18 نوفمبر، 2024 1:34 ص
Search
Close this search box.

العهر السياسي في مرحلة ما قبل الانتخاب

العهر السياسي في مرحلة ما قبل الانتخاب

السياسي قبل انتخابه –وبكل بساطة- اخ عزيز، لطيف، بشوش، مرح، محروك قلبه على الوطن، دمعته بطرف عينه، ما ان يذكر يتيم حتى تغيرت ملامح وجهه حزنا، او ذكرت ارملة حتى حشرجت العبرة في صدره، انه باختصار “قلب ينكط محنه..”

الاوضاع السياسية لا تعجبه، لا بد من التغيير لان البسطاء يجب ان يأخذوا حقوقهم، هناك العديد من الحقوق المهدورة، الوطن ينباع، وايران او تركيا او الحكومة المركزية- حسب انتماءه المذهبي والقومي- اعاثت في الفساد والدمار، كافي سكته ياجماعة… لازم يصير تغيير..

رقم الهاتف يمكم، اي واحد يتصل اجاوب، حتى الرقم الي ما اعرفه، انا مو مثل ذوله العالم الي ما يرد على الناس، ما تكبر بس الزبالة وداعتكم، انا اخوكم، انا وين عنكم، احنه اهل، والظفر ما يتبره من اللحم، والي يعوف اهله نغل، ياجماعة كافي الناس تلعب ببينه، احنه الاحق واحنه اهل الحق ولازم يرجع الحق لاهله…

اما الخطاب التخصصي فيكون حسب المنطقة:

المرشحون في المحافظات الوسطى الجنوبية: كافي يا أهلنا، احنه الي ننتج كل صادرات العراق النفطية، احنه اهل الخير، احنه المنفذ الوحيد، مناطقنا كلها خيرات، عدنا النفط والزئبق، الموانئ والبحر والمياه والاهوار والاسماك، الشواطئ والزراعة والنخيل، العتبات المقدسة والاماكن الاثرية، احنه اصل الحضارات وحاضرات المدن، واحنه واحنه واحنه حتى يصل الى التأكيد “احنه العلمنه المصري ياكل موطه ام الكبوس”..

ولكن، الخدمات دون الصفر المئوي والطرق غير معبدة، البطالة مستشرية، العشوائيات تملئ المكان، الضبط والانضباط مفقود، وعلى  ذلك يجب ان نأخذ حقوقنا بان نصبح افضل الناس واحسن الناس واول الناس…

اما لوكان المرشح من المجلس الاعلى فان ابعاد العناصر الكفوءة التابعة للمرجعية ووصول الانتهازيين لسدة الحكم هو السبب الرئيسي وراء ذلك، ولو كان المرشح تابعا لدولة القانون فان العناصر التي تعيث الفساد في الارض وتعرقل عمل الحكومة والخارجين عن القانون والمستهدفين لامن البلاد هم من يعرقل، ولوكان المرشح من القائمة العراقية فلا شك ان الحكومة ووصول الاسلاميين والاحزاب الاسلامية التابعة لايران هي من يقف وراء تردي الاوضاع.

المرشحون في المحافظات الغربية: عجل يابه اهلنه، وويلاد عمنه هم الناس اهل الخير، يابه حنا الناس الشيوخ واولاد الشيوخ، العشاير والقبايل الاصلية بهل البلاد، حنه احق الناس بالحكم والويلاد ذوله الي جوي من بره البلاد ذوله كلهم مرتزقة وتابعين ومايهمهم بس مصالحهم..

لازم تكون النه كلمه، عجل كافي ياخذونه بذنب زمان الفات، ويحرمون ويلادنه من التعيين والحكومة، ويطبقون عليه القوانين مالتهم الي جابوها الهم الامريكان، احنه ما نفرق بين الشيعة والسنة بس الشيعة  ماخلونه مكان وياهم، واحنه مو طائفيين ابد بس الشيعة ذوله حته مشكوك بامرهم ايرانيين، ولازم نستعيد امجادنه، المادة 4 ارهاب جابوها بس علينه وعله ويلادنه والمخبر السري هذا يشتغل بس علمود يترسون بينه السجون، والاجتثاث مشغليه بس على ويلادنه…

حكومة خونه وايرانيين وخامنئي هو الي يحكم بالبلاد وذوله كلهم تابعين لايران ولازم الحكومة تتبدل والسنة ياخذون حقوقهم باختصار “حياتك معنا لها قيمة”.

المرشحون المنطقة الشمالية: كاكا لازم يصير تغيير، حكومة مركزية ما يريد اقليم يكون بخير، هيه يريد اكراد يضل تابع هي حكومة، احنه لازم يحط حد لهذه حكومه، شنو هيه حكومة ينطي 17 بالمية ميزانية، حق اكراد هذا، صحيح ماكو استفتاء احنه ما يعرف احنه شكد بس اكيد احنه هوايه كلش كاكا يعني اكثر من 17 بالمية، كاكا احنه عدنه جهال هوايه، نسوان مالتنه يجيب جهال  هوايه يعني احنه كلش هوايه…

هيه حكومة ماكو ديمقراطية كاكا، احنه يريد ديمقراطية يعني هم لازم ينطي حقوق للاكراد، شنو احنه بس رئيس جمهورية، نائب رئيس وزراء، نائب رئيس برلمان، خمس ست وزارات، كم هيئات…

احنه لازم يكون فيه محاصصة كلشي كاكا، صياد سمك بالبصرة لازم كل ثلاث سمكات لاقليم وحده، عشره ايرانيين يحطون ثلاثين تومان بشباك حسين احنه ياخذ عشره، تسعه متظاهرين بانبار احنه من حقه احنه ثلاثه من ذوله…

احنه يريد ديمقراطية كاكا، صحيح احنه كاك مسعود محد ينتخب هو وهو لازم يبقى طول عمر بس يريد احنه ديمقراطية مالكي لازم ما يبقى اكثر من اثنين مره، ديمقراطية يطبق احنه ابغداد، بغداد ما الها شغل بهولير، احنه يدخل بكيفه منافذ من تركيا، يصدر نفط بكيفه احنه اقليم، انته يعرف شنو اقليم.

مشاكل كاكا حكومة مركزية ما ينطي اقليم حق، لازم احنه ياخذ حق من حكومة.

اما اذا كان المرشح ينتمي لقائمة كوران (التغيير) فان الامور اعلاه يضاف اليها شيئا من تمرد الحكومة وعدم اعطاءها الحقوق وضرورة ان يعرف الناس ان ثمة جيل شاب يجب ان يدخل معترك الصراع ومن حقه التنافس بل قيادة المجتمع الكردي لما له من قدرة وقابلية للتغيير.

الخطابات بمجموعها لا تختلف شيئا عما يريد ان يقوله جميع المرشحين لناخبيهم بأنهم افراد جيدون، يستحقون صناديق الاقتراع، غاية اللطف والرقة والروعة، يردون حتى مسجات شركات الاتصال المزعجة، ويسلمون حتى على النخيل، عملا بالحديث ان “النخلة عمتنا”، مبتسمون في بوستراتهم التي تملئ الدنيا… القانون حق على الشعب واعضاء المجالس والحكومة…

اما بعد الانتخابات، فلا شك ان رقم الهاتف سوف يتغير للشهر الاول، والبقية يعرفها الكل، ولا تبقى سوى الابتسامة المزرعة على البوسترات التي ستتآكل مع الوقت، كما تتآكل ذكرياتهم اللطيفة في مرحلة الانتخابات.

أحدث المقالات