23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

العوق الوطني !!!…. بين الكفاءات العراقيه ..

العوق الوطني !!!…. بين الكفاءات العراقيه ..

ذهب اهتمامي بهذا الموضوع والكتابه عنه نتيجه المفاجئات التي تصادفني والاخذ بالازدياد لحد الظاهره المدانه ..  
لم يكن العراق تأريخيا من البلدان المجرده من العمق الحضاري والثقافي . ولو تسلسلنا وليس ببعيد ان من ثاروا على الدوله العثمانيه هم نخب وطنيه عراقيه .. وتلاها الاحتلال البريطاني وما فعلته النخب الوطنيه … لقد بدأت المشاريع الوطنيه العراقيه بتهيئه الاجواء والمستلزمات للقيام بثوره ضد الوجود البريطاني وتحقق ذلك بثوره وطنيه شعبيه تقودها طلائع وطنيه بمنتهى الوعي والادراك لما يخطط له المحتل الجديد ..
وتشكلت اول حكومه عراقيه وبنظام ملكي واصبحت لها مكانتها بل كانت من الدول المؤسسه للنظام الدولي ..
وتلاها اصبحت هذه الدوله مؤسسه لنظام الجامعه العربيه ..  
وقد استمر التراكم الوطني الواعي لكل مستلزمات التطور وبكل الاتجاهات العلميه من تعليم الى الصحه والصناعه والزراعه .. ثم تلا هذه المرحله النظام الجمهوري عام 1958 من القرن الماضي .. بقي البناء الوطني مستمرا وبروز احزاب مختلفه وطنيه وقوميه وساهمت في تجذير الوعي الوطني والثقافي في المجتمع العراقي واستمر هذا الحال الى عام 1968 حيث استلم حزب البعث السلطه في العراق .. 
هنا نستطيع القول ان تغيرآ مفصليا قد حدث وهو تأميم الشركات النفطيه الاحتكاريه واصدار قانون الحكم الذاتي وانطلاق النظام الصحي والتعليمي والخطط الانفجاريه للتنميه وفق تخطيط استراتيجي مدروس .. والذي اريد التركيز عليه هو البناء الوطني حيث عشرات الالاف من البعثات الى الدول المتقدمه ولمختلف الاختصاصات . ….. وبعد عودتها بالشهادات العلميه المحترمه قامت بقياده الحملات والخطط التنمويه لكل الاختصاصات حتى وصل العراق ما وصل اليه .. وبنفس الوقت من الجوانب المهمه التي تم التركيز عليها هو البناء الوطني العراقي … بل بدأ العراق بتبنى مؤتمرات في الداخل والخارج لانجاز هذه المهمه .. لقد ساهمت الجامعات والمنظمات المهنيه والثقافيه والمدارس لانجاز هذا البرنامج الطموح … ولقد استفادت غالبيه الاقطار العربيه من هذه الامكانات العراقيه ..واصبح تراكم البناء الوطني في العراق مثلا تتحدث به دول العالم ومنظماته الاختصاصيه .. الا ان احداث 1990 الثاني من اب قد جعلت عجله الاندفاع للتطور العلمي تتراجع نتيجه الحصار الظالم ومساهمه النظام العربي بهذه الجريمه الكبرى ……… 
اعود هنا لعنوان سطوري هذه( العوق الوطني) ما بعد 2003 وأود التساؤل هنا اين وطنيه قاده الجيش الوطني العراقي الذين جرعوا خميني كأس السم ؟؟؟
كيف يقبل هؤلاء القاده والعاملين مع العصابه الحاكمه ان يكون زعيم ميليشيا فارسيه امرا ناهيا لهم ؟؟؟ 
كيف يسمح لنفسه قائد عسكري ووزيرا للدفاع ان تسلب العصابات الياته وعرباته المدرعه لصالح ميليشياته ؟؟
ماذا نسمي الضابط الكبير والذي جرح في معركته المقدسه في حرب الثمان سنوات ان يؤدي التحيه العسكريه لزعامات طائفيه ؟؟ 
هذا الذي اقصده بالوهن الوطني !!! بل السقوط المدوي لشرفه العسكري … واذا ما ذهبنا الى اعداد كبيره من اساتذه الجامعات ورؤساء جامعات وقد ركنوا انفسهم جانبا ونسوا واجبهم الوطني والاخلاقي وتبرئوا من وطنيتهم التي ساهموا في ارسائها لعقود … وكيف يسمحو لايديهم ان يوقعوا على عشرات الرسائل المزيفه لشهادات عليا ؟؟ وكيف تسمح لهم وطنيتهم النقيه وشهاداتهم العلميه التي ابهرت العالم ان يجلس مستمعا بين يدي رجل دين منحرف كما يحصل في مجلس عمار الحكيم ؟؟
لماذا بدأ الكثير منهم بالصياح والذهاب لتفتيت العراق واقلمته ؟؟؟
ولماذا لا تساهم الكثير من الاختصاصات بفضح ما يسمى بالعمليه السياسيه ومشاريعها الاجتماعيه والاقتصاديه وبمقالات كل حسب اختصاصه ؟؟ 
للاسف انا اطلقت عليه ( العوق الوطني ) ولكن الذي حصل والوقوف متفرجا لشهادات وفر النظام الوطني لهم كل الفرص للحصول عليها .. يمكن اطلاق تسميات وصفات من تخاذل ونكران جميل وربما خيانه لمهمه كبرى من اقدس المقدسات !! بعد الله عز وجل .. واذكركم ياكفاءات العراق ممن ينطبق عليهم ما ذكرته في العراق او خارجه ان يوم الخلاص لقادم انشاء الله فتداركوا سمعه عوائلكم واحفادكم وحساب الله من تخليكم المخزي هذا .. واسف جدا لمراره الكلام ولكنها ام الحقائق بعد 17 عام من القهر والنهب والاغتصاب والتشريد ولله المشتكى وبه المستعان ..