اضطرت الى استخدام القوه لتحقيق هذا الهدف النبيل والغاية الكريمه، وإلا ما جدوى هذه المنظمات وما جدوى وجودها وأعتناقها الإسلام. ومن الموجع والمفجع أن غالبية الصراع المستمر هو بين الدول الإسلامية وليس بينها وبين أعدائها مباشرة، وهذا خطر مميت وداء قاتل،يصب في صالح أعداء الأمة والإسلام وكل شرائع السماء .إن استمرار هذه الحروب يستتزف موارد الأمة وطاقاتها ويدمر مستقبلها وربما وجودها أيضا،لابد من وقفة اسلامية عربية دولية حازمة لوضع نهاية لهذه الحروب الطاحنة في بلادنا العربية الإسلامية ولكون تداعياتها تطال كل دول العالم وليس دول وشعوب المنطقة والاقليم فقط.هذه دعوة كريمة الى الاطراف المتصارعه من جريدة “الشرق الاوسط”الغراء تدعوهم إلى وقف هذه الحروب الطاحنة العبثيه، وإنقاذ الشعوب من ويلاتها وأهوالها الفظيعة والمروعة ، ولبسط الأمن والسلم على الأرض ، والشروع في أستغلال الأموال الطائلة التي تهدر بسببها لتنمية اقتصاد أمتنا وتحسين مستوى حياتها وما يقدم لها من خدمات ليس فقط الضرورية منها بل والكماليه ايضا، خصوصا وأن أمتنا تتمتع بثروات هائلة تكفي لرفع مستوى دخل مواطنيها بشكل يفوق دخل أغنى دول العالم قاطبة …..