العيد سمي عيد لأنه يعود كل سنة بفرح وما هو جديد !! ومعناه الموسم الخاص لتذكار مناسبة أو شخص أو يؤرخ لحدث هام .. وفي العراق تحولت الأعياد الى مناصب عزاء وحزن وقتل للأحلام ولم يأتي مبهج .. وبدل تبادل التهاني أصبحت محل نقاش دائم عن حيتان الفساد وحرارة الجو والكهرباء وحوارات سياسية واقتصادية لا تسد من جوع ولا تغني من فقر بل يزداد الفقر فقرا والغنى غناً والفاسدون تخما ..والأمم لديها من الأعياد ما هو ديني و قومي ..وهي كثيرة في حياة الإنسان والبشرية عموما وللإسلام عيدين انزلهما الله على عباده ..عيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان الهجري ثلاثون يوما تنقص أو تزيد حسب الرؤية الشرعية للهلال ..والعيد الآخر الأضحى بعد الانتهاء من مناسك الحج الأكبر ملبين من بيت الله الحرام ..وإضافة الشيعة الاحتفال بعيد الغدير يوم تنصيب الولاية من نبي الأمة للوريث الشرعي وامتداد الرسالة الالاهية عيدا ثالثا .. والعيد مناسبة تتلون فيه المشاعر والاحاسيس ..فرحة الصائم بقبول الطاعات يوم العرض والورود إضافة الى تقاليد موروثة في التزاور وتبادل التهاني ولبس الجديد والأمل في عبور الوعيد ..والآخر بغفران الذنوب وقبول التوب وإقالة العثرات بقبول الحج ..ثم أتت الأعياد الوضعية براءة اختراع الإنسان ..عيد الزواج للتذكير بإحدى حماقات الإنسان في صفقة خاسرة .. وعيد الحب إحدى نسمات ربيع فضائل من أوجده ..وعيد الربيع ….والأعياد الوطنية .. وعيد الميلاد والشكر والفصح ..وأدخلت السياسة انفها فأوجدت عيد الجلوس والجلاء وعيد الاستقلال ..ولا ننسى أحد أهم الاعياد ..عيد العمال العالمي
في العراق سرقت بسمة طفل وفرحة امرأة وأم ولم يعد العيد ..مناسبة .. جديد لا يبلى ..وعطش لا يروى ..وإطفاء حرائق ما يتعرض له البلد من تزايد مستمر للأيتام والأرامل ..مع ثقل هذا الوضع تكون التهنئة باهتة لبلد فيه من الصراعات والتفجيرات ما تغني عن الوصف..ولكن عيدنا الحقيقي مع سرايا المرابطين في طرد بهائم الحاضنة والدواعش وننال جوائز وعطايا النصر و الظفر بأعيادنا القادمة ..