7 أبريل، 2024 11:48 ص
Search
Close this search box.

العيد الوطني العراقي الجديد ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

القسم السابع
على المواطن أن يتريث قبل أن يطبل ويزمر ويصفق لأي قرار تتخذه الحكومة بدوافع مبهمة أو سياسية غير ناضجة ، لأن ما عرضناه من حقائق الوقائع فيما تقدم ، خاصة فيما يتعلق بإنشاء ثلاثة قواعد جوية وإنتشار للقوات العسكرية البريطانية على الأراضي العراقية بموافقة جلالة ملك العراق ، لا يبرر إعتبار يوم 3/10 عيدا وطنيا ، سيما وأن الحكومة الملكية صاحبة الشأن في حينها لم تعتبر ذلك اليوم كذلك ، لمعرفتها التفصيلية بحقائق الوقائع وما تضمنته البنود العلنية والسرية لتلك المعاهدات والإتفاقيات ، حيث نصت المادة (11) من معاهدة التحالف المعقودة بين العراق وبريطانيا العظمى في 30/6/1930 ، على أن ( تبرم هذه المعاهدة ويتم تبادل الإبرام بأسرع ما يمكن ثم يجري تنفيذها عند قبول العراق عضوا في عصبة الأمم . وتظل هذه المعاهدة نافذة مدة خمس وعشرين سنة إبتداء من تأريخ تنفيذها ( أي لغاية 13/1/1956 ) . وفي أي وقت كان بعد عشرين سنة من تأريخ الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة ( أي بعد 13/1/1951) . على الفريقين الساميين المتعاقدين أن يقوما بناء على طلب أحدهما بعقد معاهدة جديدة ينص فيها على الإستمرار على حفظ وحماية مواصلات صاحب الجلالة البريطانية الأساسية في جميع الأحوال . وعند الخلاف في هذا الشأن يعرض ذلك الخلاف على مجلس عصبة الأمم . وإقرارا لما تقدم وقع كل من المندوبين المفوضين على هذه المعاهدة وختمها بختميهما . وفيما يلي نص الملحق :-

1- يعين صاحب الجلالة البريطانية من حين إلى آخر ، مقدار القوات التي يقيمها جلالته في العراق وفقا لأحكام المادة الخامسة من هذه المعاهدة ، وذلك بعد مشاورة صاحب الجلالة ملك العراق في الأمر . ويقيم صاحب الجلالة البريطانية قوات في الهنيدي لمدة خمس سنوات بعد الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة ( أي لغاية 13/1/1936) ، وذلك لكي يمكن صاحب الجلالة ملك العراق من تنظيم القوات المقتضية للحلول محل تلك القوات ، وعند إنقضاء تلك المدة تكون قوات صاحب الجلالة البريطانية قد إنسحبت من الهنيدي . ولصاحب الجلالة البريطانية أيضا أن يقيم قوات في الموصل لمدة حدها الأعظم خمس سنوات تبتدئ من تأريخ الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة ( لغاية 13/1/1936أيضا) ، وبعد ذلك لصاحب الجلالة البريطانية أن يضع قواته في الأماكن المذكورة في المادة الخامسة من هذه المعاهدة . ويؤجر صاحب الجلالة ملك العراق مدة هذا التحالف ، صاحب الجلالة البريطانية المواقع المقتضية لإسكان قوات صاحب الجلالة البريطانية في تلك الأماكن .

2- بشرط مراعاة أي تعديلات قد يتفق الفريقان الساميان المتعاقدان على إحداثها في المستقبل ، تظل الحصانات والإمتيازات في شؤون القضاء والعائدات الأميرية (وفي ذلك الإعفاء من الضرائب) التي تتمتع بها القوات البريطانية في العراق ، شاملة القوات المشار إليها في الفقرة الأولى أعلاه ، وتشمل أيضا قوات صاحب الجلالة البريطانية في جميع الصنوف ، وهي القوات التي يحتمل وجودها في العراق عملا بأحكام هذه المعاهدة وملحقها ، أو وفقا لإتفاق يتم عقده بين الفريقين الساميين المتعاقدين ، وأيضا يواصل العمل بالأحكام أي تشريع محلي له مساس بقوات صاحب الجلالة البريطانية المسلحة . وتتخذ الحكومة العراقية التدابير المقتضية للتثبت من كون الشروط المتبدلة ، لا تجعل موقف القوات البريطانية فيما يتعلق بالحصانات والإمتيازات أقل ملائمة بوجه من الوجوه ، من الموقف الذي تتمتع به هذه القوات في تأريخ الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة .

