هلالين لطائفتين: وصل البريد بيان لمجلس علماء المسلمين، لإحدى الطوائف الإسلامية بأمريكا الشمالية، حول رؤية شهر شوال 1435 هـ، يوم .. الأحد. وأكيد سبقها، أو لحقها بيان لطائفة إسلامية أخرى بنفس القارة، يرى أن الأول من شوال هو يوم.. الاثنين.
إذن هما هلالين .. في بلاد النازا، وديسكوفري، وشالنجر، والأقمار الصناعية الدقيقة. شعر المرضى: هو شاب في قمة عطاءه، وعنفوان شبابه. وفوق ذلك حلاق ماهر جدا. سأله عمه، عن ظروف العمل في اليوم الأول من العيد. أجاب ابن الأخ الأكبر: لم أعمل، إنما ذهبت لمستشفى أولاد محمد. تعجب العم من الإجابة، وأعاد طرح السؤال.
قال الحلاق الماهر: نذرت يومي لحلاقة شعر المرضى، وقمت بعملي على أحسن وجه وبالمجان. وكان فرحهم شديدا، شجّعني على المواصلة والإتقان والمثابرة.
فضل المكوث مع الأم: حين يكتب للمرء أن يكون أصغر الأخوة، ويكرمه الله أن يبقى مع أمه لينكسر ويتذلل إليها، ينال فضلين عظيمين ..
زيارة القريب والبعيد والجيران، والأبناء والأحفاد، للبيت الكبير حيث الأم الغالية، فينال فضل خدمة الضيف، بفضل أمه.
ثم يزور من هو أكبر منه في السن والمكانة وهم كثر، فينال فضل صلة من يثبت قدمه في الأرض، ويرفعه في السماء.
اللهم أدم علينا فضلك، وفضل من كلّفته أن يكون سببا في الفضل والقربى.
المشارقة يوصون برؤية هلال المغرب العربي: منذ سنوات تابعت حصة بإحدى الفضائيات المشرقية، بإحدى مناسبات العيد، قال المختصون ، وهم من المشرق العربي .. أنه كلما اتجهنا نحو المغرب العربي، كلما كانت الرؤية أفضل وأحسن. وقال المختصون من المشرق العربي، أنهم أجروا دراسة علمية ميدانية، طيلة سنوات عديدة جدا، فأثبتوا أنه، كلما اتجهنا نحو دول المغرب العربي، كلما كانت نسبة الخطإ ضيئلة جدا، مقارنة بالمشارقة – والكلام للمشارقة- ، وأنه كلما اتجهنا نحو المشرق العربي، كلما زادت الأخطاء. وقد ذكروا حينها الأرقام والإحصاءات والدول. وأوصى المختصون من المشرق، بالاعتماد على الطريقة المتبعة لدى دول المغرب العربي. والكلام لأساتذة من المشرق العربي. صح عيدكم. منذ سنوات تابعت حصة بإحدى الفضائيات المشرقية، بإحدى مناسبات العيد، قال المختصون ، وهم من المشرق العربي .. أنه كلما اتجهنا نحو المغرب العربي، كلما كانت الرؤية أفضل وأحسن. وقال المختصون من المشرق العربي، أنهم أجروا دراسة علمية ميدانية، طيلة سنوات عديدة جدا، فأثبتوا أنه، كلما اتجهنا نحو دول المغرب العربي، كلما كانت نسبة الخطإ ضيئلة جدا، مقارنة بالمشارقة – والكلام للمشارقة- ، وأنه كلما اتجهنا نحو المشرق العربي، كلما زادت الأخطاء. وقد ذكروا حينها الأرقام والإحصاءات والدول. وأوصى المختصون من المشرق، بالاعتماد على الطريقة المتبعة لدى دول المغرب العربي. والكلام لأساتذة من المشرق العربي. صح عيدكم.
عيد سيدي حاج شريف: حين كنا صبية، كنا ننظف المسجد مع سيدي الإمام ، حاج شريف، رحمة الله عليه، ورضي الله عنه وأرضاه، بمناسبة الأعياد، وبغير مناسبة.
كانت الأغطية في تلك الفترة، خشنة، تحمل معها الأتربة والغبار، لأن سطح الأرض لم يكن كما هو عليه الآن من أنواع البلاط، وأحسنها وأجودها.
كان رضي الله عنه، يعرف مكان كل زربية، فيأمرنا ، ونحن الصبية، أن نضع ذات اللون الأزرق في المكان، والأحمر في المكان الفلاني. وكان لوحده يعادل جهد شباب، ونشاط رجال. فيبدأ العيد بالنظافة، وينتهي بالنظافة.
والبارحة، أعدنا ترتيب ووضع اإطية المسجد في مكانها، فتذكرت أيام الله التي قضيتها مع سيدي الإمام حاج شريف، رضي الله عنه وأرضاه ..
فيكفي من الخير والبركة، أن يذكرك بمن كان له الفضل عليك في الخير. ومن نعم الله علينا، أن نستحضر أيامه، بعد مرور عقود أربع على تلك الأعمال النبيلة، حين كان المرء طفلا، يعبث ويلهو.
تهنئة الأجداد: اللهم احفظ تراثنا، ووفقنا لنهنىء بعضنا بعضا، بما هنأ به الأجداد بعضهم بعضا.
أعياد الملائكة: قال الإمام ..
العيد تجتمع فيه الأفراح .. تفرح فيه ملائكة السّماء، بعباد الله في أرضه.
التكبير على الطريقة الجزائرية: صيغ التكبير متعددة، كنا نردد مع الإمام و، الكبار وأنا طفل صغير .. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ، ولله الحمد. وحين كبرت وقرأت في كتب الفقه ، لعلماء المسلمين، وعلماء الجزائر، الأحياء منهم والأموات، رضي الله عنهم وأرضاهم، وجدت نفس الصيغة حرفيا في كتبهم، رضوان الله عليهم جميعا. إذن صيغة التكبير لايحق لأحد أن يحتكرها، ويدعيها. والأصل في التكبير، إقامة شعائر الله، أي الجهر بها، والإعلان عنها، والفرح بها، وإظهارها، وليس المقصود بها احتكار صيغة دون الأخرى. فالفرح لايحتكر، إنما تشارك غيرك الفرح، وتدعو له التوفيق. وكلما كانت صيغة التكبير محلية غير مستورة، كلما كانت أفضل وأحسن .. عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير .. صح عيدكم.
تكبير سيدي الإمام حاج الشريف رضي الله عنه: بعد أن أنهى الإمام صلاة العيد، قلت له على إنفراد ..
كان سيدي الإمام حاج الشريف، رحمة الله عليه، ورضي الله عنه وأرضاه، أول من يبدأ التكبير في صلاة العيد، ويقلّده المصلون في الطريقة و الصيغة الواردة، فيهتز المسجد لتكبيره وتكبير المصلين. فكنت إذا رأيته، سمعت التكبير يدوي في عنان السّماء.
ثم أردفت قائلا .. لاحظت أنك جئت متأخرا، وبمجرد مادخلت، أوقفت التكبير، لتبدأ في الصلاة ثم الخطبة، فأصبحت علامة من علامات وقف التكبير. ثم طلبت منه أن يكون أول الحضور، وأول من يبدأ التكبير، ليعرف به التكبير والتهليل. وقد وافقني الإمام في كل ماذهبت إليه، ووعدني أن يكون أول الحضور في الأعياد القادمة.
فمن آداب العيد، أن صاحب الدار وهو الإمام، يتصدر المصلين بالتكبير والتهليل.
ورحم الله، سيدي الإمام حاج شريف رحمة الله عليه، حين كنا صبية ، نعرف التهليل والتكبير، بصوته وطريقته اللطيفة التي مازالت تداعب أذن الطفل ، بعد مرور 4 عقود.
أوساخ العيد: وأنا متجه إلى المسجد، لأداء صلاة العيد..
استوقفتني كومات من الوسخ، مترامية عن اليمين وعن الشمال، تسبق المصلي، وتضيق عليه الطريق، وتنافسه في سيره، وتزعج النظر، وتؤذي الناس جميعا، وتفسد عليهم فرحتهم بالعيد.
تهاني العيد : أحسن مافي تبادل تهاني في العيد ..
أن يرى التلميذ شيخه، فيسبقه بالتحية والتهنئة.
أن يسمع بمريض، فيسابق الصحيح لزيارة. يبقى يتشوق لتقديم التهنئة لأمه الغالية.
يظل يدعو لأبيه، بالمغفرة والرحمة. يرفع يديه، ليخفف عن المسلمين في أرجاء المعمورة. يفتح صدره للجميع، ويلقي السلام على البعيد والقريب، وعلى من يعرف ومن لايعرف.
رمضان .. ورب رمضان : رمضان .. له أول، وله آخر.
ورب رمضان .. لاأول له، ولا آخر.
أمي وقبر أبي: كلما زرت قبر أبي، رحمة الله عليه، أقول ..
حين كنت طفلا .. كنت أزور قبر جدي ، رفقة أمي.
وبعدما كبر الطفل .. أمسى يزور قبر أبيه، رفقة أمه.
وما زال الطفل .. ينال فضل مرافقة الأم، وزيارة الأب.
دعاء الأب والإبن: حين وقفت على قبر أبي، رحمة الله عليه، قلت ..
يامن وفّقت عبدك الذليل، ليدعو لأبيه ويزوره.
أرزق اللهم أبناءه، حسن الدعاء لأبيه.
فرنسية القبور: وأنا أزور مقبرة، سيدي العروسي، وجدت بعض القبور، وقد كتبت أسماء أصحابها، وتواريخ ميلادهم ووفياتهم، باللغة الفرنسية.
قلت .. أما يكفيكم الأحياء .. تطاردون الأموات.
حرمة الأموات : علّمونا ونحن صبية، أن ..
نحترم ساكن القبر، ولا ندوس عليه، ولا نجلس فوقه، ولا نرفع الأصوات، ونختار أحسن الألفاظ. وندعو للجميع، دون استثناء.
واليوم، وأنا أزور المقبرة، قلت للإبن الأوسط، ماتعلّمه أبوه في الصغر، وزاد عليها ماعلّّمته إياه الأسطر.
أطفال المقابر: قال غاضبا .. كيف يبيعون لعب الأطفال في مدخل المقبرة؟.
قلت: هذا أفضل من النسف والهدم.