ما اجمل العيد وانت ترى وتشاهد اصدقائك ومحبيك في منطقة مسقط راسك ما اجمل العيد وصورته البهية تشاهدها في القرى والارياف..
قبل العيد بيوم وبالتحديد في يوم عرفات شددنا الرحال الى منطقة جنوب الموصل والى ناحيه الشوره بالتحديد الى منزل ابني الاستاذ عبد الكريم حيث اجتمعت العائلة جميعها هناك بانتظار صباح يوم عيد الاضحى المبارك وما ان جاء العيد علينا حتى بدأناه بنحر الاضحية التي اشتراها ابني لهذه المناسبة بعدها بدأت الاتصالات والرسائل والمعايدات من الاخوة والاصدقاء والاقارب.. وكان اول وثاني ايام العيد هو يوم اللقاء مع المقربين من العوائل والمحبين…
وفي ثالث ايام العيد كان لي برنامج خاص بدأته بالذهاب الى مضيف الشيخ عبد الرزاق مجبل الوگاع امير قبيلة الجبور لتقديم التهاني في العيد وكذلك لتقديم التعازي والمواساة له بوفاة ابنته رحمها الله وما ان وصلت الى المضيف وجدت استقبال اخوي وكبير جدا من ابناء العمومة هناك ومن بين الحضور الدكتور ضياء النمير والشيخ غازي الوگاع الذين حضروا خصيصا لاستقبالنا… ولا اريد ان اذكر كل الاسماء خشية من النسيان.. وقد وجدت الحاج الشيخ خيرالله الگطمير وعدد من المعزين هناك.. تكلم الشيخ ابوحاتم عن امور العشيرة عامة وشرح لي زيارته لمحافظة النجف الاشرف والاستقبال والحفاوة التي وجدوها من قبل السيد محافظ النجف وشيوخ ووجهاء العشائر هناك..وبعدها توجهنا الى ناحية القيارة وكان يرافقني في هذه الزيارة الدكتور منيف المحجوب رئيس قسم هندسة النفط في كلية هندسة النفط في جامعة الموصل… وابني حسن وابن اختي ابومرام. وبعد وصولنا القيارة كانت محطتنا الاولى في مضيف الشيخ المرحوم محمود عبيد الطابور ابوسعدالله حيث كان في استقبالنا جميع ابنائه وعدد من زوار المضيف.. بعدها توجهنا الى مضيف الشيخ اللواء الدكتور جاسم الگصمي لتقديم التهاني.. وبعدها توجهنا الى مضيف الشيخ عبدالرحمن الطابور ابوسارة.. غادرنا القيارة متوجهين الى مضيف الاخ الشيخ ابوماهر في قرية تل واعي حيث انه قام قبلها بيوم وبصورة ملحة بدعوتي لوجبة الغداء… التقينا فيها مع الاخ الشيخ ابو ليث وكان الاخ الشيخ ابوماهر انسانا كريما يعجز الوصف عن ذكر محاسنه وكان استقباله الاخوي لنا هو مفخرة حقيقية للصداقة التي بيننا….غادرنا قرية تل واعي عائدين الى الشورة عن طريق الشارع الجديد الذي تم تبليطه بين الناحية وقرية الشورة الجديدة وما اقرب المسافة عندما يكون الطريق معبد وسالك…وفي المساء كانت لنا زيارة الى منزل الاخ المهندس ثامر حسين احمد الملا منصور وكانت أمسية رائعة وحديث اخوي صادق حيث انه كان احد زملاء الدكتور منيف في الدراسة وقد حضر هذه الامسية العميد احمد ابو ساره والشيخ اشرف والشيخ رمث وعدد من الحضور…
وفي اليوم الرابع توجهنا لزيارة احد ابناء الخوال في قرية السفينة وهو الاخ والصديق احمد علي الحميد الذي اصابته جلطة دماغية وتماثل للشفاء بفضل الله تعالى والتقينا هناك بالخال العزيز عارفة قبيله الجبور الشيخ سعدي الحميد ابو اركان وكذلك بالأخ والصديق ابو عبد الله الرائد مظهر علي الحميد وعدد من اخوته ومن جاء اليهم من الزوار الكرام
توجهنا بعدها الى دعوة من الاخ والصديق الدائم العميد عبد طويبة ابوحمزة في مضيفه العامر في قرية طويبة وهذه القرية تعتبر اليوم منطقة سياحية لموقعها المميز على نهر دجلة وبناء المنازل فوق التلول الصخرية الموجود فيها… والاخ ابوحمزة صاحب مضيف مفتوح دوماً وتجده يوميا يستقبل ضيوف ويودع آخرين.. والجدير بالذكر ان اي موظف اوضابط في القوات الأمنية عندما يحال الى التقاعد تجده يبحث عن الراحة والاستقرار في منزله مع عائلته الا ان الشيخ ابوحمزة اختار العكس ولكونه شخصية اجتماعية معروفه تجد مضيفه العامر ممتلئ دوما بالناس الذين يزورونه والقسم الاكبر منهم يطلبون منه حلحلة امورهم ومشاكلهم العالقة التي تخصهم وكما اسلفنا فان ضيافة الاخ ابوحمزة لجميع زواره دائما مميزة وتنبع من قلب طيب وتقدمها عائلة اصيلة تحب الخير لجميع الناس…
(( وان جيت ابوحمزة عمار ديارو
هذا الوحيد المن طلع مابطلوا خطارو ))
ختاماً اود ان اذكر انني اثناء زيارتي تم توجيه لي عدة دعوات اعتذرت من اصحابها لان وقت الزيارة محدود والتمس العذر من الجميع لقبول اعتذاري فالكل اخوتي واصدقاء اعزاء على قلوبنا…واذا امكنني الله فإنني سوف ازور الجميع واتشرف بزيارتهم….