3- يوافق جلالة ملك العراق على القيام بجميع التسهيلات الممكنة لتنقل القوات المذكورة في الفقرة الأولى من هذا الملحق ، وتدريبها وإعالتها وعلى منحها عين تسهيلات إستعمال التلغراف اللاسلكي التي تتمتع بها عند الشروع في تنفيذ هذه المعاهدة .

4- يتعهد صاحب الجلالة ملك العراق ، بأن يقدم بناء على طلب صاحب الجلالة البريطانية وعلى نفقة صاحب الجلالة البريطانية ووفقا للشروط التي يتفق عليها الفريقان الساميان المتعاقدان ، حرسا خاصا من قوات صاحب الجلالة ملك العراق لحماية القواعد الجوية مما قد تشغله قوات جلالته البريطانية وفقا لأحكام هذه المعاهدة ، وأن يؤمن سن القوانين التشريعية التي قد يقتضيها تنفيذ الشروط الآنفة الذكر .

5- يتعهد صاحب الجلالة البريطانية بأن يقوم عند كل طلب يطلبه صاحب الجلالة ملك العراق ، بجميع التسهيلات الممكنة في الأمور التالية وذلك على نفقة جلالة ملك العراق وهي : أ– تعليم الضباط العراقيين الفنون البحرية والعسكرية والجوية في المملكة المتحدة . ب– تقديم الأسلحة والعتاد والتجهيزات والسفن والطيارات من أحدث طراز متيسر إلى قوات جلالة ملك العراق . ج– تقديم ضباط بريطانيين بحريين وعسكريين وجويين للخدمة بصفة إستشارية في قوات جلالة ملك العراق .

6- لما كان من المرغوب فيه توحيد التدريب والأساليب في الجيشين العراقي والبريطاني ، يتعهد جلالة ملك العراق بأنه إذا رأى ضرورة الإلتجاء إلى مدربين عسكريين أجانب ، فإنهم يختارون من الرعايا البريطانيين . ويتعهد أيضا بأن أي أشخاص من قواته ، من الذين قد يوفدون إلى الخارج للتدريب العسكري ، يرسلون إلى مدارس وكليات ودور تدريب عسكرية في بلاد جلالته البريطانية ، بشرط أن لا يمنع ذلك صاحب الجلالة ملك العراق من إرسال الأشخاص الذين لا يمكن قبولهم في المعاهد ودور التدريب المذكورة إلى أي قطر آخر كان . ويتعهد أيضا بأن التجهيزات الأساسية لقوات جلالته وأسلحتها لا تختلف في نوعها عن أسلحة قوات صاحب الجلالة البريطانية وتجهيزاتها.

7- يوافق جلالة ملك العراق على أن يقوم عند طلب صاحب الجلالة البريطانية ذلك ، بجميع التسهيلات الممكنة لمرور قوات صاحب الجلالة البريطانية من جميع الصنوف العسكرية عبر العراق ، ولنقل وخزن جميع المؤن والتجهيزات التي قد تحتاج إليها هذه القوات في أثناء مرورها في العراق . وتتناول هذه التسهيلات إستخدام طرق العراق وسككه الحديدية وطرقه المائية وموانئه ومطاراته . ويؤذن لسفن صاحب الجلالة البريطانية إذنا عاما في زيارة شط العرب ، بشرط إعلام جلالة ملك العراق قبل القيام بتلك الزيارات للموانيء العراقية .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب