نجح جهاز المخابرات الوطني العراقي بالتسيق مع المخابرات التركية من أستعادة احد قيادات تنظيم داعش ، والمعتقل لدى السلطات التركية مقابل تسليم مطلوب تركي كان معتقل في العراق.
ففي 4 تشرين الاول / أكتوبر 2017 نحجت المخابرات العراقية في تحديد مكان اقامة احد القيادات المهمة في تنظيم داعش داخل الأراضي ، وقدمت طلباً لنظريتها التركية لأعتقاله ، فتم أعتقاله من قبل الشرطة التركية في ولاية صقاريا في شمال تركيا ، وعثر بحوزته على قرابة (40) بطاقة شخصية مزورة في مكان إقامته.
عقب ذلك قدمت المخابرات العراقية طلباً لنظيرتها التركية لأسترداد المعتقل وتسليمه الى العراق ، فوافقت السلطات التركية على الطلب في مقابل تسليم مطلوب تركيا معتقل لدى العراق.
وفي 13 شباط / فبراير 2018 رحلت السلطات العراقية زعيم جماعة الوسط التركية المتطرفة (شاه مردان ساري) المعتقل في العراق ، والصادر بحقه نشرة حمراء في تركيا بعد صدور حكم بحبسه على خلفية أتهامه بتأسيس وإدارة تنظيم إرهابي مسلح في تركيا.
وفي المقابل رحلت السلطات التركية القيادي في تنظيم داعش (اسماعيل العيثاوي) المطلوب للعراق ، وفور وصوله الى بغداد سلم جهاز المخابرات المعتقل المطلوب الى خلية الصقور الأستخباراتية في وزارة الداخلية والتي أعلنت عن أعتقاله.
والعيثاوي هو (اسماعيل علوان سلمان العيثاوي) الملقب بـ (ابو يوسف) عضو اللجنة المفوضة في تنظيم داعش وأمير اللجنة الشرعية التابعة للجنة المفوضة ، واللجنة المفوضة هي اعلى جهة في التنظيم بعد زعيم التنظيم ، وتتولى قيادة التنظيم وتعيين أمراء الولايات والدواوين.
وهو من مواليد مدينة الرمادي في العام 1963 ، وقد انظم الى تنظيم القاعدة بزعامة الزرقاوي في العام 2005 ، وعمل في الهئية الشرعية للتنظيم ، وتولى عدة مناصب قيادية في تنظيم القاعدة وداعش ، ومنذ العام 2011 أصبح من قيادات الصف الأول في تنظيم داعش.
وفي العام 2017 نجحت المخابرات العراقية من رصده اثناء عبوره الحدود السورية ـ التركية نحو الأراضي التركية وحددة مكان اقامته في ولاية صقاريا في شمال تركيا برفقة زوجته السورية المدعوة (غفران) ، مما دعى الجهاز للاتصال بالمخابرات التركية للتحرك من اجل القبض عليه ، وقام بتزويد الجانب التركي بمذكرة القبض الصادرة بحقه ، وعدد من الصور الحديثة له للدلالة عليه فتم القبض عليه.