8 أبريل، 2024 9:09 ص
Search
Close this search box.

العيد والفرح في القرأن الكريم

Facebook
Twitter
LinkedIn

وردت كلمة العيد في القرأن الكريم مرة واحدة في سورة المائدة المباركة قال تعالى ” قال عيسى أبن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لآولنا وأخرنا وءاية منك وأرزقنا وأنت
خير الرازقين ” – المائدة – 114-

والعيد هو مناسبة للفرح , والفرح هو نقيض الحزن , ومعنى الفرح : هو السرور ومن معانيه : البطر , ولذلك فالفرح أما فرح محمود وأما فرح مذموم وهو البطر , وفرح حقيقي وهو محمود وفرح غير حقيقي وهو
مذموم , والبطر هو الفرح الزائد عن الحد ويسمى طيشا قال تعالى ” …أذ قال له قومه لاتفرح أن الله لايحب الفرحين ” – القصص- 76- والفرح الحقيقي هو مثل فرح العيدين عيد الفطر وعيد ألآضحى , وفرح الصائم عند ألآفطار وفرحه يوم يلقى ربه كما قال رسول الله “ص” ومن أمثلة
الفرح الحقيقي هو فرح الطالب بالنجاح وفرح التاجر بربح تجارته وفرح ألآم وألآب بالمولود الجديد , وفرح ألآهل بلقاء العائد من السفر أو الغياب الطويل لآحد أفراد العائلة , وفرح الخطوبة والزواج هو من الفرح الحقيقي وألآنتصار على العدو هو فرح حقيقي كأنتصار الحشد الشعبي
وقواتنا المسلحة على عصابات داعش والذي سيكلل بالنصر النهائي أن شاء الله عن قريب قال تعالى ” في بضع سنين لله ألآمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون ” – الروم – 4- والفرح الحقيقي هو الذي تتفاعل معه كل خلايا الجسم وهرموناته فيشعر ألآنسان بالراحة والسعادة مما
ينعكس أيجابا على ألآهل وألآصدقاء والجيران والمجتمع , أما الفرح غير الحقيقي فهو مثل حضور مهرجانات الغناء الصاخب الذي يتفاعل معه ألآنسان عاطفيا بأهواء لاحقيقة لها لذا يبدو على الحاضرين الطيش والصخب وعندما ينتهي الغناء يكتشف الفرحون بأن فرحهم حالما يتبخر عندما
يجدوا أنفسهم أمام مشاكل الحياة كالمرض وقلة الرزق وعدم وجود فرص للعمل ولهذا حرمت الشريعة ألآسلامية الغناء والرقص لآنه أنحراف بوظيفة الصوت المكون بقدرة الله من الحبال الصوتية واللسان والشفتين وألآسنان فهو صناعة ربانية ولذلك لايعتبر الغناء فنا بالمعنى ألآصطلاحي
للكلمة لآن الفن هو ” فكر + تجربة ” والصوت ملكة وموهبة ربانية لادخل للفكر ولا للتجربة فيها ومقامات الصوت الحسن المؤدي للآنشاد من 7- درجات الى 12- درجة , أما الرقص فكل أنسان يستطيع الرقص بطريقة الخاصة لآن الله جعل جسم ألآنسان يتكون من عظام ومفاصل وعضلات وغضاريف
وذلك لآجل القدرة على أنجاز ألآعمال اليومية من مشي أو أنحناء أو تسلق , أنحرف ألآنسان بهذه الوظيفة فبدأ يرقص , والرقص هو أستهواء عاطفي لذلك نرى ألآطفال يرقصون مع كل نغمة أو حركة تصفيق لآنهم في مرحلة عمرية عاطفية ولايزال النشاط العقلي عندهم غير مكتمل وكلما يكتمل
عقل ألآنسان تتضائل العاطفة المنفلتة أي أن العقل ينظم العواطف وعندها يختار ألآنسان الفرح الحقيقي والعيد الحقيقي ولذلك عد كل يوم لايعصي فيه ألآنسان ربه هو عيد حقيقي لما ينتظر ألآنسان الطائع لربه من جوائز وحسنات ومكرمات تجعله في فرح دائم وسرور وسعادة مستمرة خالدة
خلود الجنة التي جعلها الله لعباده المحسنين دار الفرح الحقيقي , أدعو الله عزوجل في هذا اليوم أن يجعل عيدنا أعيادا وفرحا أفراحا بتوفيقه وتسديده ونصره أنه سميع مجيب الدعاء .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب